Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~*~*~*~*~ حكاية دمعة ~*~*~*~*~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~*~*~*~*~ حكاية دمعة ~*~*~*~*~

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كتب أنس الكيال
    توترت أعصابه ( كعادته عندما يشاهد نشرة الأخبار ) فمن ذل إلى ذل و من تنازل إلى آخر - - - و الشاشة اعتادت على الجثث المتناثرة هنا وهناك أراد الراحة و لكن عينيه لم تهباه النوم - - - قام إلى سجادته الحبيبة خرج إلى الحديقة - - - قطف من عنقود العنب المتدلي حبة شهية ملأت فمه وحلقه حلاوة حمد الله ثم شغل النافورة و توضأ بالماء البارد ، بدأ يحس الراحة ولمست السكينة جدران قلبه - - - مد سجادته باتجاه القبلة ، نظر إلى بعيد و كأن السجادة ستصل إلى الكعبة - - - صدح بتكبيرة الإحرام ---
    أخذ يرتل و يرتل ، يسبح في أجواء القرآن و يستظل ظلاله و يتذوق حلاوة الإيمان ، دخلت السكينة و استقرت في قلبه و روحه - - - تناثرت حوله في الفضاء معاني الوجود لتنغرس بين أضلاعه معنىً معنى ، و ابتهل بين يدي ربه يسأله التوبة والغفران ، و بينما هو كذلك إذا بصور الأطفال الممزقين تداعب مخيلته --- ارتجفت يداه وتقطع صوته و بكل حرقة وصدق أخذ يدعو : اللهم انصر إخواننا في فلسطين --- اللهم ارحم إخواننا في العراق --- احمرت عيناه فقد تذكرتا هما أيضاً معاناة الأطفال فسالت منهما دمعة --- كبرت الدمعة شيئاً فشيئاً و ثقلت ولكنها لم تسقط على الأرض و إنما طارت في الهواء --- و فجأة ! تحولت إلى مخلوق عجيب --- نظر إليه بذهول شديد ، كان طفلاً من الذين رآهم في نشرة الأخبار ، و قد نبت له جناحان أبيضان أخذ يرفرف بهما و يطير أمام ناظريه في الفضاء الرحب ، ثم اقترب منه و رمقه بابتسامة ساحرة ، وجهه --- كان شديد البياض ، و خصلٌ من الشعر الأشقر تتدلى على جبينه --- ها هو يقترب أكثر فأكثر منه --- ضمه إلى صدره ، طبع الولد على جبينه قبلة نفخت في جسده الحياة و قال له بصوت وادع رقيق : شكرا ً لأنك تذكرتني --- لمح جرحاً تحت جناحه ينزف دماً فخاف عليه ، أخرج منديلاً يريد تجفيف الدم، فقال له الطفل : اتركه ! إني فخور به --- ثم طار من جديد ، صرخ بكل ما أوتي من قوة : لا تذهب --- ابق بقربي سأعتني بك- - -

