ماكين، انطباعاً قوياً بأنه لا يعلم شيئاً عن موقع إسبانيا الجغرافي أو رئيس حكومتها خوسيه ثاباتيرو، خلال لقاء إذاعي معه.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن ماكين بدا خلال حديثه لإذاعة «راديو كاراكول» الكولومبية في ميامي، كأنه يضع ثاباتيرو في سلة واحدة مع قادة آخرين معارضين للولايات المتحدة في أمريكا الجنوبية، مثل رؤساء فنزويلا، وبوليفيا، وكوبا.
هذا الانطباع أكدته أيضاً الصحف الإسبانية ومجلة «تايم» الأمريكية التي قالت إن الردود الخاوية التي أجاب بها ماكين في اللقاء كشفت أن الأمر اختلط لديه بين إسبانيا، وهي عضو كامل في حلف شمال الأطلنطي «ناتو»، وحليف في محاربة «الإرهاب»، وبين إحدي الدول المذكورة المثيرة للجدل.
وخلال اللقاء، أصر الصحفي في مرات كثيرة علي توجيه سؤال لماكين يتعلق بإمكانية استقباله ثاباتيرو في البيت الأبيض، ولكن السيناتور أكد أنه بمجرد توليه الرئاسة سيستقبل فقط «أولئك الأصدقاء الذين يتعاونون معنا»،
وعندما طالب الصحفي «ماكين» بتحديد مدي إمكانية توجيه هذه الدعوة لرئيس الوزراء ثاباتيرو، أشار السيناتور الجمهوري إلي قادة «نصف الكرة» وهو مصطلح تستخدمه الحكومة الأمريكية للإشارة إلي أمريكا اللاتينية، وأضاف ماكين بإصرار: «لدي سجل مرضٍ علي صعيد العمل المنجز مع أصدقائنا من قادة أمريكا الجنوبية الذين نعمل معهم لنواجه من هم ليسوا أصدقاء».
غير أن راندي سيشيونمان، أحد مستشاري ماكين، شدد علي أن مرشحه كان يعرف جيداً ثاباتيرو ولكنه لم يكن يرغب في أن يعطي التزاماً باستقباله في البيت الأبيض.