Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وقفات مع بعض مفاهيمنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفات مع بعض مفاهيمنا

    بسم الله الرحمن الرحيم




    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا - . أما بعد,,


    فهذه وقفة مع بعض المفاهيم والألفاظ التي درجت على عقولنا وألسنتنا – خاصة في فلسطين – والتي نعتبرها من المسلمات. أو أنها من الأمور البديهية التي لا نقاش فيها، مع أن فيها كثيرا من المغالطات، أو لنقل سوء الفهم أو المبالغة.

    الوقفة الأولى: نردد كثيرا "نحن فداؤك يا أقصى" أو "صدورنا دروع للأقصى" و"دماؤنا سراج للأقصى" وغيرها من الألفاظ التي ترقى بالمسجد الأقصى المبارك مرقى يعلوا على دم الإنسان المسلم وروحه. وفي هذا خطأ كبير، وحسبنا في هذا المقام، حديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله منك، ماله ودمه، وأن نظن به خيرا" رواه ابن ماجة. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لئن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم"، وفي رواية: "لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من قتل رجل مسلم"، رواه الترمذي والنسائي.

    ما يتضح من هذا الحديث أن دماء المسلمين أعظم عند الله من الكعبة، فكيف بالأقصى؟ فالأقصى لا يستحق أن تسفك الدماء من أجله – لأنه الأقصى - ، بل ما يستحق سفك الدماء هو الجهاد لإعلاء كلمة ودفع العدو الصائل. فهذا هو الجهاد الشرعي، لذا علينا ألا نربط عقيدتنا بالأقصى (كما يقول البعض: الأقصى رمز العقيدة) فهذا فيه مبالغة غير مقبولة أبدا، فعقيدتنا في قلوبنا وعقولنا، ومستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما نقله الصحابة والتابعون بحسان حتى وصلت إلينا صافية، وليست العقيدة في حجارة المسجد الأقصى. ولنا أن نذكر هنا أن الأقصى الذي نراه الآن هو بناء حديث – نسبيا – فهو بني في عهد الوليد بن عبد الملك. ولم يكن موجودا عندما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى القدس. ولقد وصل الأمر ببعض النساء – هداهن الله – أن يستقبلن الصخرة في صلاتهن، ويصررن على ذلك إصرارا عجيبا رغم ما تحاول بعض الأخوات القيام به من النصح والتوجيه. ولا أريد أن أظلم فأقول إن في ذلك بوادر وثنية، لكن ذلك يشوش عقيدة المسلم ويدخل فيها ما ليس منها، وأكبر أسباب ذلك هو الجهل، فهو عدو لدود لصاحبه.

    الوقفة الثانية: قولنا "لاخير في الأمة" و "أمة المسلمين تخلت عنا" أو "أين أنتم يا عرب"

    ففي هذا القول اتهام لمجموع الأمة بالتخاذل، رغم أن هذا غير صحيح. ومن الواضح الظلم والتجني في مثل هذه الأقوال، لذا لا أريد الخوض في تفاصيلها.

    أما النقطة التي أود التركيز عليها، قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه معاوية بن قرة عن أبيه: "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم"، صححه الألباني. فإذا تسائل أحدهم عن سبب هوان الأمة، فلينظر إلى حال أهل الشام التي يجتبي إليها الله خيرة عباده وخاصة في بيت المقدس لينظر كيف هو، فيدرك السبب. فصلاح الأمة يبدأ بصلاح أهل الشام. ولكنهم للأسف بعيدون عن دينهم إلا من ر حم ربي، ولا يخفى هذا على ذي بصيرة.

    الوقفة الثالثة: "صامدون على أرضنا" ، "ثابتون كأشجار الزيتون". والأصح القول: ثابتون على العقيدة، فالأرض ليست لنا. بل هي لله يورثها من يشاء من عباده. فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما أطيبك من بلد و أحبك إليّ و لولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك" (حديث صحيح). فهو عليه الصلاة والسلام أحب مكة كحبنا لفلسطين أو أكثر، ومع ذلك تركها فارا بدينه. فإن جاء اليوم الذي يفتننا اليهود فيه في ديننا ويمنعوننا من إقامة شعائره، فعلينا ألا نتردد في الخروج لحظة واحدة. فما يسمى بالثبات على الأرض ليس من عقيدتنا في شيء، فلا تعطى الأرض أكثر من حقها على حساب العقيدة.




    نرجوا من الإخوة المساهمة في نشر هذه الرسالة كجزء من تصحيح بعض ما فسد من عقائدنا


    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



    منقول

    قيل لأبي بكر بن عياش : إن بالمسجد قوما يجلسون ويجلس الناس إليهم . قال : ( من جلس للناس جلس إليه ، ولكن أهل السنة يموتون ويبقى ذكرهم ؛ لأنهم أحيوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( ورفعنا لك ذكرك ).

    وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛ لأنهم شانوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ، فبترهم الله ، فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( إن شانئك هو الأبتر ) . مختصر الاستغاثة 1/175



  • #2
    شكرا لك اخي
    .


    MR. Kok Limited Edition

    تعليق


    • #3
      انما في اشد حالات استغرابي

      والله لست ادري هي درس من كتب هذه الكلمات شيئ من البلاغة او التركيبات اللغوية

      هذا الكلام لنا معه وقفة ولكن بعد ان الملم افكاري واصوغها بشكل مرتب
      كل اناء بما فيه ينضح
      إذا جائتك الضربات من اليمين ومن اليسار فاعلم انك من أهل الوسط

      تعليق

      يعمل...
      X