السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ.ش.د
عمت حالة من القلق أمس إسرائيل، مع ترجيح مسؤولية جهاز المخابرات الخارجية «الموساد» عن اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود المبحوح في دبي، وثارت مطالبات عدة بإقالة رئيس هذا الجهاز مائير داغان وتحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسؤولية ما وصفته المصادر الإسرائيلية بأكبر فشل في تاريخ «الموساد» في ما يخص تنفيذ هذه الجريمة من دون الانتباه الى براعة ومستوى شرطة دبي، فضلا عن مواجهة مرتقبة مع دول العالم مثل بريطانيا وايرلندا وفرنسا جراء تزوير جوازات سفر لمواطنيها.
وصرح مسؤول سابق في جهاز «الموساد» لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، أنه من الصعب تصديق إن جهازا مهنيا مثل «الموساد» يقع في خطأ فادح باستخدام جوازات سفر إسرائيلية في مكان تنتشر فيه كاميرات المراقبة بكثافة مثل دبي.
وأضاف «وهذا الأمر سيؤدي في النهاية إلى توجيه أصابع الاتهام نحو إسرائيل وبالتالي توريطنا في أزمة دبلوماسية دولية، ولو صح القول بأن الموساد نفذ عملية الاغتيال فهذه العملية تعتبر فشلا ذريعا وخاصة بعد كشف تفاصيلها الدقيقة».
رأت صحيفة «هآرتس» العبرية أنه يتوجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي لم يستمع إلى النصائح وقرر قبل أشهر تمديد ولاية مائير داغان في رئاسة «الموساد» لعام إضافي بشكل سريع ومتهور، إقالة داغان من منصبه بسرعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشخص الذي خطط لهذه العملية وأصدر الأوامر بالتنفيذ واعتبر العملية في قمة النجاح، سيجد نفسه بعد أيام أو أسابيع أمام علامات استفهام كبيرة، وأنه بلا شك فإن أصابع الاتهام موجهة إلى «الموساد».
وعكة صحية ألمت بنتانياهو
وأضافت الصحيفة «وعليه كان نتانياهو محقا عندما شعر بوعكة صحية عندما سمع باغتيال أحد مسؤولي حماس الأمر الذي قد يجر تعقيدات سياسية يتحملها رئيس الحكومة مرة أخرى». وتابعت «إن لكل خلل إصلاح ويبدو أن إصلاح الخلل هنا هو إحالة داغان إلى التقاعد كي يعود إلى بيته».
وعنونت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية الواسعة الانتشار صفحتها الأولى ب«عملية ناجحة؟ لسنا متأكدين»، مشيرة الى «ثغرات تتكشف شيئا فشيئا في هذه العملية التي بدت في البداية نجاحا كبيرا».
وامتنعت الصحيفة عن إدانة «الموساد »مباشرة لكنها ذكرت أن «الذين اعدوا العملية لم يأخذوا في الاعتبار مهنية شرطة دبي»التي تمكنت من التعرف على المشبوهين عن طريق كاميرات المراقبة.
تحقيق برلماني في «الخطأ الفادح»
اما صحيفة «معاريف» فعنونت: «إرباك كبير». وكتبت «لا نعرف من قام بهذه العملية لكن لا شك لدينا بانها لو كانت تعني بريطانيا او الولايات المتحدة لطالب احد ما بمحاسبة أمام برلماني البلدين». ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول كبير في «الموساد» أن جهاز الاستخبارات هذا سيكون قد «ارتكب خطأ فادحا» إذا تبين انه استخدم جوازات سفر إسرائيليين خصوصا من دون موافقتهم.
من جهته، تحدث نائب سابق لرئيس «الموساد» رافي ايتان عن فرضية ان يكون «جهاز استخبارات اجنبي» يريد «توريط اسرائيل باستخدام هويات مسروقة».
وقال احدهم بول كيلي «انني مصدوم. سوف اسأل القنصلية البريطانية عما حدث. انه جواز سفري لكنني لم أغادر إسرائيل». وقال بريطاني آخر ستيفن دانيال هودس للإذاعة العامة انه «يخشى على حياته اذا توجه الى الخارج (...) وسيكلف محاميا لإجراء ملاحقة قضائية» ضد الذين استغلوا جواز سفره. أما النائب عن حزب كاديما المعارض (وسط) إسرائيل حسون الذي كان مسؤولا في جهاز الأمن الداخلي، فأعلن انه سيطلب من لجنة الشؤون الخارجية والدفاعية التي ينتمي إليها «التحقيق في حالات انتحال الشخصيات» في هذه القضية.
