Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العشوائية في تصرفاتنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العشوائية في تصرفاتنا

    عندما تصبح العشوائية نظاماً نلتزم به في حياتنا اليومية، وحين تصبح الفوضى شيمة من شيمنا تمحى من أذهاننا كلمة تدعى(نظام).

    النظام الذي وجد ليجعلنا نعيش هذه الحياة دون أن يكون أي شخص منا مصدر إزعاج لأي شخص آخر وجد لكي نكون صورة ومثالا للخلية (كخلية النحل مثلا).
    ونحن في هذه الأيام شغلنا الشاغل هو الابتعاد عن النظام والاقتراب من أهوائنا وآرائنا التي تنبع من العشوائية التي أصبحنا نعتقد أنها قوانين وأمثلة للحضارة والتقدم.
    فإذا استمر الإنسان بممارسة العشوائية بشكل يومي، حتى تصبح بالنسبة له نظاما لا يمكن أن يتخلى عنه وهذا ما نشاهده بكثرة هذه الأيام.
    وهذه أمثلة عن ما نشاهده في هذه الأيام ونعتبره نظام.
    1- نرى الناس يقطعون الشوارع من أي مكان يريدون وفي أي وقت دون النظر إلى إشارة المرور، خضراء كانت أم حمراء وإذا صدف وتعارض أحد المارة مع أحد السائقين ترى المار وبدون تفكير يعطي السائق درساً سريعا بالذوق والأخلاق (ببلاد برا لما يكون حدا ماشي بالطريق.. السير كلو بوقف) وينهي حديثه قائلاً: (بس قلي مين عطاك شهادة السواقة).
    2- نرى شخصا يدخل الى أي محل تجاري أو خدمي ويبدأ بإظهار ذكاءه وخبرته على صاحب المحل على مبدأ (الزبون دائماً على حق ) دون النظر إلى صحة طلباته، ودون أن يستطيع صاحب المحل الرد ولو بكلمة لإقناع الزبون، فإذا بادر صاحب المحل باحترام الزبون فإن هذا الزبون سيفهم بأنه على حق وسعيد الكرة في أي محل آخر مستعملاً المبدأ نفسه (الزبون دائماً على حق ) ويكون قد نسي من أن يفكر ولو للحظة واحدة بأن صاحب المحل مضطر لإرضاء الزبون ليس لأن الزبون على حق بل خوفاً من أن لا يحدث جدال وملاسنة بمحله، لأن ذلك سيؤثر على سمعة المحل.
    3- نرى أحد الأشخاص يقف منتظرا سيارة أجرة ( التاكسي ) فيبدأ بمغامرة نراها كثيرا هذه الأيام يتسابق مع غيره من الناس ليأخذ سيارة الأجرة، هذا إن كان المكان الذي يريد الذهاب إليه يتماشى مع رغبة السائق فإذا كان المكان الذي يريد الشخص الذهاب إليه مكان بعيد عن مركز المدينة كانت حجة السائق (مابدي أرجع فاضي ) وإذا كان المكان الذي يريد الشخص الذهاب إليه مركز المدينة كانت حجة السائق (مابدي أعلق بالزحمة ).

    هذه بعض من الأمثلة الكثيرة والكثيرة السائدة بيننا التي تدل على العشوائية وضعف الالتزام بالنظام العام ، ولكن من الصعب إعطاء الحق لطرف وإغفاله عن طرف آخر لدى الأمثلة التي ذكرتها لكم أعلاه، كما أنه من الصعب جداً إقناع المخطئين بضرورة تعديل تصرفاتهم وعاداتهم السلبية التي تؤثر على المجتمع،
    هل يمكننا أن نأمل من كل شخص منا إعادة النظر في أسلوب حياته و سلوكياته ليبدأ بالتعامل مع الآخرين بمبدأ( احترام الأخ، وليس احترام الآخر كما يتم تداولها بين المثقفين في هذه الأيام )، أم علينا أن ننسى هذه الفكرة، ونبدأ من الآن بالتفكير في تنشئة جيل جديد لنحصد ثماره بعد ثلاثين سنة من سماته النظام والاحترام و اللا عشوائية

    ................................. منقول .................................



  • #2
    موضوع رائع وعن جد دحين كل إنسان بيشوف نفسه أحق بكل حاجة حتى لوكان غلطان....
    إذا لم تجد عدلاً في محكمة الدنيا .. فارفع ملفك لمحكمة الآخرة ..فإن الشهود ملائكة .. والدعوى محفوظة .. والقاضي أحكم الحاكمين
    مسلمة ويكفيني فخراً


    تعليق

    يعمل...
    X