من فـوائـــد الحيــــاء
فمن فوائد الحياء العفة والفضيلة، يقابل الحياء الوقاحة، وهي خصلة مذمومة تدعو صاحبها إلى فعل الشر، والانغماس فيه، والمجاهرة بالمعاصي، قال النبى صلى الله عليه وسلم : "كل أمتي معافى إلا المجاهرين"
وإذا فقد الإنسان فضيلة الحياء فإنه يصبح قليل المروءة، ضعيف الإيمان، لا يخجل من فعل الشر ولا يؤتمن على عرض أو مال أو سر، وهذا يؤدي إلى جعله مكروهاً عند الله وعند الناس ..
فعن سلمان الفارسي : قال إن الله إذا أراد بعبد هلاكا نزع منه الحياء فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتا ممقتا فإذا كان مقيتا ممقتا نزع منه الأمانة فلم تلقه إلا خائنا مخونا فإذا كان خائنا مخونا نزع منه الرحمة فلم تلقه إلا فظا غليظا فإذا كان فظا غليظا نزع ربقة الإيمان من عنقه فإذا نزع ربقة الإيمان من عنقه لم تلقه إلا شيطانا لعينا ملعنا
وعن ابن عمر رضى الله عنه قال ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ان الحياء والإيمان في قرنا جميعا فإذا فاذا رفع احدهما رفع الاخر) " صحيح الترغيب "
يستحب الحياء في كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو عمل؛ والحياء في القول هو أن يطهر الإنسان فمه من الفحش، وأن ينزه لسانه من العيب، وأن يخجل من ذكر العورات، فإن من سوء الخلق وسوء الأدب أن يتلفظ الإنسان بالكلمات البذيئة دون أن يحسب حساباً لما ينتج عنها من ردود فعل نحوه ونحو من كان يستمع إلى ألفاظه البذيئة.
ومن الحياء أن يحرص المسلم على سمعته فلا يقول أو يفعل ما يشوه سمعته، ويعرضه للهزء والسخرية والاحتقار، ومن مصلحة الإنسان أن تظل سمعته نظيفة نقية بعيدة عن الإشاعات السيئة، والأقاويل المغرضة.
وقد قال أحد الحكماء في هذا: ((من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه))
وهكذا يجب أن يستحيي الإنسان من أهله وأصدقائه وأفراد مجتمعه فلا يقول أو يفعل إلا ما يرضي الله ورسوله
وهكذا يجب أن يستحيي الإنسان من أهله وأصدقائه وأفراد مجتمعه فلا يقول أو يفعل إلا ما يرضي الله ورسوله
فلا والله ما فى العيش خير
ولا الدنيا اذا ذهب الحياءُ
يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقى اللحاءُ
تعليق