افادت وكالة "فرانس بريس" للانباء يوم الثلاثاء 15 مارس/آذار ان قائد الثورة الليبية معمر القذافي اكد ان الثوار الذين يقاتلون نظامه سيهزمون وان الشعب الليبي يقف الى جانبه.
وذكرت الوكالة ان القذافي قال لصحيفة "ايل جورنالي" الايطالية ان الثوار "فقدوا الامل، وقضيتهم باتت خاسرة"، وذلك ردا على سؤال حول الوقت الذي قد تستغرقه استعادة القوات الحكومية للسيطرة على شرق ليبيا. واضاف العقيد الليبي ان الثوار لديهم "خياران: الاستسلام او الهرب"، مؤكدا ان "هؤلاء الارهابيين يستخدمون المدنيين دروعا بشرية، بمن فيهم النساء".
وهدد القذافي بالتعاون مع الاسلاميين المتطرفين في حال اقدام الدول الغربية على تدخل عسكري في ليبيا. ونقلت الصحيفة قوله "سنتعاون مع "القاعدة" ونعلن الجهاد (على الغرب)" اذا حصل اي تدخل عسكري. كما جدد القذافي تهديداته الى المجتمع الدولي بتراجع ليبيا عن مكافحة الارهاب والتصدي للقاعدة في حال ايدت الاسرة الدولية الثوار، مشيرا الى انه اذا سيطرت "هذه الجماعات التى لها صلات باسامة بن لادن" على البلاد بدلا من "الحكومة المستقرة" التى تضمن الامن في المنطقة فسيتوجه السكان الافارقة بأعداد هائلة الى اوروبا، وستشمل حالة من الفوضى دول منطقة البحر الابيض المتوسط .
الجنرال المتقاعد ليونيد ايفاشوف ، رئيس الاكاديمية الروسية للقضايا الجيوسياسيةهل سيقوم الغرب باجتياح الاراضي الليبية؟
ج - هذا امر ممكن، فهم وعبر التاريخ بينوا انهم يهمشون مجلس الامن الدولي وقرارات الجمعية العامة للامم المتحدة لذلك فان التدخل العسكري الغربي محتمل ، علاوة على ذلك الامريكان يريدون تصفية معمر القذافي واستبداله بشخص آخر موال لهم . لهذا الامر يمكن ان تقدم الولايات المتحدة على عدوان محتمل ضد ليبيا مثلما حصل ذلك من قبل ضد يوغسلافيا والعراق خاصة ان القذافي اليوم بدأ يحسم الامور مع المعارضة لصالحه. ونحن نشهد في ليبيا اليوم ليس مظاهرات سلمية بل تمرد عسكري لهذا الامر نرى ان القذافي لجأ الى استخدام القوة العسكرية ، وهذا الامر يشبه تماما ما عاشته روسيا في اواخر التسعينيات في مواجة التمرد العسكري من قبل الجماعات الارهابية حينها كانت موسكو مضطرة لاستخدام القوة العسكرية ايضا لقمع التمرد العسكري.