يارب عفوك إنني من دوم عفوك ليس لي ما يعضد
يارب هب لي توبة اقضي بها دين علي به جلالك يشهد
أنت العليم بحال عبدك إنه بسلاسل الوزر الثقيل مقيد
من اي بحر غير بحرك نستقيء واي جود غير جودك نقصد..؟
’
البكاءُ فطرةٌ بشريّةٌ كما ذكر أهل التفسير ،
فقد قال القرطبي في تفسير قول الله تعالى : { وأنّه هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى } [ النجم / 43 ] :
" أي : قضى أسباب الضحك والبكاء ، وقال عطاء بن أبي مسلم :
يعني : أفرح وأحزن ؛ لأن الفرح يجلب الضحك والحزن يجلب البكاء ...
" تفسير القرطبي " ( 17 / 116 ) .
,
وبما أن البكاء فعل غريزي لا يملك الإنسان دفعه غالباً
فإنه مباح بشرط ألا يصاحبه
ما يدلُّ على التسخُّط من قضاء الله وقدره ،
لقول النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
"
إنَّ اللهَ لا يُعذِّبُ بدمعِ العينِ ولا بحزنِ القلبِ ،
ولكن يُعَذِّبُ بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحمُ "
البخاري ( 1242 ) ومسلم ( 924 ) .
,
وما أجمل وأروع تلك الدموع..حينما تذرف
خشية لله..وخوفا منه..وتقربا إليه..
لذة لا يعادلها أي لذة في الدنيا في وقت
الخلوة وقت المناجاة..وقت الدعاء..
حينما ترفع الأكف إلى السماء..والأعين
تنظر إلى السماء..وقبل ذلك القلب..المتعلق
في الملآ الأعلى..وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
( عينان لا تمسهما النار عين باتت تحرس في سبيل
الله..وعين بكت من خشية الله )
فيا هناء من سالت دموعه..
ويا سعادة من بكت عينه..
خشية لرب الوجود..
,
فضل البكاء من خشية الله
قال تعالى : { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ .
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }
[ الطور / 25 – 28 ]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يلج النار رجل بكى من
خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع " . * رواه الترمذي ( 1633 ) .
وقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ
: إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ،
وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه ،
اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ ،
فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ
تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " .
رواه البخاري ( 629 ) ومسلم ( 1031 ) .
,
ومن أقوال الحسن البصري : بلغنا أن الباكي من خشيه الله
لا تقطر من دموعه قطره حتى تعتق رقبته من النار
وقال أيضاً : لو أن باكيا بكى في ملأ من خشية الله
لرحموا جميعا وليس شيء من الأعمال إلا له وزن إلا البكاء
من خشية الله فإنه لا يقوم الله بالدمعة منه شيء وقال : ما بكى عبد إلا شهد عليه قلبه
بالصدق أو الكذب .
,
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
" لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! " .
وقال كعب الأحبار : لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي
على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً .
,
ولكن يُعَذِّبُ بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحمُ "
البخاري ( 1242 ) ومسلم ( 924 ) .
,
وما أجمل وأروع تلك الدموع..حينما تذرف
خشية لله..وخوفا منه..وتقربا إليه..
لذة لا يعادلها أي لذة في الدنيا في وقت
الخلوة وقت المناجاة..وقت الدعاء..
حينما ترفع الأكف إلى السماء..والأعين
تنظر إلى السماء..وقبل ذلك القلب..المتعلق
في الملآ الأعلى..وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
( عينان لا تمسهما النار عين باتت تحرس في سبيل
الله..وعين بكت من خشية الله )
فيا هناء من سالت دموعه..
ويا سعادة من بكت عينه..
خشية لرب الوجود..
,
فضل البكاء من خشية الله
قال تعالى : { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ .
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }
[ الطور / 25 – 28 ]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يلج النار رجل بكى من
خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع " . * رواه الترمذي ( 1633 ) .
وقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ
: إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ،
وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه ،
اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ ،
فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ
تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " .
رواه البخاري ( 629 ) ومسلم ( 1031 ) .
,
ومن أقوال الحسن البصري : بلغنا أن الباكي من خشيه الله
لا تقطر من دموعه قطره حتى تعتق رقبته من النار
وقال أيضاً : لو أن باكيا بكى في ملأ من خشية الله
لرحموا جميعا وليس شيء من الأعمال إلا له وزن إلا البكاء
من خشية الله فإنه لا يقوم الله بالدمعة منه شيء وقال : ما بكى عبد إلا شهد عليه قلبه
بالصدق أو الكذب .
,
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
" لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! " .
وقال كعب الأحبار : لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي
على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً .
,
تعليق