الحمد لله على إحسانه, والشكر له على توفيقه وامتنانه, و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, تعظيمًا لشأنه, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, الداعي إلى رضوانه, والمؤيد ببرهانه, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وأعوانه وسلم تسليمًا كثيرًا
و بعد...
فالأخوة في الله تنبع من المحبة فيه, والمحبة في الله منشأها المحبة له, وعلى هذا فليس لأحد أن يدعي عظم المحبة لله مع تضييعه لحق إخوانه وتفريطه فيه إذ أن حقهم من حق الله عز وجل......
وآثار الصحابة والصالحين في هذا كثيرة, منها:
قول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:
إن أخاك الحق من كان معك
ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب زمان صدعك
شتت فيك شمله لينفعك
ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب زمان صدعك
شتت فيك شمله لينفعك
وقول عمر -رضي الله عنه-:
لولا ثلاث ماوددنا البقاء في هذه الدنيا : صيام الهواجر، ومزاحمة العلماء بالركب، ومجالسة إخوان لنا ينتقون أطايب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر.
و بناءًا على ذلك عزمت على فتح موضوع النقاش هذا,بيانًا لبعض حقوق الأخ على أخيه و توضيحًا لبعض الأخطاء التي نقع فيها في حق إخواننا راجيًا النفع والانتفاع بآرائكم ونصائحكم لنصير ممن تحابّوا في الله فاجتمعوا عليه وتفرقوا علي.
والموضع سيشمل الآتي -إن شاء الله-:
1- تعريف الأخوة والصداقة.
2-آداب يجب توافرها عند معاملة الإخوان.
3- حقوق لابد من تأديتها والحفاظ عليها لإخواننا.
4-المشاكل التي تقع بين الأخوة وطرق تفاديها.
5-ظواهر سيئة انتشرت بين الأخوة.
أسأل الله تعالى الإخلاص وهو ولي التوفيق.
وأنتظر ردودكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعليق