*
*
*
المحنة والابتلاء صفة ملازمة للإنسان منذ حطّ بقديمه على هذه الأرض حتى تقوم الساعة، ومحنة الإنسان الفرد تبدأ معه منذ ولدته وهو يكافح ظروف الحياة القاسية المختلفة حتى وفاته وهي محنته الأخيرة في تلك الدنيا، وقد قال الله تعالى:
{تَبارَك الذي بيده الملك وهُو على كل شيء قدير * الذي خلقَ الموتَ والحياةَ ليبلوكُم أيّكم أحسنُ عَملاً} (الملك/ 3).
لذا كان للابتلاء في حياة الإنسان غاية وهدف وحكمة، فالابتلاء إمتحان للإنسان في طريق تكامله وارتقائه، إن اجتازه المرء بنجاح وكفاءة فاز برضا الله سبحانه وتعالى وما أعدّ لعباده الصالحين، وإن تعثّرت به الطريق ولم يستقم كما أُمر ولم يفهم دوره في لحياة وحادَ عن جادة الحقّ فانّه سينزل به الى الحضيض ويخسر الدنيا والآخرة.
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون.ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}.(العنكبوت/2ـ3).
فالحياة ساحة اختبار ومجال للكشف عن حقيقة النفس ومحتوى الذات، ليعرف الصادق من الكاذب المدعي، ذلك لأن الحياة مسؤولية وجزاء، ولا يمكن أن تحدد المسؤولية، ويستحق الإنسان الجزاء إلا بعد المرور بمرحلة الاختبار والامتحان، وعند ذلك تنكشف حقائق الناس لأنفسهم، وللآخرين، فيبدون على حقيقتهم من غير حجاب ولا ستار.
إن حياة الرخاء والسعة والاستقرار تغطي حالة الضعف، وتستر نواقص الإنسان وخفاياه
الكامنة، وتظهر حين المحنة، وفي ساعة العسرة والشدة والاختبار الصعب، لذلك يؤكد القرآن أن ادعاء الإيمان والمبدئية، وحمل شعار المسؤولية والإخلاص لله وللمبادئ والشكلية الظاهرية ليس بكاف لتصديق المدعي، ولا يترك الناس على ما هم عليه حتى يختبرهم الله ويعرّفهم لأنفسهم وللناس الآخرين، وكم تساقط أناس في ساحة المحنة، وكم هوت شخصيات وكيانات وكبت في ميدان الامتحان، شخصيات كان الناس يعدونها قمما وطلائع وقدوة للآخرين.
2 ـ إن الله بعدله وحكمته جعل الاختبار والابتلاء بمستوى الاستطاعة البشرية، ولا يختبر الله الإنسان إلا بما وهبه وأعطاه من طاقات وإمكانات ، قال تعالى: {..ليبلوكم فيما آتاكم} (المائدة/ 48).
ملحوظة :-
هذه كانت نبذة مختصرة عن ما جاء على الموقع .
*
*
المحنة والابتلاء صفة ملازمة للإنسان منذ حطّ بقديمه على هذه الأرض حتى تقوم الساعة، ومحنة الإنسان الفرد تبدأ معه منذ ولدته وهو يكافح ظروف الحياة القاسية المختلفة حتى وفاته وهي محنته الأخيرة في تلك الدنيا، وقد قال الله تعالى:
{تَبارَك الذي بيده الملك وهُو على كل شيء قدير * الذي خلقَ الموتَ والحياةَ ليبلوكُم أيّكم أحسنُ عَملاً} (الملك/ 3).
لذا كان للابتلاء في حياة الإنسان غاية وهدف وحكمة، فالابتلاء إمتحان للإنسان في طريق تكامله وارتقائه، إن اجتازه المرء بنجاح وكفاءة فاز برضا الله سبحانه وتعالى وما أعدّ لعباده الصالحين، وإن تعثّرت به الطريق ولم يستقم كما أُمر ولم يفهم دوره في لحياة وحادَ عن جادة الحقّ فانّه سينزل به الى الحضيض ويخسر الدنيا والآخرة.
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون.ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}.(العنكبوت/2ـ3).
فالحياة ساحة اختبار ومجال للكشف عن حقيقة النفس ومحتوى الذات، ليعرف الصادق من الكاذب المدعي، ذلك لأن الحياة مسؤولية وجزاء، ولا يمكن أن تحدد المسؤولية، ويستحق الإنسان الجزاء إلا بعد المرور بمرحلة الاختبار والامتحان، وعند ذلك تنكشف حقائق الناس لأنفسهم، وللآخرين، فيبدون على حقيقتهم من غير حجاب ولا ستار.
إن حياة الرخاء والسعة والاستقرار تغطي حالة الضعف، وتستر نواقص الإنسان وخفاياه
الكامنة، وتظهر حين المحنة، وفي ساعة العسرة والشدة والاختبار الصعب، لذلك يؤكد القرآن أن ادعاء الإيمان والمبدئية، وحمل شعار المسؤولية والإخلاص لله وللمبادئ والشكلية الظاهرية ليس بكاف لتصديق المدعي، ولا يترك الناس على ما هم عليه حتى يختبرهم الله ويعرّفهم لأنفسهم وللناس الآخرين، وكم تساقط أناس في ساحة المحنة، وكم هوت شخصيات وكيانات وكبت في ميدان الامتحان، شخصيات كان الناس يعدونها قمما وطلائع وقدوة للآخرين.
2 ـ إن الله بعدله وحكمته جعل الاختبار والابتلاء بمستوى الاستطاعة البشرية، ولا يختبر الله الإنسان إلا بما وهبه وأعطاه من طاقات وإمكانات ، قال تعالى: {..ليبلوكم فيما آتاكم} (المائدة/ 48).
ملحوظة :-
هذه كانت نبذة مختصرة عن ما جاء على الموقع .
تعليق