Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة إلى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة إلى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز

    لا شك أن الكثيرين، وأنا منهم، طبـّلوا وزمّروا لك يا سيادة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في السنوات القليلة الماضية، على اعتبار أنك كنت أشبه بـ"روبن هود" لاتيني عظيم جاء لينشتل عموم الفقراء في بلده على حساب الحيتان والقطط السمان. وقد تمكنت مشكوراً فعلاً من تحقيق الكثير في مجال تحسين الأوضاع المعيشية والصحية لملايين الفنزويليين. ومما زاد في استحواذك على قلوب العرب أنك ناطحت أمريكا في حديقتها الخلفية بشجاعة نادرة، وذلك بإعادة الاعتبار للاشتراكية ومحاولة تأميم الثروات الوطنية.
    لكنك يا فخامة الرئيس تشافيز، على مايبدو، لم تحد قيد أنملة عن خط الزعماء العرب والعالمثالثيين الذين بدأوا "حلوين وطيبين" ليتحولوا فيما بعد إلى مستبدين وشموليين، كما جرت العادة. ما حدا أحسن من حدا.
    كم كنا نتمنى لو أنك يا سيادة الرئيس احتفظت لنفسك بصورة ذلك القائد الاشتراكي الديموقراطي الذي أعادته الجماهير إلى سدة الحكم بسواعدها وأصواتها بعد الانقلاب الذي شنه عليك أرباب الشركات والمصالح الكبرى في البلاد المرتبطون بالبيت الأبيض. لقد سطع نجمك يا سيدي لأنك اخترت الطريق الديموقراطي الشعبي للوصول إلى السلطة، وكنت ربما أول رئيس عالمثالثي يفوز بنسبة عالية حقيقية من أصوات الشعب دون تزوير أو فبركات. وقد اكتسح حزبك قبل فترة الانتخابات البرلمانية بجدارة. لكن بدلاً من أن تجاري الديموقراطية التي حملتك إلى سدة الحكم وتحترمها، رحت يا سيادة الرئيس تشافيز تتحايل عليها، إلى حد أن البعض شبهك ببعض الإسلاميين الذين يدخلون اللعبة الديموقراطية كي يصلوا إلى السلطة، ومن ثم يضربون بها عرض الحائط لتكون الديموقراطية بالنسبة لهم مجرد منصة انطلاق.
    فقبل فترة بدأت بالعمل على تمديد فترة الرئاسة، هذا فيما تعمل الدول الديموقراطية الحقة على تخفيض فترتها.
    ليس عندي شك بأن سيادتك قد أصبت بلوثة الزعامة العربية لكثرة ما ترددت على العالم العربي في السنوات الماضية. ومن الواضح أنك بدلاً من أن تصدّر للحكام العرب بعضاً من ديموقراطية فنزويلا الطيبة، استوردت منهم الحكم الشمولي مدى الحياة. وربما أيضاً تأثرت برفيقك حاكم كوبا الرئيس فيديل كاسترو الذي لم يبارح الحكم منذ أن تسلمه أول مرة. لقد سمعت بعض مستشاريك يا سيادة الرئيس تشافيز يتذمرون من النظام الكوبي وطريقة حكمه ذات مرة، لا بل أكدوا أن النظام الفنزويلي مختلف تماماً في اشتراكيته الديموقراطية الحقيقية عن نظام كاسترو. لكن العكس قد حصل هنا أيضاً، فبدلاً من أن تنقل قليلاً من ديموقراطية فنزويلا إلى هافانا يبدو أنك بدأت تأخذ الكثير من شمولية كوبا.
    لقد أصيب محبوك يا فخامة الرئيس تشافيز في العالم العربي بخيبة أمل كبرى عندما شاهدوك تدعو الجماهير الفنزويلية للاستفتاء على تعديل دستوري يسمح لك بالترشح للرئاسة مدى الحياة. بالله عليك يا سيادة الرئيس كيف تختلف عن الزعماء العرب الذين يتلاعبون بالدساتير، ويطولونها، ويقصرونها حسب الطلب؟ كيف يا سيادة "البرزيدانتي" تختلف عن جنرالاتنا الذين شاخوا على كراسي الحكم عندما تقول: "إن "الله لو أعطاني العمر سأكون على رأس الحكومة حتى عام 2050"، أي أنك ستكون في سن الخامسة والتسعين وقتها. لماذا تريد أن تحكم الشعب الفنزويلي وأنت تستطيع بالكاد تحريك يديك في تلك السن، فما بالك رجليك؟
    ألا تعلم يا سيادة الرئيس أن الحاكم يستنزف نفسه بعد عشرة أعوام فقط في الحكم لأسباب فيزيولوجية وعقلية؟ وما أدرانا أنك لن تورث الحكم إلى أحد أبنائك الميامين بعد أن تنتقل يا سيادة "الكومراد" إلى الرفيق الأعلى، أو تصبح غير قادر على التحكم بوظائفك الجسدية؟
