Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف حالك؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف حالك؟؟

    كنت أبتسم كثيرا عندما أسأل صديقي الصحفي الجميل كيف حالك ..؟؟ فيجيبني على الفور : أفضل ممن هو أسوأ مني ...!!
    وعندما أرجع البصر كرتين إلى الجواب الفلسفي .. أجده منطقيا .. في وقت أصبحت السيمة العامة لمجتمعنا هي التشاؤم .. وبات معيار التقييم هو الأردأ وليس الأفضل .
    تقول لشخص لا يصلي .. لماذا لا تصلي ..؟؟
    يقول : الحمد لله أنا لا أسرق ولا أظلم و لا آكل حقوق الناس .. ثم يقبل يده ظاهرا وباطنا ويحمد الله حمداً كثيرا على ذلك ...!!

    تقول للمرأة لماذا لا ترتدين الحجاب ..؟؟
    تقول لك : الحمد لله .. صحيح أنا لا أرتدي الحجاب .. ولكن أنا أفضل من تلكم النساء اللواتي يرتدين الخمار والجلباب ولكنهن يرتكبن الفواحش ماظهر منها وما بطن .. ويتسترن بهذه القشور والشكليات والمظاهر فمن فوق الله الله ومن تحت يعلم الله .. وياما تحت السواهي دواهي ..!!


    تقول للزوجة : لماذا تؤذين زوجك بكلامك وتعاندينه وتكايدينه ..؟؟
    تقول لك : أنا إمرأة صريحة .. ولا أحب الكذب والدل كما تفعل بعض النساء .. إذا أقبل زوجها تعطيه معسول الكلام ولذيذ الخطاب وإذا ما غاب خلت بعشيقها تخون زوجها .. .. صحيح انا قد يكون صوتي مرتفعا قليلا .. وأني صريحة حبتين أقةول للأعور أعور بعينك .. ولكني أفضل من التي في الوجه مراية وفي القفا مذراية .. والحقيقة الرجال لا يحبون إلا المرأة التي تغشهم وتضحك عليهم أما امثالي من الصادقات فالرجال لا يرتاحون لهن ...!!


    تقول للمسؤول : لماذا تمنعون حرية الرأي والمواطن جائع ومحروم من أبسط حقوقه ..؟؟
    يقول لك : صحيح ما ذكرت .. ولكن أنظر إلى البلد الفلاني المواطن لا يأمن على نفسه وأهله من المجرمين وعصابات الإجرام يكفي المواطن عندنا يعيش في أمان ....!!

    تقول للموطف : لماذا تصر في أداء عملك وتهرب مفي أوقات دوامك ..؟؟
    يقول لك : أنظر إلى البلد الفلاني الموظف مثلي يأخذ راتب أضعاف ما آخذ .. وأنظر إلى كبار المسؤولين يشفطون ويلهفون خيرات البلد ولا أحد يقول لهم ثلث الثلاثة كم .. ؟ وانظر إلى الموظف الفلاني يجلس في بيته ولا يأتي الدوام ولا يعرف إلا آخر الشهر يأتي ليقبض الراتب لأنه واسطته فلان وعلتان ....!!

    وتسال اللص لماذا تسرق ..؟؟
    يقول لك : أنا لا أسرق من الغلابة والمحتاجين إنما أسرق هؤلاء القوم الذين جمعوا أموالهم بالنهب والسلب والرشاوي وأخذوها من عرق الناس وتعبهم ... ثم إنهم لا يتصدقون على الفقراء أو يزكون فأنا آخذ حقي منهم .. وأنا عندما مرضت أمي أو جعت لم يرحمني احد منهم فأنا أفضل وخير منهم ....!


    وهكذا نلاحظ أن الإنسان أصبح مثله ومعياره هو الأسوأ والأردأ .. وهذه كارثة الكوارث .. ونلاحظ أن المخطئ دائما يبحث ليوجد لنفسه مبررا للمارسة أخطائه .. ودائما تكون المبررات والمسوغات تكون أخلاقية لأفعال غير أخلاقية .

    هذه مشكلة ..
    ساهم في صناعتها الإعلام .. والمصلحون وأنظمة البلاد ..
    فلو أنهم رفعوا من قيمة المواطن الصالح وجعلوا من أفعاله قيمة تحتذى ..
    لو أن الدعاة كانوا نماذج عملية لكل ما يدعون إليه ..
    لو أن الإعلام بحث بين أكوام البشر عن النماذج الصالحة التي لم تنكسر أمام أهواء الرغبات الجامحة الخاطئة وأشادوا بهم ..
    لو أن الآباء كفوا عن التذمر والتأفف أمام أبنائهم من سوء الحال وكفوا عن طرح المقارنات بينهم وبين النماذج السئة المستحوذة ..
    لو أن المصلحون والباحثون درسوا هذه الظواهر وأوجدوا حلولا دروسة وقابلة للحل والتطبيق وتبنتها الدولة والهيئات الخاصة والعامة المعنية ..

    لو ان قومي يعلمون اننا بحاجة لصحوة ..
    لو أن قومي يعلمون انهم مستهدفون وسيسقطون صرعى انتشار الرذيلة والخطيئة ..
    لو أن قومي يعلمون أن سوء السئ ليس مبررا لفعل السوء ..
    لو أن قومي نظرا إلى من هو أفظل منهم وليس إلى أسوأ منهم ..
    لو كان قومي كذلك ..
    لقال لي صديقي الصحفي عندما أسأله : كيف حالك ..؟؟
    لقال لي : قررت ان أكون مثل من هو أحسن مني أو أسبقه .

    وكما قالت ليال : تصبحون على وطن .
    منقول

    ابراهيم.س.خ

  • #2
    انا متفائل

    شكرا يا اخي علي الموضوع

    تعليق

    يعمل...
    X