    أجابه الطفل
    : إن رفاقي ينتظرونني .
    أين ؟!
    هناك --- وأشار إلى بعيد .
    نظر الرجل فإذا بمجموعة من الأطفال المجنحين في الأفق يرقصون و يغنون ثم انضم إليهم صديقه وغابوا عن بصره .
    أحس الرجل بهم كبير عاد فجثم على صدره و بدأت تدغدغ ذاكرته صور النساء اللواتي كن يبكين أطفالهن --- لقد أثارت هذه الذكريات شجونه من جديد فرفع يديه مبتهلاً : اللهم صبر ثكالى المسلمين ، اللهم تولى أرامل المسلمين ، اللهم ارحم شهيدات المسلمين .
    و ترقرقت من عينيه دمعة أخرى ، سقطت على السجادة محدثة فيها بقعة --- نظر إليها --- و إذا بطيف يخرج منها ، ابتعد إلى الخلف خائفا ً--- كان شعاعاً من نور أبهر بصره --- ثم خفت النور و بدأت تتضح ملامح الطيف ---
    يا الله ! ما هذا ؟! حسناء تتجلى في ضحكتها معاني الطهر والجمال ، كانت تلفح وجهها بشال زهري يزيدها ألقاً و روعة ، تقدمت نحوه بخطوات قليلة -- - ترفع قدماً بيضاء و تحط أخرى و كأنها تمشي على روحه فتسحقها شيئاً فشيئاً و النور يخرج من كل جزء فيها --- ها هي تنظر إليه بعينيها الساحرتين --- لم يعد يتمالك نفسه ، انهارت كل أعصابه --- فتح ذراعيه يريد معانقتها --- ارتسمت على وجنتيها دائرتان حمراوان خجولتان --- لم تتكلم إلا بكلمتين واختفت --- لم يلمسها حتى
    قالت : موعدنا في الجنة ، و لم يعد لها أثر .
    تصارعت الأخيلة والذكريات و الأفكار في ذهنه حتى كاد رأسه ينفجر ، ومن غير وعي أو تدقيق أخذ يدعو بأدعية مختلفة ، كلماته لم تكن متعانقة وجمله لم تكن مترابطة ، و فجأة ! خرجت دمعة متمردة --- لم تكن وديعة كالطفل ، لطيفة كالحسناء ، بل كانت رجلاً صنديداً أمسك بتلابيبه و ضغط على صدره بقوة ! ، خاف كثيراً - - - - - -
    لماذا ؟! ماذا فعلت ؟! فجاء الجواب حاداً كالسيف واضحاً كوضوح الشمس : أيام وشهور و أنت تبكي و تبتهل ، حبذا لو كانت أيامك عمل ودعوة و جهاد لكانت دموعك أكثر بياضاً و دعاؤك أكثر صدقاً ---
    ماذا قدمت لدينك و وطنك ؟! دموعاً فارغة ! أليس كذلك ؟! اجعل من كل كلمة دعوةً لله ---
    و لتكن كل دمعة ثورة !
    ولكن إخوانى لكل صحوة بداية فكيف تكون بدايتنا أأجد من يجيب سؤالى ؟؟؟
    أبواسلام.
    كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
    رابطة الجرافيك الدعوى


  • #2
    وما حيلة مسلم اليوم إلا البكاء والدعاء لهم وأي فعل غير ذلك سنجد انفسنا من ضمن معتقلين غوانتنامو أو تنتهك حرمات أهالينا واقاربنا في عقر دارنا .. ولا حول ولا قوة إلا بالله

    بارك الله فيك أخي الفاضل وجزاك كل خير على ما تقدمه لنا
    ______________________________________________

    ____________________________________


    حسبنا الله ونعم الوكيل

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة Emirates
      وما حيلة مسلم اليوم إلا البكاء والدعاء لهم وأي فعل غير ذلك سنجد انفسنا من ضمن معتقلين غوانتنامو أو تنتهك حرمات أهالينا واقاربنا في عقر دارنا .. ولا حول ولا قوة إلا بالله

      بارك الله فيك أخي الفاضل وجزاك كل خير على ما تقدمه لنا
      أخى فى الله كلنا يعلم ذلك ولا عتراض عليه ولكن ألا من خطوة ألا من بداية
      كلنا نعلم جيداً أنه لا عز لنا إلا بديننا أما آن لنا أن نعود إليه أما آن لنا أن يبدأ كل منا بنفسه وأن يرى نفسه لبنة فى بناء صرح الإسلام أخى الكريم أدعوك لزيارة موضوع فلتكن أنت موجود فى توقيعى
      أبواسلام.
      كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
      رابطة الجرافيك الدعوى

      تعليق


      • #4
        تكون صحوتنا بتعلم ديننا

        إن شاء الله

        .

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبواسلام


          ولكن إخوانى لكل صحوة بداية فكيف تكون بدايتنا أأجد من يجيب سؤالى ؟؟؟
          لنفتش عما وراء الأكمة
          فالملامة لا تحرك كاسلا، ولا تشفي مريضا، ولا تعيد ضائعا
          بل إن التحول إلى التفتيش عن الاسباب الخفية لهذا الران الذي طمست به قلوبنا لهو الأمر المطلوب.


