..:: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::..
في أحد أيام الصيف .. حيث كنت وأبي والعائلة .. وأبناء الأعمام والعمات ..
في احدى قرى مصر .. اسمها العياط ..
هناك حيث تقبع جدتي في بيتها تعيش حياة الفلاحين البسيطة ..
أتاني المنظر حيث أنا الآن .. أمام حاسوبي ..
جربت أن أعيش هذه الحياة .. ولكن داخل قصتي ..
كلامي يخرج من عقلي وقلب إلى هنا مباشرة ..
لم أنظم فكرة ولم ألقح كلماتي بعد .. فلا تآخذوني ..
علما بأن القصة خيالية .. فأنا أعيش بالرياض ..
..:: القصة ::..
فتحتحا بصعوبة .. دخلت أفرغ ما بي من سموم .. فتحت كلتا يداي ضاما إياهما
لأملأهما بذاك الطاهر .. لألقي به على صفحة وجهي القمحية اللون ..
خرجت من مأواي .. ظلام دامس .. هدوء وصمت قاتلان .. دخلت ..
ركعتان صليتهما وراء أحدهم .. وصف من الملأ على يساري ..
خرجت ..
قتل الصمت صياح الديوك .. ضياء قطع أشلاء الظلام ..
تلونت السماء زرقة يتخلله بعض الإحمرار الهادئ ..
خرجت تلك المختبئة معلنة عن تيان يوم جديد قد لا يأتي بعد زمن ..
تحلق العصافير مغردة فرحة مسبحة .. فالغذاء ينتظرها ..
سيقان قوية حملت أوراق خضراء تنزلق من فوقها قطرات الندى ..
فتطر للسقوط أرضا ..
دخلت المنزل .. أمي تحضر لنا الإفطار .. بيض تجمد إثر حرارة قد لفعتها ..
أقراص الفلافل منها تعبق الرائحة .. خبز بسيط .. وفيطرة حوت عسلا ذهبيا ..
سميت ربي مادّا يمناي متناولا ملتهما ذاك الرزق .. الذي يموت لأجله آخرون ..
حمدت الله وقمت ..
ذهبت لأرتدي ملابسي البسيطة .. حملت كتبي في يدي .. لأخرج من المنزل موليا
إياه الدبر .. فلاح يحمل في إحدى يديه فأسا وأخرى يحمل بها خرقة يُخرج منها بذوره ..
وآخر يرتدي ثوبا واسعا ملونا متسخاً راكبا على حمار رَسم وجهه في مخيلتي شقاءه ..
وتنلك تحمل فوق رأسها إناء نوت ملأه من ذاك النهر ..
وأخرى أمسكت بيد ابنها الصغير ذاهبة به إلى مدرسته وقد علقت على عاتق الآمال ..
فسوف يصبح طبيبا .. هكذا ترى ..
البقرات بجانب راعيها تتمخطر بكبرياء ..
ظللت أُتبع الخطوة الأخرى حتى وصلت لذاك المبنى الكبير ..
عالم آخر .. معلمون يرتدون بذلات وطربوشا على الرأس قد علا ..
يحملون في أيديهم دفاتر فيها قد حضروا دروسهم .. وطباشير بيضاء قصيرة
في اليد الأخرى ..
إذاعة صباحية منمقة الكلمات .. وشعر أنشدناه ككل صباح ..
.. المقاعد تملأ الغرفة .. ولوح أسود علق على الجدار الأمامي ..
ركن هناك اتخذته لي محلا .. أجلس وحيدا منتظرا إنتهاء ادوام ..
فأعود لرسم لوحة فوق احدى الأشجار ..
.. خرجت من المدرسة متوجها صوب منزلنا .. الشمس تلفع القفا ..
والرداء إثره قد ابتل .. دخلت المنزل .. مقبلا اليد والرأس ..
في أحد أيام الصيف .. حيث كنت وأبي والعائلة .. وأبناء الأعمام والعمات ..
في احدى قرى مصر .. اسمها العياط ..
هناك حيث تقبع جدتي في بيتها تعيش حياة الفلاحين البسيطة ..
أتاني المنظر حيث أنا الآن .. أمام حاسوبي ..
جربت أن أعيش هذه الحياة .. ولكن داخل قصتي ..
كلامي يخرج من عقلي وقلب إلى هنا مباشرة ..
لم أنظم فكرة ولم ألقح كلماتي بعد .. فلا تآخذوني ..
علما بأن القصة خيالية .. فأنا أعيش بالرياض ..
..:: القصة ::..
فتحتحا بصعوبة .. دخلت أفرغ ما بي من سموم .. فتحت كلتا يداي ضاما إياهما
لأملأهما بذاك الطاهر .. لألقي به على صفحة وجهي القمحية اللون ..
خرجت من مأواي .. ظلام دامس .. هدوء وصمت قاتلان .. دخلت ..
ركعتان صليتهما وراء أحدهم .. وصف من الملأ على يساري ..
خرجت ..
قتل الصمت صياح الديوك .. ضياء قطع أشلاء الظلام ..
تلونت السماء زرقة يتخلله بعض الإحمرار الهادئ ..
خرجت تلك المختبئة معلنة عن تيان يوم جديد قد لا يأتي بعد زمن ..
تحلق العصافير مغردة فرحة مسبحة .. فالغذاء ينتظرها ..
سيقان قوية حملت أوراق خضراء تنزلق من فوقها قطرات الندى ..
فتطر للسقوط أرضا ..
دخلت المنزل .. أمي تحضر لنا الإفطار .. بيض تجمد إثر حرارة قد لفعتها ..
أقراص الفلافل منها تعبق الرائحة .. خبز بسيط .. وفيطرة حوت عسلا ذهبيا ..
