بعد أن فرغت اليوم من شرح الدرس المقرر للطلاب وبقيت فترة على نهاية الحصة ، أستأذنني احد الطلاب أن يجلس بحنبي ، فهو يحب الماكس و يحب التحدث حول الماكس ، وقد أذنت له بالجلوس جنبي وبدأ يتحدث ويتحدث كلام يجر بعضه ، حتى أستوقفتني كلمة أعجبتني ، فقد قال أن والده صاحب أعمال حرة و عنده محل تصميم ديكور ومطابخ وأنه كان لديهم عامل هندي الجنسية و لكن ميزة هذا العامل انه يستطيع من خلال الخردوات التي ترمى في الشارع و في سلة المهملات صنع أعمال فنية أستطاع في أحد المرات بيع أحدها بمبلغ 1000 ريال
كما أنه كان يمتاز بعمل كوشات أعراس جميلة جدا و بخامات رخيصة جدا فقد كان يدر ربح وفير على صاحب المحل " كانوا يطلقونه عليه المبدع و الساحر أذ لا يعرفون كيف يستطيع صنع هذه الأعمال الجميلة من أشياء لا تخطر على بال أي شخص آخر من العاملين و دائما خامات العمل التي يستعملها رخيصة وفي وقت قصير جدا ، ولكن حصل خلاف بين هذا العامل وبين المدير المسؤول فقرر صاحب المحل إنهاء خدمات هذا العامل و ترحيله و أحضر بدلا منه عامل فلبيني ، ويقول هذا الطالب أنه صحيح أن هذا العامل الفلبيني ماهر ويستطيع عمل كوشات أعراس جميلة ولكن بخامات مكلفة و جهد في صنع الكوشة و يأخذ وقت أطول في تنفيذ العمل ، فيقول الطالب لقد قل هامش الربح لدينا لأن هذا العامل الفليبني يستخدم خامات مكلفة ، كما أنه يضيع كثير من الوقت في صنع العمل .
وبعدها تذكروا العامل الهندي المبدع الذي يخرج العمل الجيد في وقت قصير و بسعر خامات رخيصة

و بالفعل كذلك الحال مع العمل في الماكس فيوجد أشخاص يستطيع عمل أعمال جميلة بأدوات في الماكس بسيطة و في وقت بسيط ،
ويوجد أشخاص آخرون يقمون بأعمال جميلة و لكن باستخدام أدوات كثيرة جدا و بملحقات برمجية كثيرة و تستغرق إنشاء اللقطة الواحدة وقت طويل جدا ( سألت شخص البارحة عن مشهد جميل عن الوقت الذي استغرقه الكمبيوتر في تصيير اللوحة هل تعلمون كم كان الوقت ، كارثة حقيقية ، 18 ساعة لتصيير فريم واحدة فقط " أنها في نظري الأعمال الجيدة التي لا يمكن تسويقها .

لذلك سوف أبقى معكم في عمل سلسلة دروس" خطوات قليلة لأعمال جميلة " و التي أتمنى أن تخرجوا فيها عمل جميل وبسيط في نفس الوقت
وتذكروا الحكمة الذهبية
"أكثرا الأعمال سحرا أكثرها بساطة "
تماما كالؤلؤة فقط كرة مستديرة و لكن لديها لون جميل جعلها من الدرر الثمينة ، فحاول أن تكون أعمالك كالؤلؤة بسيطة و لكن ثمينة و جميلة