    ثم كيف تختلف عن الزعماء العرب عندما تصف المنشقين عن معسكرك بـ"الخونة"؟ هل كل من يختلف معك خائن؟ ألم يكن أجدر بك أن تصفهم بالمعارضين احتراماً للديموقراطية؟ ألست كالزعيم العربي الذي وصف معارضيه بـ"الكلاب الضالة"؟
    ثم لماذا تريد يا سيادة الرئيس تعديل الدستور كي يسمح لك بفرض قوانين الطوارئ وقتما تشاء؟ ليتك أخذت رأي الشعوب العربية التي تحبك والتي ترزح تحت قوانين استثنائية حولتها إلى أنعام وقطعان كسيحة! ثم هل كان شعبك الأبي سيعيدك إلى سدة الرئاسة من خلال انتفاضة شعبية عارمة في غضون سبع وأربعين ساعة لو كان في بلدك فنزويلا قوانين طوارئ كتلك التي تكبل الشعوب العربية بالحديد والنار؟ بالطبع لا. إن نظامكم الديموقراطي هو الذي سمح لمحبيك من الشعب الفنزويلي أن يعيدك من منفاك بسرعة البرق إلى كاركاس. ولو كان في بلدكم قوانين طوارئ كتلك التي تنوي فرضها، لما استطاع أي من جماهيرك أن يخرج إلى الشارع لدقائق، ولكانت السلطات أطلقت عليهم النار حتى لو لم يبلغ عددهم خمسة متظاهرين، ولاختفيت أنت عن الساحة إلى غير رجعة، أو أمضيت باقي أيامك في زنزانة من زنازين عالمنا الثالث الغراء.
    قد تقول لنا إنك طرحت الأمر على الجماهير في استفتاء عام، ثم رفضوا الفكرة، وكان الله يحب المحسنين. وهذا لا شك طيب جداً، على اعتبار أن كل الاستفتاءات العربية حول تعديل الدساتير تنتهي بنتائج تسعة وتسعينية مفبركة في أقبية وزارات الداخلية العربية. لكن العبرة في النية يا سيادة الرئيس، فيكفي أن نضعك في خانة المستبدين لمجرد أنك أجريت استفتاء لتمرير ذلك، وما زلت تحاول. لكن الشعب الفنزويلي أراد أن يقول لك من خلال رفضه تنصيبك رئيساً مدى الحياة إنه ما زال يحبك، حتى لو بدأت تروادك أحلام الطغاة والمستبدبن. ولو كنت مكانك لشكرت الشعب الذي أعادك إلى جادة الصواب.
    قد تقول لنا يا فخامة الجنرال إنك تريد فترة حكم مفتوحة كي تطبق كل مشاريعك ورؤياك التي تحتاج لوقت طويل. لكننا سمعنا مثل هذه الإدعاءات والخزعبلات من العديد من الحكام العرب، فلم يحققوا شيئاً، فانتهينا إلى أنظمة عشائرية وفئوية استبدادية حولت الأوطان إلى مزارع خاصة.
    قد تقول لنا إن أمريكا تتآمر عليك، وتريد إقصاءك. وهذا صحيح تماماً. لكن صدقني أن واشنطن ربما رضيت عنك الآن بعد أن بدأت تلمح فيك طبائع الاستبداد. لقد تآمر عليك الأمريكان لأنك جئت إلى الحكم من خلال صناديق الاقتراع الحرة، وهم لا يحبذون زعماء ديموقراطيين شعبيين من أمثالك وأمثال االليندي في أمريكا اللاتينية بعد أن استمرأوا حكم الجنرالات والطغاة من أمثال بينو شيه وغيره من السفاحين الذين كانت تنصبهم وتزيحهم وكالة الاستخبارات الأمريكية وقتما تشاء. أما الآن فأعتقد أن العم سام بدأ يرتاح لك بعد أن دخلت نادي الحكام المرغوب فيهم أمريكياً، وأعني بهم التائقين إلى الانتقال من كرسي الحكم إلى القبر، أي الذين لا يفضلون أن يناديهم أحد بالرؤوساء السابقين.
    آه لو لم تزر بلداننا العربية كثيراً يا سيادة الرئيس في االسنوات القليلة الماضية! صادقوك فعدوك!


    ..............منقول.................



  • #2
    من قال ان ما يسمى الديمقراطية او الاشتراكية هي نظم تصلح لنا

    لدينا الشورى و بيعة اهل الحل و العقد للحاكم وقد اثبتت نجاحها خليجيا و مغاربيا

    مقارنه بما تسمى الديموقراطيات الاشتراكية العربية

    وشكرا على الموضوع
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته "

    قالو عن يسوع " تعال اليّ ايها الخروف الضال "

    تعليق


    • #3
      تسافيز = جمال عبد الناصر
      رئسا بالكلام وامام المكرفون
      لاتاسفن على غدر الرجــــــــــال لطالما..رقصت على جثث الاسود كلابُ
      لا تحسبن برقصــــــــــها تعـلــــــو على ..اسيادها فالاسد اسدٌ والـكلابُ كلابُ

      الخلاف شئ طبيعي بين البشريه
      (((إذا نطق السفيه فلا تجبه *** فخير من إجابت به السكوت)))
      يصلب الشعراء من اجل راي..........فلماذا لا يصلب الاذكياء

      تعليق

      يعمل...
      X