حقيـقيـة الصيـــام
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه ، اما بعد :ولهذا قال النبيّ صلى الله عليه وسلم : ((من لم يدَع قولَ الزورِ والعملَ به والجهلَ فليس لله حاجةٌ أن يدَع طعامه وشرابَه)) رواه البخاري
قال ابن رجب رحمه الله: "واعلَم أنه لا يتِمّ التقربُ إلى الله بتركِ هذه الشهواتِ المباحَة أصلاً في غيرِ حالِ الصيام إلاَّ بعد التقرُّب إليه بتركِ ما حرّم الله في كلّ حالٍ كالكذب والظلمِ والعدوان على الناس في دمائِهم وأموالهم وأعراضهم.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : (( فالصوم هو صوم الجوارح عن الآثام وصوم البطن عن الشراب والطعام ، فكما أن الطعام والشراب يقطعه ويفسده ، فهكذا الآثام تقطع ثوابه وتفسد ثمرته ، فتصيره بمنزلة من لم يصم .
أيّها المسلمون،،،،
إنّ مقصودَ الصيام تربيةُ النفس على طاعةِ الله وتزكيتُها بالصبر وتنمِيَة التقوى واستعلاؤُها على الشهوات،،،
وكما يمنَع الجسدُ عن بعض المباحاتِ فمِن باب أولى منعُ الجوارِحِ عنِ الحرام ،،،
واخيرا ،،،
أوصيكم ونفسي بتقوى الله ومراقبته في سائر أموركم وفي صيامكم خاصة .
تعليق