Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

د. أشرف عمران الخبير الزراعى فى البحرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • د. أشرف عمران الخبير الزراعى فى البحرين

    د. أشرف عمران الخبير الزراعى فى البحرين: الزراعة دون تربة تحل أزمة الغذاء فى العالم

    كتب الدوحة - نجاتى بدر ٢٥/ ٤/ ٢٠٠٩فى الوقت الذى تبحث فيه مصر تجارب دول غربية فى تطوير النظم الزراعية، يلمع مصريون خارج بلادهم فى استزراع أرض لم يكن أحد يتخيل يوماً أن اللون الأخضر سيكسوها..
    ومن هؤلاء الدكتور أشرف محمد عمران الذى يعمل خبيراً زراعياً فى مملكة البحرين، حيث قدم تجارب مذهلة فى الزراعة دون تربة، واستنبات محاصيل فى أرض ملحية، إضافة إلى أفكار خلاقة فى زراعة بعض احتياجات المنازل فى المنازل نفسها.
    وأثناء حواره مع «المصرى اليوم»، كان سيل الحلول لا يتوقف، لا مشكلة عنده دون حل، ولا سؤال دون جواب، لذا فإن الحوار معه ليس مجرد احتفاء بنابغة مصرى فى الخارج، وإنما احتفاء بقدرة العقلية المصرية على حل أزماتنا المعضلة، فى وقت أصبحنا نحتاج إلى كل فكرة جديدة، لمواجهة شبح أزمة الغذاء. وإلى نص الحوار:
    ■ لديك تجربة رائدة فى الزراعة دون تربة.. هل يمكن أن تشرحها لنا بإيجاز؟
    - هى طريقة لزراعة المحاصيل دون الاعتماد على التربة الطبيعية بل يمكن زراعتها بدون تربة كما فى الزراعة المائية، التى نعتمد فيها على مرور الماء فى هيئة غشاء رقيق على جذور النباتات أو بطريقة الطفو فوق الماء، وطريقة أخرى وهى الزراعة الهوائية، وفيها تكون الجذور معلقة فى الهواء وتحصل النباتات على احتياجاتها المائية والغذائية من خلال رش الجذور بالماء على فترات أو إمدادها بالماء بصورة الضباب، وتعتبر أسرع الطرق لنمو كثير من المحاصيل.
    ■ هل تعتبر هذه الأساليب مثالية لحل أزمة نقص مساحات الأراضى الزراعية؟
    - لكى نصل إلى هدف زيادة الإنتاج فى ظل ندرة مساحات الأراضى لا بديل عن التوسع الرأسى بحيث يمكن إنتاج أكبر كمية ممكنة فى أقل مساحة، وتطوير أساليب الزراعة بما يحقق زيادة فى الإنتاج من خلال اختيار أصناف ذات مواصفات إنتاجية عالية كماً ونوعاً، وبالنسبة لظروف الندرة فى الموارد المائية لابد من التوجه إلى خيار الزراعة دون تربة.
    وفيها تعتمد الزراعة على المياه فى دورة مغلقة أو مفتوحة، ففى الدورة المغلقة يتم دوران المياه المحملة بالعناصر الغذائية التى يحتاجها النبات وتعود مرة أخرى للخزان، وبذلك لا نستهلك سوى كميات بسيطة جداً، ولا نستخدم فيها التربة الطبيعية، وهنا نعتمد على تقنيات جديدة لابد أن تدخل حسابات المنتج.
    وتوفر الزراعة دون تربة أكثر من ٨٠٪ من استهلاك المياه عن الزراعة بالطرق التقليدية، إضافة إلى أن استهلاك الأسمدة لا يتعدى ١٠٪ مقارنة بالطرق التقليدية، وبذلك نكون قللنا استهلاك المياه والأسمدة، وأصبح المنتج صديقاً للبيئة، كما أنه بتطبيق الزراعة الرأسية مع الهيدروبونيك أى «الزراعة دون تربة» يمكن أن نصل بإنتاج عال للمتر المربع، ففى بعض النباتات مثل الخس يمكن زراعة ١٢٥ نباتاً فى المتر المربع وبمدة ٣٥ يوماً.