سميت ربي مادّا يمناي متناولا ملتهما ذاك الرزق .. الذي يموت لأجله آخرون ..
حمدت الله وقمت ..
ذهبت لأرتدي ملابسي البسيطة .. حملت كتبي في يدي .. لأخرج من المنزل موليا
إياه الدبر .. فلاح يحمل في إحدى يديه فأسا وأخرى يحمل بها خرقة يُخرج منها بذوره ..
وآخر يرتدي ثوبا واسعا ملونا متسخاً راكبا على حمار رَسم وجهه في مخيلتي شقاءه ..
وتنلك تحمل فوق رأسها إناء نوت ملأه من ذاك النهر ..
وأخرى أمسكت بيد ابنها الصغير ذاهبة به إلى مدرسته وقد علقت على عاتق الآمال ..
فسوف يصبح طبيبا .. هكذا ترى ..
البقرات بجانب راعيها تتمخطر بكبرياء ..
ظللت أُتبع الخطوة الأخرى حتى وصلت لذاك المبنى الكبير ..
عالم آخر .. معلمون يرتدون بذلات وطربوشا على الرأس قد علا ..
يحملون في أيديهم دفاتر فيها قد حضروا دروسهم .. وطباشير بيضاء قصيرة
في اليد الأخرى ..
إذاعة صباحية منمقة الكلمات .. وشعر أنشدناه ككل صباح ..
.. المقاعد تملأ الغرفة .. ولوح أسود علق على الجدار الأمامي ..
ركن هناك اتخذته لي محلا .. أجلس وحيدا منتظرا إنتهاء ادوام ..
فأعود لرسم لوحة فوق احدى الأشجار ..
.. خرجت من المدرسة متوجها صوب منزلنا .. الشمس تلفع القفا ..
والرداء إثره قد ابتل .. دخلت المنزل .. مقبلا اليد والرأس ..
ألقيت بجسدي النحيل على السرير الخشبي المهترئ ..
يداي تحت رأسي .. أطبقت الجفن على الآخر ..
السواد الحالك غطى على الرؤية .. أطفأت بصري ..
لأعلن عن استيقاظ المخيلة .. أو حلم سيراودني ..
أشجار حمراء زجاجية .. مساحات تملأ الأفق اخضرار ..
شمس زرقاء بدت كقوس هناك .. بحيرة عندها أرسم ..
هناك بتي الخشبي الصنوبري قد ثبت ..
حصاني الأبيض هناك يرمح .. عضلاته متناسقة .. جناحه كبير على جانبيه قد برزا ..
قرن في رأسه يلمع .. بقعة صفراء هناك .. أظنها أزهار تعبق منها رائحة عطرة ..
أنظر فإذا بأسود قد خرم زرقة السماء .. بدأت أطراف ذاك الأسود بالإحمرار ..
يزداد الأمر .. الغيوم ملأت السماء فتغطي الأرض .. فيحل الظلام ..
إنه اليوم الموعود .. الأرض ستدمر .. الوحوش القاتلة قادمة ..
سللت سيفي الألماسي .. ارتديت درعي الزجاجي الصلب ..
درع فضي على ذراعي قد حملت .. قنبلتي السحرية في يساري ..
غطيت رأسي بخوذة من الكهرمان ..صافية ذهبية كقطعة من الذهب ..
نظرت لمنزلي .. نظرة الوداع .. فقد لا أرجع ..
ظهر للظلام الذي غطى السماء .. عينان حمراوان ..
أصوات الرعد هزت الأرض ..
النيران هناك ارتفعت ..
قفزت فوق ظهر حصاني .. فيطير بي لأعالي السماء ..
تحتي يظهر الملأ كنمل أسود ووحوش بهم اختلطوا ليبدو المنظر كحرب بين نمل أحمر وأسود ..
وبصوتي العالي .. هااااااااااااااع .. حاجباي مقطبان ..
جاعيد الوجه قد ظهرت .. نزلت من على حصاني ..
حركات قوية سريعة .. سيفي كنيزك يتحرك يمينا ويسارا بسرعة ..
رأس تطير .. وطلاء أحمر ينسكب هنا وهناك ..
امرأة تجري بطفلها فتسقط أرضا .. فتترك ابنها وحيدا مع الوحوش ..
القتال على أشده .. فلتذهبوا للجحيم .. أخرجت قنبلتي السحرية المكورة ..
نظرت للسماء المغطاة بجسم أسود وعينان حمرا ء ..
رميتها بقوة .. فيتقطع الظلام .. وتراب سحري في الأجواء ينتشر ..
أصوات الملأ ارتفعت انتصرنا .. بعد مرور ساعات لا تقل عن العشر ..
الملأ يحملونني .. الملك هناك يقف شادا وثاقه .. مخشبا جسده ..
وتاج على رأسه يعلو ويزهو ويلمع ..
سيف من الذهب أهداني .. وابنة له أتزوجها ..
رجل على فيل أزرق جميل .. له من الأرجل ثمان ..
جسده زجاجي عليه الحرير قد رقد ..
على جانبه طبل كبير .. والرجل يعلن عن زواجي بالأميرة ..
والناس رموا الورد في الأجواء .. فتظهر كثلج وردي يسقط ..
أقف هناك بجانبها .. والناس فرحة تهلل ..
فجأة .. محمد .. ياولد .. استيقظ ..
يارب العباد .. أهذا وقته؟! .. أفتح عيناي بصعوبة ..
ليقتل حلم كل يوم يأتي .. فمرة أنا البطل .. ومرة أنا الفقير .. ومرة عشيق ..
وتمر الأيام .. فرسام أنا وكاتب .. ومتصفح يوما ومشاهد ..
وهكذا ..
.. النهاية ..
تعليق