بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتابع مع بعض.....
يتابع ابن البلد فيقول , توضع القيود على يدي من جديد وكما صعدنا ننزل ايضا , على الادراج , نركب من جديد في نفس السيارة ولكن هذه المرة تبقى المحققة في مكتبها ويأتي رجل آخر مكانها , علمت فيمابعد انها بقيت في مكتبها حتى تتابع التحقيق مع عدة اشخاص ممن يعرفونني وعلى رأسهم جارتي البلغارية ستانكا , انطلقنا بالسيارة قرابة العشر دقائق وكان واضح بشكل جلي اننا نطلق خارج حدود المدينة , نصل الى بناء كبير وقديم ومحاط بسور , وبعد اظهار بعض الاوراق ندخل , ينزلني الرجلان ويستقبلني ثلاثة آخرون , لكن الاختلاف هنا ان الثلاثة كانوا يلبسون لباس الشرطة العادي , يقول ابن البلد علمت انا هنا انني امام مرحلة أخرى , يقول واحد منهم اذا الان ياعزيزي قف بكل هدوء , أدر وجهك الى الحائط وضع يديك عليه وباعد بين القدمين , ويبدأ بتفتيشي , طبعا يجد ورقة من فئة العشرين مارك وبعض الاوراق , ولاحظت انا ايضا انه كان يحمل بعض الاشياء الخاصة بي والتي أخذت مني في بدء التحقيق , مثل الموبايل وجواز السفر وبطاقة البنك والماستر كارد , يتابع ابن البلد سرده فيقول طلبت منه ان يسمح لي ان افتح موبايلي لارى ان كان أحد اتصل بي , مثلا صديقي , ويوافق على مضض , يقول حسنا ولكن امامك فقط دقيقة واحدة , ولكن قبل ان تنتهي الدقيقة يسحب الموبايل من يدي بقوة ويقول حسنا انتهى , علمت انا في مابعد انه بموافقته ان افتح موبايلي لم يكن يريد ان يسدي لي خدمة انما كان له هدف آخر من وراء ذلك , كان يريد ان يعرف آخر المستجدات على موبايلي , الاغبياء يظنوننا أغبياء , ثم يأخذ جميع حاجياتي ويضعها في صندوق ثم في خزنة كبيرة ويصحبني الى غرفة الحجز , يقول ابن البلد قبل ان يدخلني الى غرفة الحجز يطلب مني ان اخلع حذائي , يقول سألته ولماذا ؟ فيجيبني ليس هذا فقط وانما ايضا حزامك , طبعا هذه الاجراءات حتى لا ألحق الاذى بنفسي او بغيري , هنا خلعت انا الحزام ورباطات الحذاء واعطيته اياها وقلت اعتقد الرباطات هي ماتريد وليس الحذاء , فيجيبني تماما .
يدخلني الى غرفة الحجز ويقفل الباب , يقول ابن البلد كم أكره صوت هذا الباب عندما كان يقفل , باب من معدن ثقيل وسميك وقفله معقد جدا وله صوت فعلا مزعج.
كان في الغرفة شاب بدا لي انه من افريقيا وحقيقة لم يكن بودي الحديث معه او مع أي شخص ولكن بادر هو بفرض نفسه علي وأخذ يحدثني انه برئ مما وجه اليه حتى انه يعمل عازف في أحد البارات .
لم آبه كثيرا لكلامه , فانا كنت في واد وهو في واد , بعد ساعتين تقريبا يفتح الباب من جديد ويخرج رجال البوليس الافريقي وابقى انا وحدي , كان الوقت قد اصبح العصر تقريبا , احاولت ان اشغل تفكيري عما انا فيه , حاولت النوم نجحت في ذلك ولكني صحوت على صوت الباب وهو يفتح من جديد , هذه المرة كانت امرأة من رجال الشرطة , قالت لي الا تريد ان تأكل , فهنا لا نوزع سوى وجبة واحدة يوميا عدا ايام العطل , يقول ابن البلد , سالتها وماذا عندك لتعرضيه علي , قالت حساء الهليون او ربما العدس , لا اذكر تماما , سألتها وهل هو معمول بمرق لحم الخنزير , فتجيبه لا أعلم ولكن بأمكاني الاستفسار عن هذا , يقول هو لا ليس ضروري , على أي حال ليس لدي شهية , فيعود الباب ليلاقي قفله المتين واعود انا الى نومي ......
يتبع............................................
ياجماعة حقيقة انا اسرد الكثير من التفاصيل لاني اعتقد انها ضرورية ولكن لو لكم رأي آخر فانا اوافق عليه مسبقا , يعني لو عاوزين نسرع شوي بالكلام فانا تحت امركم , ولكن اعتقد ان القصة بدون تفاصيلها ستكون كالجسم بدون هيكل .
على أي حال انشاء الله الاحداث ستسير بشكل أسرع من تلقاء نفسها في المرة القادمة
الجزء الاول http://www.maxforums.net/showthread.php?t=36843
الجزء الثاني http://www.maxforums.net/showthread.php?t=36952
تعليق