إلى ذلك، ذكر موقع «قضايا مركزية» العبري أمس أن سبعة من الإسرائيليين المقيمين في إسرائيل ويحملون جوازات سفر أجنبية، يتهمون «الموساد» بانتحال شخصياتهم، ليتضح يوما بعد يوم أن العملية التي قام بها هذا الجهاز قد تكون من افشل العمليات في تاريخ إسرائيل، ذلك ان استخدام جوازات سفر لدول أوروبية مثل ايرلندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا قد يقود لدفع ثمن باهظ من إسرائيل.
واضاف الموقع «يبدو ان نتانياهو يلازمه الفشل مع جهاز الموساد، فالعملية التي قام بتنفيذها الجهاز لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية، أثناء ترؤسه للحكومة الإسرائيلية انتهت بالفشل والإفراج عن زعيم حركة حماس الشيخ احمد ياسين من السجون الإسرائيلية، ويبدو أن الفشل يعود ليلاحق نتانياهو مع ان الموساد استطاع اغتيال المبحوح، لكن المعلومات التي تنشر يوما بعد يوم تظهر مدى التراجع في أداء جهاز الموساد وإمكانية أن تكون من العمليات التي ستسجل اكبر فشل في تاريخ عمل جهاز الموساد الإسرائيلي».
وأشار الموقع الى انه بعد ان توجه الثلاثاء الماضي أحد الإسرائيليين الذي يسكن في بيسان إلى وسائل الإعلام، ليبدي عن دهشته لظهور صورته ضمن المجموعة التي اغتالت المبحوح، تبعه 6 آخرون ليؤكدوا أنهم كانوا في إسرائيل ولم يغادروها وقت تنفيذ عملية الاغتيال، وقد ابدوا دهشة كبيرة لظهور الصور ما دفعهم لاتهام جهاز الموساد بانتحال شخصياتهم وتزييف جوازات سفرهم الأجنبية.
احتجاج
تل أبيب نكثت عهودها للندن
بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» فان الحكومة البريطانية قدمت احتجاجا شديد اللهجة إلى إسرائيل على ما وصفته باستخدام أجهزة إسرائيلية جوازات سفر بريطانية مزورة في عمليات مشبوهة، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى التعهد بعدم تكرار ذلك مرة أخرى.
كذلك، قدمت إسرائيل في 2005 اعتذارات إلى نيوزيلندا بعدما حكمت محكمة في اوكلاند على اثنين من عملاء «الموساد» بالسجن ستة أشهر لمحاولتهما الحصول على جوازات سفر نيوزلندية بطريقة غير مشروعة.
(( أخبار شرطة دبي-الوكالات ))
المصدر
تطوّرات
أ.ش.د
عمت حالة من القلق أمس إسرائيل، مع ترجيح مسؤولية جهاز المخابرات الخارجية «الموساد» عن اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود المبحوح في دبي، وثارت مطالبات عدة بإقالة رئيس هذا الجهاز مائير داغان وتحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسؤولية ما وصفته المصادر الإسرائيلية بأكبر فشل في تاريخ «الموساد» في ما يخص تنفيذ هذه الجريمة من دون الانتباه الى براعة ومستوى شرطة دبي، فضلا عن مواجهة مرتقبة مع دول العالم مثل بريطانيا وايرلندا وفرنسا جراء تزوير جوازات سفر لمواطنيها.
وصرح مسؤول سابق في جهاز «الموساد» لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، أنه من الصعب تصديق إن جهازا مهنيا مثل «الموساد» يقع في خطأ فادح باستخدام جوازات سفر إسرائيلية في مكان تنتشر فيه كاميرات المراقبة بكثافة مثل دبي.
وأضاف «وهذا الأمر سيؤدي في النهاية إلى توجيه أصابع الاتهام نحو إسرائيل وبالتالي توريطنا في أزمة دبلوماسية دولية، ولو صح القول بأن الموساد نفذ عملية الاغتيال فهذه العملية تعتبر فشلا ذريعا وخاصة بعد كشف تفاصيلها الدقيقة».
رأت صحيفة «هآرتس» العبرية أنه يتوجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي لم يستمع إلى النصائح وقرر قبل أشهر تمديد ولاية مائير داغان في رئاسة «الموساد» لعام إضافي بشكل سريع ومتهور، إقالة داغان من منصبه بسرعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشخص الذي خطط لهذه العملية وأصدر الأوامر بالتنفيذ واعتبر العملية في قمة النجاح، سيجد نفسه بعد أيام أو أسابيع أمام علامات استفهام كبيرة، وأنه بلا شك فإن أصابع الاتهام موجهة إلى «الموساد».
وعكة صحية ألمت بنتانياهو
وأضافت الصحيفة «وعليه كان نتانياهو محقا عندما شعر بوعكة صحية عندما سمع باغتيال أحد مسؤولي حماس الأمر الذي قد يجر تعقيدات سياسية يتحملها رئيس الحكومة مرة أخرى». وتابعت «إن لكل خلل إصلاح ويبدو أن إصلاح الخلل هنا هو إحالة داغان إلى التقاعد كي يعود إلى بيته».
