قال النبي صلى الله عليه وسلم: الناس معادن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام
إن فقهوا
الناس معادن... تنبيه وإشارة إلى إختلاف النفوس البشرية حتى لكأنها مثل بصمات الأصابع في دلالتها على هوية الشخص، لا تكرر مطلقا وإن كانت تتقارب، فهناك لكل شخص هوية نفسية خاصة لا بد علينا أن نحترمها ونتعرف عليها قبل الحكم فيها أو معارضتها لاجل المعارضة.
وإنما تنشأ اختلافات النفوس هذه من حقيقة أن كل نفس هي عبارة عن خلطة أو مزيج أو تركيبة( سموها كما شئتم) من صفات شتى متضادة ، صفات الخير وصفات الشر .نشأ عليه كل فرد باختلاف البيئة والوسط.
من هذا المنطلق أتقدم بالتماس إلى كل من زار هذا الموضوع، وارتوى من معينه،
1** أن يستنكر الإنتقادات الزائدة التي لا حاجة لنا بها في اطراف حديثنا. وأن يحترم رأي صاحبه فإنما نحن كلنا غير معصومين، مسلمين كنا أو غير مسلمين.
بل إننا نحن المسلمين مطالبين أكثر من غيرنا بحسن الحوار وتقبل الرأي المخالف (ولو كنت فظا غليط القلب لانفضوا من حولك)، فالأصل أن لا نطلب من كل الأعضاء أن يصير مثلنا بالقوة والجبر ، أو أن يحمل نفس توجهاتنا وأفكارنا، أو أن يلتزم بالإسلام عنوة، فهذه مسألة تخالف التربية النبوية والسنن الإجتماعية، والعقل الواعي.. وأنتم طبعا أدرى بهذا الأمر
2**أن نتجنب الحديث عن العلماء حتى وإن زلوا ، فما نحن بالمقام الذي يسمح لنا بالتجريح في أحدهم فإنما نحن مقلدون، لم نصل لى درجة الإفتاء بأحقية عالم دون آخر أو بإيمان عالم وأحقيته الجنة دون غيره، فالله تعالى أعلم بالنفوس.
فإن ارتضيت عالما واتبعته فهذا أمر خاص بي ،لا يُفرض على غيري بالتعصب والشدة.. أوالطعن في غيره ممن يقف على ثغرة من ثغور الإسلام بطريقته الخاصة ... قد أمدح العالم الذي أرتضي مذهبه، لي الحق في ذلك ، لكن ليس من أخلاقي الإسلامية أن أجرح في غيره.
فكل ميسر لما خلق له...... تلكم إحدى القواعد في علم هندسة النفوس البشرية
قولي صحيح يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب
تعليق