Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أسباب تخلف المسلمين.(بالداخل) ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أسباب تخلف المسلمين.(بالداخل) ..



    أسباب تخلف المسلمين.


    …………………………………..


    بسم الله الرحمن الرحيم


    نقلب صفحات الماضي المجيد ونجد أن القرآن يتحدث عن هذه الأمة فيقول:
    (كنتم خير أمة أخرجت للناس).
    ننظر إلى واقعنا وننظر إلى ماضينا ونجد البون الشاسع والفرق الهائل.
    ننظر كيف كانت هذه الأمة التي هابتها الفرس والروم ثم كيف أصبحت غثاء كغثاء السيل لا يأبه الله بهم في أي واد هلكوا.
    أيها الأحباب:
    بعد أن كنا سادة وقادة، ماذا دهانا وماذا أصابنا ؟ هذا هو موضوعنا أيها الأحباب
    ويذكرنا الشاعر ويثير كوامن الحسرة والأسى عندما يقول في أبياته:

    إني تذكرت والذكرى مؤرقة ……. مجدا تلدا بأيدينا أضعناه
    أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد……تجده كاطير مقصوصا جناحاه
    كم صرفتنا يد كنا نصرفها……….وبات يملكنا شعب ملكناه

    أيها الأخوة الكرام لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من التخلف والتأخر ولانحطاط وفي مؤخرة الركب، بل لا أقول في مؤخرة الركب، بل تبرأ منا الركب جميعا؟
    لا أقول هذا مبالغة ولكنها حقائق تنطق أيها الأحباب، نشاهدها في الصباح والمساء.
    من هذا المنطلق، وأخذا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
    (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم).
    جلسنا نلتمس الأسباب، ونبحث عن العلل علنا نصل إلى الداء ثم نشخص الدواء بعد ذاك
    والله المستعان وعليه التكلان.
    من أبرز الأسباب التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه – أيها الأحباب- :
    سقوط الخلافة ألإسلامية.
    منذ بزغ فجر هذه الرسالة والخلافة قائمة يتناقلها خليفة عن خليفة وجيل عن جيل، وأمة عن أمة، وأدرك العدو أنه لن تموت هذه الأمة مادام لها أمير للمؤمنين فسلطوا سهامهم وشرعوا أسلحتهم وحاكوا المؤامرات تلو المؤامرات حتى أسقطوا هذه الخلافة.
    ويخف الألم لو كان الداء سقط بأيدي أعدائنا، ولكن مع الأسف أن بعض المسلمين هم الذين ساعدوا أعدائنا على سقوط الخلافة.
    استطاعت أوربا ممثلة ببريطانيا أن تصور أن الخلافة شبح رهيب
    صورت لنا أن الخلافة شبح رهيب، وسموه بالرجل المريض وأثاروا النعرات والقبليات
    ثم بعد ذلك ساعدهم كثير من المسلمين حتى اعتبروا أن عدوهم الأول هي الدولة العثمانية أو الخلافة الإسلامية حتى أسقطوها.
    هذا سبب رئيسي بأسباب تخلف وتأخر المسلمين.
    ثم –أيها الأخوة- من الأسباب التي أدت بنا إلى ما نحن فيه من:
    فصل الدين عن الدولة.
    فصل الدين عن الدولة سبب رئيسي للمآسي التي نعيشها، لما ؟
    لأنه –أيها الأخوة- لا يمكن أن يُحكم البشر إلا بشريعة رب البشر، فإذا أبعدت هذه الشريعة عن الساحة حُكم البشر بسنن البشر، والبشر عاجز وقاصر، وبهذا حل فينا ما حل فينا.
    ويزداد ألمي عندما أجد أن كثيرا من المنتسبين للإسلام، والإسلام منهم براء أشد اقتناعا بفصل الدين عن الدولة أي بالعلمنة بمفهومها الصحيح.
    في هذه الفترة وفي هذا الوقت يرفع الرئيس الأمريكي بانتخاباته للرآسة الأمريكية، يرفع الإنجيل أمام جمهوره ويقول:
    (آن الأوان لأن نُحكم بالإنجيل، آن الأوان لعودة حُكم الدين للدولة).
    هكذا يقول رجل على منهج منحرف، يقر ويعترف بأن فصل الدين عن الدولة جنى على أمته الويلات، والمسلمون يقولون:
    دع ما لله للهِ وما لقيصر ليقصر، ونقول لهم الكل لله –سبحانه وتعالى-
    (الملك يومئذ لله).
    نعم –أيها الأخوان- فصل الدين عن الدولة مخطط رهيب لأن أولئك الأعداء علموا أن القرآن هو عدوهم الأول، ولذا جندوا جنودهم لإبعاد القرآن عن حكم المسلمين وقد نجحوا وللأسف.
    إذا هذا سبب رئيسي وهو فصل الدين عن الدولة، وكثير من المسلمين هداهم الله لا يعون ولا يدركون خطورة هذا الأمر وهو خطر داهم وشر قائم
    والمسلمون الآن في مشارق الأرض ومغاربها-إلا من عصم الله- يُحكمون بقوانين الشرق والغرب، بقوانين اليهود والنصارى والوثنيين، ولكنهم لا يخضعون لحكم الله.
    ومن تخلى عن حُكم الله تخلى الله عنه.
    (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض)
    (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
    (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)
    (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)
    ظالم فاسق كافر من لم يحكم بما أنزل الله.
    الهزيمة النفسية أمام الأعداء.
    وهذه القضية من اخطر ما أدى بنا إلى ما نحن فيه وهي قضية مهمة جدا.
    يقول الأمير شكيب أرسلان:
    (من أعظم أسباب انحطاط المسلمين في العصر الأخير فقدهم كل ثقة بأنفسهم وهو من أشد الأمراض الاجتماعية، وأخبث الآفات الروحية، لا يتسلط هذا الداء على أمة إلا ساقها إلى الفناء).
    لا يتسلط هذا الداء وهو الهزيمة النفسية على أمة إلا ساقها إلى الفناء.
    سُئل علي أبن أبي طالب رضي الله عنه، قيل له:
    (أنك إذا هجمت على عدوك نجدك تكبر تكبيرة تنخلع منها القلوب، فما سر ذلك ؟
    وهذا علي ابن أبي طالب وهو الشجاع المقدام كما تعلمون.
    قال إنني أفعل ذلك لأنني أقدم على عدوي وأنا مقتنع بأنني سأقتله – أي عندي من الثقة بالله ثم بنفسي أنني سأقتله، وهو لديه ثقة بأنني سأقتله فأكون أنا ونفسه عليه).
    يقول علي ابن أبي طالب فأكون أنا ونفسه عليه، وبهذا أهزمه ويسقط صريعا.
    الهزيمة النفسية –أيها الأخوة- مرض خطير أشد فتكا من مرض السرطان، والمسلمون الآن أصيبوا بالهزيمة النفسية، وما دخل علينا الأعداء إلا بعدما أصبنا بالهزيمة النفسية.
    أصبح لدى كثير من المسلمين قناعة بأنهم لن يهزموا عدوهم، كيف نهزم أوربا؟
    كيف نهزم أمريكا؟
    لديها من السلاح ولديها من العتاد، ولديها ولديها ولديها، فأصبحوا خير أبواق لأوربا وأمريكا ولروسيا ولغيرها من الشرق والغرب.
    إذا من أولى أسباب الهزيمة التي وصلنا إليها وتخلف المسلمين هي الهزيمة النفسية التي حلت بنا، والهزيمة النفسية مرض فتاك حكى الله ذك في سورة الحشر:
    (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب)
    وقد جعل الله من خصائص هذه الأمة كما بين المصطفى صلى الله عليه وسلم أنها تُنصر بالرعب مسيرة شهر، إذاً، إذا أحس العدو بالرعب فهذا أولى علامات السقوط.

    كانت هذه محاضرة وهذا جزء منها

    لفضيلة الشيخ ناصر ابن سليمان العُمر
    …………………………………..

    منقوووووووووول

    مــن كثــر كلامه كثــر خطــأه
    ومـن كثــر خطـأه قــــل حيــاه
    ومـن قــــل حياـه قـــل ورعــه
    ومـن قـــل ورعه مات قلبـــــه

  • #2
    شكرا لك على هذا الموضوع أخي
    اللهم أرحم أخي وحبيبي (أبو أسيد : محمد السبيعي )
    وتغمده بواسع رحمتك ، واجمعني به في دار كرامتك .... آمين

    تعليق

    يعمل...
    X