وعنونت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية الواسعة الانتشار صفحتها الأولى ب«عملية ناجحة؟ لسنا متأكدين»، مشيرة الى «ثغرات تتكشف شيئا فشيئا في هذه العملية التي بدت في البداية نجاحا كبيرا».
وامتنعت الصحيفة عن إدانة «الموساد »مباشرة لكنها ذكرت أن «الذين اعدوا العملية لم يأخذوا في الاعتبار مهنية شرطة دبي»التي تمكنت من التعرف على المشبوهين عن طريق كاميرات المراقبة.
تحقيق برلماني في «الخطأ الفادح»
اما صحيفة «معاريف» فعنونت: «إرباك كبير». وكتبت «لا نعرف من قام بهذه العملية لكن لا شك لدينا بانها لو كانت تعني بريطانيا او الولايات المتحدة لطالب احد ما بمحاسبة أمام برلماني البلدين». ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول كبير في «الموساد» أن جهاز الاستخبارات هذا سيكون قد «ارتكب خطأ فادحا» إذا تبين انه استخدم جوازات سفر إسرائيليين خصوصا من دون موافقتهم.
من جهته، تحدث نائب سابق لرئيس «الموساد» رافي ايتان عن فرضية ان يكون «جهاز استخبارات اجنبي» يريد «توريط اسرائيل باستخدام هويات مسروقة».
وقال احدهم بول كيلي «انني مصدوم. سوف اسأل القنصلية البريطانية عما حدث. انه جواز سفري لكنني لم أغادر إسرائيل». وقال بريطاني آخر ستيفن دانيال هودس للإذاعة العامة انه «يخشى على حياته اذا توجه الى الخارج (...) وسيكلف محاميا لإجراء ملاحقة قضائية» ضد الذين استغلوا جواز سفره. أما النائب عن حزب كاديما المعارض (وسط) إسرائيل حسون الذي كان مسؤولا في جهاز الأمن الداخلي، فأعلن انه سيطلب من لجنة الشؤون الخارجية والدفاعية التي ينتمي إليها «التحقيق في حالات انتحال الشخصيات» في هذه القضية.
إلى ذلك، ذكر موقع «قضايا مركزية» العبري أمس أن سبعة من الإسرائيليين المقيمين في إسرائيل ويحملون جوازات سفر أجنبية، يتهمون «الموساد» بانتحال شخصياتهم، ليتضح يوما بعد يوم أن العملية التي قام بها هذا الجهاز قد تكون من افشل العمليات في تاريخ إسرائيل، ذلك ان استخدام جوازات سفر لدول أوروبية مثل ايرلندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا قد يقود لدفع ثمن باهظ من إسرائيل.
واضاف الموقع «يبدو ان نتانياهو يلازمه الفشل مع جهاز الموساد، فالعملية التي قام بتنفيذها الجهاز لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية، أثناء ترؤسه للحكومة الإسرائيلية انتهت بالفشل والإفراج عن زعيم حركة حماس الشيخ احمد ياسين من السجون الإسرائيلية، ويبدو أن الفشل يعود ليلاحق نتانياهو مع ان الموساد استطاع اغتيال المبحوح، لكن المعلومات التي تنشر يوما بعد يوم تظهر مدى التراجع في أداء جهاز الموساد وإمكانية أن تكون من العمليات التي ستسجل اكبر فشل في تاريخ عمل جهاز الموساد الإسرائيلي».
وأشار الموقع الى انه بعد ان توجه الثلاثاء الماضي أحد الإسرائيليين الذي يسكن في بيسان إلى وسائل الإعلام، ليبدي عن دهشته لظهور صورته ضمن المجموعة التي اغتالت المبحوح، تبعه 6 آخرون ليؤكدوا أنهم كانوا في إسرائيل ولم يغادروها وقت تنفيذ عملية الاغتيال، وقد ابدوا دهشة كبيرة لظهور الصور ما دفعهم لاتهام جهاز الموساد بانتحال شخصياتهم وتزييف جوازات سفرهم الأجنبية.
احتجاج
تل أبيب نكثت عهودها للندن
بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» فان الحكومة البريطانية قدمت احتجاجا شديد اللهجة إلى إسرائيل على ما وصفته باستخدام أجهزة إسرائيلية جوازات سفر بريطانية مزورة في عمليات مشبوهة، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى التعهد بعدم تكرار ذلك مرة أخرى.
كذلك، قدمت إسرائيل في 2005 اعتذارات إلى نيوزيلندا بعدما حكمت محكمة في اوكلاند على اثنين من عملاء «الموساد» بالسجن ستة أشهر لمحاولتهما الحصول على جوازات سفر نيوزلندية بطريقة غير مشروعة.
(( أخبار شرطة دبي-الوكالات ))
المصدر
تطوّرات
تعليق