ينبغي أن يعلمأن كل ما سلف من العظات مرهون بالعظة السادسة.وهذه العظةعنوانها :
وأخبر سبحانه أن هذا العرش العظـيم هو ربـه جلوعلا فقالسبحانه : (( قُلْ مَنْ رَبُّ الْسَّمَـوَاتِ الْسَبْـعِ ورَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِــيم)) وقال جل ذكره : (( الله لاَ إِلَـهَ إلا هُـو رَبُّ الْعَــرْشِ الْعَظِــيم))وقالسبحانه : (( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ 0ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيــد )) .
يحمـله ثمانية من الملائكــة . إما أن يكونوا ثمــانية أفـراد وإما أنيكونوا ثمانية صفوف .
قال فريق من العلماء : " إن أربعة منأولئك الملائكة يقولون سبحانك اللهــم وبحمـدك لك الحمدبعـد علمـك . وأربعـة يقولون سبحانك اللهــم وبحمـدك لكالحمـد على عفـوكبعــد قدرتك " .
الرابط بين العرش والقلوب :
قال ابن القيم رحمه الله : " إن العرش لما طهُر صلُح لأن يستوياللهجل وعلا عليه وخلق الله القلوب فالقلب إذا طهُر صلــحأن يملأ بمحبـة الله جل وعلا ومعرفتـه وإرادتـه .
وأقربالقلوبمن العرش ومن الله جل وعلا أكملها طهــارة و أعظمهــا نقـاء ، وأبعـد القلوب عن الله تعالىالقلوب القاسية (( فَوَيْلٌ لِلقَاسِيَة قُلُوبُهــممِنْ ذِكـْــر الله)) " .
والقلب القاسي :
قال العلماء : " إنهما من شيء يعذب به العبد أعظم من أن يجعل الله تباركوتعالىقلبه قاسيا" . وقالوا : " إنه إذا هبّ نسيمالشوق إلى اللهجل و علا أذهب ما في القلوب منالتعلق بالدنيـا وزخرفهـا" .
وهذه القلوب التي جعلهــاالله آنيـة أخبر صلى الله عليه وسلمأن لله آنيةمن أهل الأرض وآنيـة الله منأهل الأرض قلوب عباده الصالحـين التي ملأهـا من محبتـه وطاعتهومعرفته جل و علا .
وحتى يكون الأمــر أوضح : فإن الفؤاد هـو عمق الدائرة النفسية كمايقول علمــاءالنفس وهــذا لـه شاهــد من القرآن فإنه ينبغي عليكأن تتذكــر كل آنٍ و حين أن الله جل و علا خلق النـار ليذيــببهــا القــلوب القاسيــة قال سبحانه : (( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ 0 نَارُ اللهِ الْمُوقَــدَةُ 0 الْتِي تَطَّـلِعُ عَلى الأَفْئـِدةِ 0 إِنـَّهـا عَلَيهِــمْ مُؤْصَـدَة 0 فَيعَمَــدٍ مُـمَدَّدَة)) .
كيـــف يعرف الإنسـان أن قلبه لين ؟
يعــــرفه بطريقــــين:
الأمـر الأول : إجلالالعبد لله جل وعلا.
الأمر الثاني : متابعة سنةمحمد صلى الله عليه وسلم .كان ابن عمر رضي اللهعنهما له غلمان فكــان إذا رأى من أحدغلمانه التفــافاً على الصلاة وانصرافا إليهــا اعتقـه حتى لا يحولبينه و بين العبادة ، فكان باقي الغلمـان يأتون يصلون أمــامه وقريباً منه أمـــلا في أن يعتقهـــم رضي الله عنه وأرضاهفكان يعتقهمفجــاءه بعض خواص أهـله وقالـوا له : " ياابن عمر إنهــم يخدعونــكإنهــم يصلـون لا لله ولكن لتعتقهــم " . فقال رضي الله عنه وأرضاه:" من خدعنابالله انخدعنا له " .
فإجلاله من الله جل و علا يجعلـهيقبل خدعة هـؤلاء الغلمان لأن هـؤلاء الغلمان جعــلوا من تعظيــمابن عمر لله تبارك وتعالى وسيلة لنيــل مآربهــم .
وتــلك منزلـــةعالية أين نحن منهـا؟
فالطريق الثاني اتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم فإنالقلوب اللينـة التي فطــرت على الطاعة لا يمكنأن تكـون أعظــمرقـة وأقــوم سبيـــلا من قلب محمدصلى الله عليه وسلم ولنتنال القلوب تلك المنزلة إلا باتباعها سنته صلى الله عليه وسلم وعكوفهاحولشريعته عليه الصلاة والسلام .