    ويمكن أن نصل إلى ٢٧ يوماً بإدخال تقنيات مثل المغنطة أى يمكن لمساحة قدرها ١٠٠٠ متر مربع أن تنتج ما يقرب من ٧٠ طن خس فى العام الواحد، وبالنسبة لبعض المحاصيل الأخرى مثل الطماطم يمكن أن ينتج المتر المربع الواحد من ٧٥ إلى ١٠٠ كيلو، أى ألف متر صافى مساحة مزروعة يمكن أن يحقق ١٠٠ طن طماطم خلال السنة، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر.
    لذا فإنه يمكن سد الفجوة الغذائية فى إنتاج العديد من الخضروات إن لم يكن كلها بالتقنيات الحديثة، ويجب أن نوليها الاهتمام الكافى فى الاستراتيجية الزراعية، ولا ننسى الميزات الأخرى للتقنية مثل قلة العمالة ونظافة المنتج وسهولة تجهيزه.
    ■ قدمت دراسات عن الحدائق المنزلية باعتبارها ضرورة بيئية، ألا ترى أن هذه رفاهية صعبة التطبيق؟
    - حدائق السطوح أو الحدائق المنزلية لم تعد رفاهية، بل ضرورة بيئية فى ظل التلوث العالمى، وتساعد فى سد الفجوة الغذائية للأسرة باستخدام ما هو متاح من مخلفات منزلية قديمة مثل صناديق بلاستيكية وبانيو حمام قديم، ويمكن إنتاج كثير من احتياجات الأسرة بطريقة بسيطة وسهلة، وهذا عن طريق ورش عمل لتعريف المواطن كيف ينتج غذاءه وكيف يكون شريكاً فى الحل، وننمى أطفالنا على أسلوب الإيجابية، وبالتالى سننمى ثقافة ترشيد الاستهلاك.
    فمثلاً يمكن إنتاج المشروم منزليًا بأبسط التكاليف وأى مساحة مهملة من المنزل تستطيع أن توفر البروتين الصحى الآمن للأسرة حيث يمكن أن ينتج المتر المربع الواحد ٤٠ كيلو مشروم بالزراعة الرأسية على الأرفف.
    ■ كيف يمكن التغلب على أزمة الأعلاف خصوصًا أن ذلك كان أحد أسباب أزمة ارتفاع أسعار اللحوم عالميًا؟
    - يعتبر الإنتاج الحيوانى إحدى الحلقات المهمة للأمن الغذائى لأنه مصدر البروتين الحيوانى للجسم، ولكن بالفعل هناك أزمة فى الإنتاج الحيوانى نظرًا لارتفاع أسعار العلف، وأصبح لزامًا على كل دولة إما أن توفر أعلافًا بنفسها أو استيرادها من الخارج تحت بند السياسة السعرية العالمية وبذلك أصبح ربحية المشروع متذبذبة وتخضع لسعر عالمى مرتفع مما يزيد تكاليف الإنتاج، ولأن ٧٠٪ من تكلفة مشروع الإنتاج الحيوانى تذهب إلى توفير أعلاف التغذية كان للزراعة المائية دور رائد وفعال فى توافر العلف الحيوانى، وذلك بإنتاج العلف الأخضر بطريقة الزراعة فى الأرفف.
    ومن الممكن لمساحة لا تتعدى ١٠٠ متر مربع أن تنتج ٢ طن علف أخضر يوميًا، والفكرة تتلخص بوضع الحبوب مثل الشعير فى صوانٍ على أرفف ونرش عليها الماء وخلال ٣ أيام الأولى لا نحتاج لإضاءة ولكن من اليوم الرابع إلى السابع نحتاج لإضاءة.
    ■ تعانى الدول العربية أزمة «بروتين».. ما الذى يمكن المبادرة به لحل هذه المعضلة؟
    - أزمة الغذاء الحالية تدعونا إلى البحث عن سبل أسهل وأوفر لتوفير البروتين ولكى ندرك عمق الأزمة فلابد أن نعرف أن إنتاج ١ كيلو من بروتين دجاج البيض يحتاج إلى ٤ كيلو بروتينات علف، وإنتاج ١ كيلو بروتين من دجاج اللحم يحتاج إلى ٦ كيلو بروتينات علف، وإنتاج ١ كيلو بروتين لبن من أبقار اللبن يحتاج إلى ٥ كيلو بروتينات علف، وإنتاج ١ كيلو بروتين لحم من أبقار اللحم يحتاج إلى ٢٣ كيلو بروتين علف، وإنتاج ١ كيلو بروتين لحم من الأغنام يحتاج إلى ٢٧ كيلو بروتين علف، وإنتاج ١ كيلو بروتين من الأسماك يحتاج إلـى ٢ كيلو بروتين علف.
    ومن الممكن توفير البروتين وتصدير الفائض للخارج بالتوجه للاستزراع السمكى، لذا ندعو القطاع الخاص لدخول هذا المجال بقوة وذلك لجدواه الاقتصادية أولاً، وكالتزام وطنى يحل كثيرًا من مشكلة الغذاء وذلك بعمل مشاريع الاستزراع المفتوح من البحر وإلى البحر، وهنا نمرر المياه فى أحواض التربية ونعيد الزائد للبحر حتى نستطيع تربية الأصناف البحرية مثل الهامور، والصافى وغيرهما من الأنواع التى تستلزم المياه المالحة أما فى المناطق المخصصة للاستزراع البعيدة عن البحر فيمكن أن نستخدم مياه النيل فى تربية بعض الأصناف التى لا تحتاج ملوحة عالية مثل أسماك البلطى أو التيلابيا.
    فعلى سبيل المثال فى حالة الاستزراع المكثف يمكن أن ينتج المتر المكعب من المياه تقريبًا ٢٠ كيلو سمك باستخدام التقنيات الحديثة خلال ٧ أشهر وهنا يمكننا أن نتصور أنه خلال ٧ أشهر يمكن أن تحل مشكلة توفير البروتين من خلال الاستزراع السمكى.
    ■ هل لديك حلول أخرى لأصحاب المزارع؟
    - يختلف التحول وقبول نمط إنتاج جديد من إنسان لآخر ولا نستطيع القول إن الجميع سوف يتجه مباشرة للزراعة دون تربة، لذا لابد من العمل فى اتجاهين، الأول بالزراعة الهيدروبونيك، والثانى حل مشاكل المزارع الحالية من معوقات الإنتاج، ولابد من انتهاج فلسفة إدارة الحيازات الصغيرة.
    وهنا نجد المزارع يحاول أن يزرع عدة أصناف فى مساحات لا يمكن أن تساعده فى تسويق منتجه وكأنها حديقة خضروات منزلية، والأفضل أن يزرع حسب المساحة المتاحة لديه، محصولاً واحداً أو محصولين على أكثر افتراض، واضعين فى الاعتبار اتباع دورة زراعية حتى نبتعد عن استيطان الأمراض بالمزرعة ثم نبدأ فى اختيار بذرة جيدة وصنف جيد.
    وبالنسبة لحل مشكلة ملوحة المياه هناك عدة طرق أبسطها مغنطة المياه لتفكيك جزىء الملح بصورة نسبية قد تصل إلى ٢٥٪، كما أنها تعمل على زيادة سرعة الأيوّنات مما يهيئ ظروفاً جيدة للنبات. كما أن مغنطة المياه تزيد من نسبة ذوبان الأكسجين فى مياه الرى وهذا من أهم العوامل التى تزيد نمو النبات بكفاءة عالية ويمكن تحلية المياه باستخدام الماكينات.
    ولكن هذا الماء نطلق عليه الماء الميت لأن حركة أيوّناته تكون بطيئة جداً، ومن الممكن أيضاً حل مشكلة ملوحة التربة بعدة أمور منها إضافة العديد من المواد مثل الجبس الزراعى وكثير من المواد الأخرى، هذا بالإضافة إلى استزراع بعض الأصناف خلال فترة الصيف تقوم بامتصاص الملوحة.
    ■ ألن تصطدم هذه الأفكار بنمط السلوك والاستهلاك أيضاً؟
    - الكل له دور فى تغير نمط سلوك الاستهلاك طبقاً للظروف المتاحة، فعلى سبيل المثال، كما ذكرت، محاولة قبول البروتين من المشروم بدلاً من اللحوم لأنه أولاً صحى ويمكن أن تنتجه الأسرة داخل منازلها ولكن نحتاج إلى دور رائد للإعلام فى التركيز على الفكرة ودور المدارس والبرامج المسؤولة عن طريق برامج الطهى فى وسائل الإعلام بتقديم طرق وأساليب مختلفة وسهلة ومتعددة لاستخدام المشروم، كذلك بالنسبة للخبز بدلاً من أن يكون بدقيق القمح مرتفع الثمن بنسبة ١٠٠٪ لكن فمن الممكن خلطه بنسبة ٢٥٪ من الشعير لتحسين خواص الخبز لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف النباتية

  • #2
    ياريت لو في حد عنده تجارب عمليه عن أفكار زراعة المنازل بدون تربة يضيفها للفائدة

    تعليق

    يعمل...
    X