          من ها هنا تكون البداية ، من محاسبتنا لذواتنا ومراجعتها {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}... اعتمادا على معيار رباني سطره لنا الباري في كتابه الذي قال عنه { ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}
          والله تعالى أعلى وأعلم.
          فهل من معتبر.
          *****
          اللهم تجاوز عنا وعن إخواننا.
          إذا لم تزد شيئا على الدنيا كنت أنت زائدا على الدنيا


          http://www.maxforums.net/showthread.php?t=34338

          http://www.alrashed.net/ar/
          يتوب على يدي قوم عصــاة أخافتـــهم من البـاري ذنوب
          وقلبي مظلـــم من طول ما قد جنـــا فأنا على يـد من أتوب
          كأني شمــــعة ما بين قـــــــوم تضيء لهم ويحرقها اللهيب
          كأني مخيـــــط أكسوا أناســـا وجســـمي من ملابسه سليب

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أخي أبو اسلام واطال الله في عمر اسلام ووالديه

            وانا من المتابعين لمواضيعك أخي وان كنت لا اعلق على بعضها وبعض مواضيع الأخوة النافعة فهذا تقصيرٌ مني ولانها والله العالم تعجز الكلمات عن التعبير لمدى سمو ورفعة مواضيعكم الهادفة نفع الله بكم أخي وجزاكم عنها كل خير .

            وطبيعي أخي إذا كل مسلم اصلح من حاله ونفسه وعاد جميعنا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لصلح حال أمتنا ومجتمعاتنا الإسلامية ولا خلاص لنا إلا بذلك .. نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والأخرة .

            والسلا عليكم
            ______________________________________________

            ____________________________________


            حسبنا الله ونعم الوكيل

            تعليق


            • #7
              ان نعمل ما نقول وان نقول ما نعمل
              يعني لسانك يتحول الي يد
              بلاد الكوارث
              حيث جميع الشعب وجلاديه يبحثون عن العقل والقلب والشجاعه المفقودين
              لكن للاسف لاوجود للساحر اوز
              وتنتهي القصه بفقد الحذاء الاحمر
              وتبقي اليس في بلاد الكوارث للابد

              مدونتي

              تعليق


              • #8
                بارك فيكم إخوانى فى الله
                هذا ما نرنو إليه أن يبدأ كل مسلم بإصلاح نفسه وإن صلح الجميع صلحت الأمة وإن صلحت الأمة إنتصرت بفضل الله حتى وإن كانت ضعيفة حتى وإن كان أعداؤها أكثر تطوراً منها
                إلى من يتكلمون عن التاريخ فتحت الأندلس بإثنى عشر مقاتل مسلم إنتصر يوسف بن تاشفين فى موقعة الزلاقة بسبعة آلاف مقاتل وكان الصليبيين بمئات الآلاف لماذا إنتصروا
                إنتصروا لأنهم على يقين من نصر الله لأنهم يؤمنون بالله حق الإيمان
                ومثال آخر فى الأندلس أيضاً هُزم المسلمين فى موقعة بلاط الشهداء وقوام الجيش 500 ألف نصف مليون مقاتل مسلم هُزموا لماذا ؟؟
                لأن إيمانهم كان ضعيفا
                سبحان الله يُهزم نصف مليون وينتصر سبعة آلاف
                يامن تقرأوا التاريخ للتفاخر وتقولون كنا وكنا إقرأوه وتفاخروا به ولكن قبل التفاخر إقرأوه للعبرة والموعظة وتعلموا لماذا إنتصرنا ؟؟
                ولماذا هُزمنا ؟؟
                وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
                أبواسلام.
                كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
                رابطة الجرافيك الدعوى

                تعليق


                • #9
                  اخواتي في الله
                  تعرف الرجال بالحق ولكن لا يعرف الحق بالرجال
                  أمتنا تجاوزت المليار لكن بدون فائدة
                  غثاء كغثاء السيل
                  دماء تسيل
                  اشلاء تتمزق
                  الى.....................................و القائمة تطول
                  اما ان ان نعود الى ربنا عودة صادقة
                  اتا و انت و انت
                  كلنا سنسأل غدا
                  فاين الجواب



                  بأبي أنت وأمي يا رسول الله



                  فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


                  اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


                  اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
                  اللهم اني احبهم فيك

                  لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

                  دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









                  تعليق


                  • #10
                    فاين الجواب
                    الجواب موجود عند كل منا ولكن يريد من يشير له عليه
                    أبواسلام.
                    كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
                    رابطة الجرافيك الدعوى

                    تعليق

                    يعمل...
                    X