((العـرش والقــــلوب ))
عرش الله جل وعلا سرير ذو قوائم تحمله الملائكة .وهو أعلى الموجودات وأعظمها قدرا وأطهرها ذاتاً ،ولذلك صلح أن يستويالله عز وجل عليه استواء يليــــق بجلاله وعظمته ، مع يقيننــاأن الله مستغنٍعن العرش وعن غير العرش لكنه قال سبحانهوهـو أصدق القائلـين : (( الْرَّحْمَــنُ عَلَى الْعَــرْشِ اْسْتَــوَى)) .وأخبر سبحانه أن هذا العرش العظـيم هو ربـه جلوعلا فقالسبحانه : (( قُلْ مَنْ رَبُّ الْسَّمَـوَاتِ الْسَبْـعِ ورَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِــيم)) وقال جل ذكره : (( الله لاَ إِلَـهَ إلا هُـو رَبُّ الْعَــرْشِ الْعَظِــيم))وقالسبحانه : (( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ 0ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيــد )) .
يحمـله ثمانية من الملائكــة . إما أن يكونوا ثمــانية أفـراد وإما أنيكونوا ثمانية صفوف .
قال فريق من العلماء : " إن أربعة منأولئك الملائكة يقولون سبحانك اللهــم وبحمـدك لك الحمدبعـد علمـك . وأربعـة يقولون سبحانك اللهــم وبحمـدك لكالحمـد على عفـوكبعــد قدرتك " .
الرابط بين العرش والقلوب :
قال ابن القيم رحمه الله : " إن العرش لما طهُر صلُح لأن يستوياللهجل وعلا عليه وخلق الله القلوب فالقلب إذا طهُر صلــحأن يملأ بمحبـة الله جل وعلا ومعرفتـه وإرادتـه .
وأقربالقلوبمن العرش ومن الله جل وعلا أكملها طهــارة و أعظمهــا نقـاء ، وأبعـد القلوب عن الله تعالىالقلوب القاسية (( فَوَيْلٌ لِلقَاسِيَة قُلُوبُهــممِنْ ذِكـْــر الله)) " .
والقلب القاسي :
قال العلماء : " إنهما من شيء يعذب به العبد أعظم من أن يجعل الله تباركوتعالىقلبه قاسيا" . وقالوا : " إنه إذا هبّ نسيمالشوق إلى اللهجل و علا أذهب ما في القلوب منالتعلق بالدنيـا وزخرفهـا" .
وهذه القلوب التي جعلهــاالله آنيـة أخبر صلى الله عليه وسلمأن لله آنيةمن أهل الأرض وآنيـة الله منأهل الأرض قلوب عباده الصالحـين التي ملأهـا من محبتـه وطاعتهومعرفته جل و علا .
وحتى يكون الأمــر أوضح : فإن الفؤاد هـو عمق الدائرة النفسية كمايقول علمــاءالنفس وهــذا لـه شاهــد من القرآن فإنه ينبغي عليكأن تتذكــر كل آنٍ و حين أن الله جل و علا خلق النـار ليذيــببهــا القــلوب القاسيــة قال سبحانه : (( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ 0 نَارُ اللهِ الْمُوقَــدَةُ 0 الْتِي تَطَّـلِعُ عَلى الأَفْئـِدةِ 0 إِنـَّهـا عَلَيهِــمْ مُؤْصَـدَة 0 فَيعَمَــدٍ مُـمَدَّدَة)) .
كيـــف يعرف الإنسـان أن قلبه لين ؟
يعــــرفه بطريقــــين:
الأمـر الأول : إجلالالعبد لله جل وعلا.
الأمر الثاني : متابعة سنةمحمد صلى الله عليه وسلم .كان ابن عمر رضي اللهعنهما له غلمان فكــان إذا رأى من أحدغلمانه التفــافاً على الصلاة وانصرافا إليهــا اعتقـه حتى لا يحولبينه و بين العبادة ، فكان باقي الغلمـان يأتون يصلون أمــامه وقريباً منه أمـــلا في أن يعتقهـــم رضي الله عنه وأرضاهفكان يعتقهمفجــاءه بعض خواص أهـله وقالـوا له : " ياابن عمر إنهــم يخدعونــكإنهــم يصلـون لا لله ولكن لتعتقهــم " . فقال رضي الله عنه وأرضاه:" من خدعنابالله انخدعنا له " .
فإجلاله من الله جل و علا يجعلـهيقبل خدعة هـؤلاء الغلمان لأن هـؤلاء الغلمان جعــلوا من تعظيــمابن عمر لله تبارك وتعالى وسيلة لنيــل مآربهــم .
وتــلك منزلـــةعالية أين نحن منهـا؟
فالطريق الثاني اتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم فإنالقلوب اللينـة التي فطــرت على الطاعة لا يمكنأن تكـون أعظــمرقـة وأقــوم سبيـــلا من قلب محمدصلى الله عليه وسلم ولنتنال القلوب تلك المنزلة إلا باتباعها سنته صلى الله عليه وسلم وعكوفهاحولشريعته عليه الصلاة والسلام .
تعليق