Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخوف و الدهاليز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخوف و الدهاليز

    الخوف و الدهاليز


    الدهاليزُ أطولُ من شمعةِ السالكين
    و لكنَّهم مستمرون في السيرِ
    لا يرجعون
    لا يخافون أنَّ الظلامَ عميق و شمعتُهم تحتضرْ
    و ما في سماءِ الظلامِ محاقُ قمرْ
    يبشِّرهم أنهُ ثَمَّ نور من اسمِ القمرْ
    الشموعُ تموتُ على يدِ من يحملونَ الشموعْ
    و الدموعُ على عتباتِ البيوتِ التي ثُكِّلت
    و ماتت شموعُ بَنيها الصغارْ
    و لذا تتحدَّر فيها الدموعْ نهوراً من الخوفِ والذكرياتْ
    تفر اليماماتُ مذعورةً
    وتهرُبُ طيرُ البيوت
    و البيوتُ الحزينةُ يَسكنُ في خوفِها الليلُ لكنَّها
    رغْمَ موتِ الشموعِ الكثيرةِ تأبى تموتْ
    و رغمَ الأماني العزيزةِ , رغْمَ بساطتِها
    اقشعرَّت منَ الخوفِ و الظلماتْ
    و لم يبقَ فيها منَ الأمنِ والنورِ إلا الذي كان فيها من النورِ
    يومٌ منَ الذكرياتْ
    االشموعُ تجاهدُ تَخفِقُ في الريحِ مثلَ قلوبِ الذين على الشوكِ ساروا
    الشموعُ تموتُ و في ضوئِها الخافتِ المستطارْ
    تباشيرُ يومٍ يجيءُ النهارُ
    الشموعُ قناديلُ أيامِنا الذاهباتْ
    الشموعُ يقينٌ منَ القلبِ أنَّ الذي سوف يأتي هو الخيرُ
    تتوارى معَ الحلمِ أيامُنا المظلمات
    الشموعُ تهزُّ ذبولَ فتيلتِها تتلوَّى منَ الريحْ
    تتلوَّى الدهاليزُ لا تنتهي ظلمةً
    و لا تستقرُّ بنا الخطواتُ ليهدأَ قلبٌ و تسكنَ روحْ
    ألا ليتَ هذي الدهاليزَ تنفدُ , تشرقُ شمسٌ من اللهِ في روحِنا
    و تنهضُ شمعاتُنا
    و توقفُ نهراً يسافرُ في جرحِنا
    البيوتُ الثكالى ستُنْبِتُ شمعاتِها
    مِن جديدْ
    تفارقُ دمعاتِها
    و تجري بقلب صغير إلى العيدِ
    يشرقُ في عمرِنا ألفُ عيدْ
    الشموعُ تكافح تزْوِي
    و الريحُ وسْطَ الدهاليزِ تعوي
    و اليقينُ الذي هو أرواحُنا
    , نهرُ أيامِنا المُجْدباتِ المُرَوّي
    يحدِّثُنا بالحكاياتِ كي نتلَّهى عنِ الخوفِ . . .
    نسري
    الشموعُ هي الآنَ أرواحُنا
    الشموعُ هي الآن أجسادُنا
    و نجري شموعاً إلى العيدِ
    نحوَ الغدِ المُتَخَبِّئِ خلْفَ الظلامِ . . .
    نضيءُ و نسري
    هلمَّ معي
    هلمَّ لفجر ِ
    إنَّهُ الفجرُ أنْتَ صَنَعْتَ
    إنَّهُ النورُ أنتَ أضَأْتَ
    إنَّهُ بسمةُ العيدِ أنتَ وَضَعتَ
    على كلِّ ثغر
    التعديل الأخير تم بواسطة aljadeeed; 07 / 07 / 2004, 03:56 AM.
يعمل...
X