Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البحث عن الحقيقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البحث عن الحقيقة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيآت أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

    أما بعد:


    روى الإمامان البخاري ومسلم من حديث حذيفة بن اليمان-رضي الله عنه- قال: "كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني".

    فقلت: يا رسول الله! إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير [فنحن فيه]،[وجاء بك]، فهل بعد هذا الخير من شر [كما كان قبله؟].

    قال: "يا حذيفة تعلم كتاب الله، واتبع ما فيه،(ثلاث مرات)".

    قال: قلت:يا رسول الله!أبعد هذا الشر من خير؟.

    قال: نعم.

    قلت: فما العصمة منه؟

    قال: السيف.

    قلت: وهل بعد هذا الشر من خير؟وفي طريق: قلت: وهل بعد السيف بقية؟.

    قال: نعم،وفيه(وفي طريق:تكون إمارة (وفي لفظ:جماعة) على أقذاء، وهدنه على) دخن.

    قلت: وما دخنه؟

    قال: قوم (وفي طريق أخرى:يكون بعدي أئمة[يستنون بغير سنتي و]،يهدون بغير هدي، تعرف منهم وتنكر،[وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين، في جثمان إنس].وفي أخرى:الهدنة على دخن ما هي؟ قال: "لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه".

    قلت: فهل بعد هذا الخير من شر؟

    قال: نعم،[فتنة عمياء صماء،عليها] دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها.

    قلت: يا رسول الله صفهم لنا.

    قال: هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا.

    قلت:[يا رسول الله!]فما تأمرني إن أدركني ذلك.

    قال: تلتزم جماعة المسلمين وإمامهم،[تسمع وتطيع الأمير،وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع].

    قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟.

    قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو تعض بأصل شجرة؛ حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.

    (وفي طريق): "فإن تمت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم".

    (وفي أخرى): "فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة، فالزمه وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فإن لم تر خليفة فاهرب[في الأرض]حتى يدركك الموت وأنت عاص على جذل شجرة".

    قال:قلت:ثم ماذا؟

    قال: "ثم يخرج الدجال".

    قال: قلت: فبم يجيء؟

    قال: "بنهر-أو قال:ماء ونار-فمن دخل نهره حط أجره،ووجب وزره،ومن دخل وجب أجره، وحط وزره".

    قلت: يا رسول الله: فما بعد الدجال؟

    قال: "عيسى ابن مريم".

    قال: قلت:ثم ماذا؟

    قال: "لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة".

    السلسلة الصحيحة(6/539)


    وكما قال القائل:

    عرفة الشر لا لشر ولكن لتوقيه

    ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه

    قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-:"ومعنى الدخل:الدغل وقيل فساد القلب والمعاني متقاربة".

    وقال الإمام البغوي-رحمه الله-في شرح السنة "أي لا يكون الخير محضا بل فيه كدر وظلمة".

    وقال الإمام الألباني-رحمه الله-مشكاة المصابيح"الدخن:الدخان،أي فهو غير صاف ولا خالص".

    وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:"قوم يستنون بغير سنتي....".

    وهم أصحاب البدع والفرق الضالة.

    قال سفيان الثوري-رحمه الله-:"من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه ولا يلقها في قلوبهم".

    وقال الإمام الذهبي-رحمه الله-:"أكثر السلف على هذا التحذير يرون أن القلوب ضعيفة والشبة خطافة....".

    وقوله:"من جلدتنا"قال الحافظ في (الفتح)أي من قومنا أي من العرب.

    وقوله:"تلزم جماعة المسلمين وإمامهم"أي التزموا على الطاعه ومن اجتمعوا على تأميره فمن نكث بيعته خرج عن الجماعة.

    قال الإمام الألباني-رحمه الله-فائدة هامة:قال:الحافظ ابن حجر عن الطبري:"وفي الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزابا، فلا يتبع أحدا في الفرقة ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر، وعلى ذلك يتنزل ما جاء في سائر الأحاديث، وبه يجمع بين ما ظاهره الاختلاف منها"(السلسلة الصحيحة)(6/546).

    ونظر إلى حديث العرباض بن سارية-رضي الله عنه-قال:"من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلاله فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ".

    ففي حديث حذيفة-رضي الله عنه-أمره أن يعض على أصل شجرة عند الاختلاف معتزلا فرق الضلالة"أي الإسلام".

    وفي حديث العرباض أمر أن يعض على السنة النبوية بفهم الصحابة بالنواجذ عند الاختلاف وأن يبتعد عن المحدثات فإنها ضلالة.

    والجمع بين الحديثين التزام السنة النبوية بفهم السلف الصالح عند ظهور فرق الضلالة وغياب جماعة المسلمين وإمامها.




    بقلم جمال الشيخ

    منقول للفائدة

    قيل لأبي بكر بن عياش : إن بالمسجد قوما يجلسون ويجلس الناس إليهم . قال : ( من جلس للناس جلس إليه ، ولكن أهل السنة يموتون ويبقى ذكرهم ؛ لأنهم أحيوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( ورفعنا لك ذكرك ).

    وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛ لأنهم شانوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ، فبترهم الله ، فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( إن شانئك هو الأبتر ) . مختصر الاستغاثة 1/175



  • #2
    بارك الله فيك وفيمن نقلت عنه

    تعليق


    • #3
      و فيك بارك الله أخي أبو قتادة

      قيل لأبي بكر بن عياش : إن بالمسجد قوما يجلسون ويجلس الناس إليهم . قال : ( من جلس للناس جلس إليه ، ولكن أهل السنة يموتون ويبقى ذكرهم ؛ لأنهم أحيوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( ورفعنا لك ذكرك ).

      وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛ لأنهم شانوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ، فبترهم الله ، فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( إن شانئك هو الأبتر ) . مختصر الاستغاثة 1/175


      تعليق

      يعمل...
      X