Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقولة : «إن الإسلام انتشر بالسيف» .. كيف نرد على هذا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقولة : «إن الإسلام انتشر بالسيف» .. كيف نرد على هذا

    من موقع منارة العلم و الفهم الصحيح ..

    http://www.dar-alifta.org/ViewBayan.aspx?ID=136

    يقول الله تعالى مخاطبًا نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}(1).
    إن هذا البيان القرآني بإطاره الواسع الكبير الذي يشمل المكان كله، فلا
    يختص بمكان دون مكان، والزمان بأطواره المختلفة وأجياله المتعاقبة فلا يختص
    بزمان دون زمان، والحالات كلها سلمها وحربها فلا يختص بحالة دون حالة،
    والناس أجمعين مؤمنهم وكافرهم عربهم وعجمهم فلا يختص بفئة دون فئة؛ ليجعل
    الإنسان مشدوهًا متأملاً في عظمة التوصيف القرآني لحقيقة نبوة سيد الأولين
    والآخرين {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} رحمة عامة شاملة، تجلت مظاهرها
    في كل موقف لرسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه الكون والناس من حوله.

    والجهاد
    في الإسلام حرب في غاية النقاء والطهر والسمو، وهذا الأمر واضح تمام الوضوح
    في جانبي التنظير والتطبيق في دين الإسلام وعند المسلمين، وبالرغم من
    الوضوح الشديد لهذه الحقيقة، إلا أن التعصب والتجاهل بحقيقة الدين الإسلامي
    الحنيف، والإصرار على جعله طرفًا في صراع وموضوعًا للمحاربة، أحدث لبسًا
    شديدا في هذا المفهوم - مفهوم الجهاد
    - عند المسلمين، حتى شاع أن الإسلام قد انتشر بالسيف، وأنه يدعو إلى الحرب
    وإلى العنف، ويكفي في الرد على هذه الحالة من الافتراء، ما أمر الله به من
    العدل والإنصاف، وعدم خلط الأوراق، والبحث عن الحقيقة كما هي، وعدم
    الافتراء على الآخرين، حيث قال سبحانه في كتابه العزيز: {يَا أَهْلَ
    الكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحَقَّ
    وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}(2).

    ولقد فطن لبطلان هذا الادعاء كاتب غربي كبير هو توماس
    كارليل، حيث قال في كتابه «الأبطال وعبادة البطولة» ما ترجمته: «إن اتهامه -
    أي سيدنا محمد - بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته
    سخف غير مفهوم؛ إذ ليس مما يجوز في الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به
    الناس، أو يستجيبوا له، فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم، فقد آمنوا
    به طائعين مصدقين، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها»(3).

    ويقول المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون في كتابه حضارة
    العرب ـ وهو يتحدث عن سر انتشار الإسلام في عهده صلى الله عليه وسلم وفي
    عصور الفتوحات من بعده ـ: «قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة...،
    ولم ينتشر القرآن إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها، وبالدعوة وحدها
    اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخرًا كالترك والمغول، وبلغ القرآن من
    الانتشار في الهند التي لم يكن العرب فيها غير عابري سبيل ما زاد عدد
    المسلمين على خمسين مليون نفس فيها...، ولم يكن القرآن أقل انتشارًا في
    الصين التي لم يفتح العرب أي جزء منها قط» (4).

    هذا وقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة
    عشر عامًا، يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وقد كان نتاج هذه
    المرحلة أن دخل في الإسلام خيار المسلمين من الأشراف وغيرهم، وكان الداخلون
    أغلبهم من الفقراء، ولم يكن لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثروة عظيمة
    يغري بها هؤلاء الداخلين، لم يكن لديه إلا الدعوة والدعوة وحدها، ولم يقف
    الأمر عند هذا الحد بل تحمَّل المسلمون - لاسيما الفقراء والعبيد ومن لا
    عصبية له منهم - من صنوف العذاب وألوان البلاء؛ما تعجز الجبال الرواسي عن
    تحمله، فما صرفهم ذلك عن دينهم، وما تزعزعت عقيدتهم، بل زادهم ذلك صلابة في
    الحق، وصمدوا صمود الأبطال مع قلتهم وفقرهم، وما سمعنا أن أحدًا منهم
    ارتدّ سخطًا عن دينه، أو أغرته مغريات المشركين في النكوص عنه، وإنما كانوا
    كالذهب الإبريز لا تزيده النار إلا صفاء ونقاء، وكالحديد لا يزيده الصهر
    إلا قوةً وصلابةً، بل بلغ من بعضهم أنهم وجدوا في العذاب عذوبة، وفي
    المرارة حلاوة. أفيصح مع هذه الحقائق الناصعة أن يقال: إن محمدًا صلى الله
    عليه وسلم قد قهر الناس، وحملهم على الدخول في دينه بالقوة والإرهاب
    والسيف؟!

    ويتبين من التدبر لآيات الله سبحانه وتعالى؛ أن القتال
    في الإسلام من أنقى أنواع الحروب، وقد تجلى ذلك من عدة نواح كالتالي:

    (1) من ناحية هدفه وأسلوبه

    (2) من ناحية شروطه وضوابطه

    (3) من ناحية ما ترتب عليه من نتائج



    أولاً: أهداف الحرب في الإسلام:

    (1) رد العدوان والدفاع عن النفس.

    (2) تأمين الدعوة إلى الله، وإتاحة الفرصة للضعفاء الذين يريدون اعتناقها.

    (3) المطالبة بالحقوق السليبة.

    (4) نصرة الحق والعدل.



    ثانيًا: شروط الجهاد:

    (1) النبل والوضوح في الوسيلة والهدف.

    (2) لا قتال إلا مع المقاتلين،ولا عدوان على المدنيين.

    (3) إذا جنحوا للسلم وانتهوا عن القتال؛ فلا عدوان إلا على الظالمين.

    (4) المحافظة على الأسرى ومعاملتهم المعاملة الحسنة التي تليق بالإنسان.

    (5) المحافظة على البيئة، ويدخل في ذلك النهي عن قتل الحيوان لغير مصلحة
    وتحريق الأشجار، وإفساد الزروع والثمار، والمياه، وتلويث الآبار، وهدم
    البيوت.

    (6) المحافظة على الحرية الدينية لأصحاب الصوامع والرهبان، وعدم التعرض لهم.



    ثالثًا: الآثار المترتبة على الجهاد:

    (1) تربية النفس على الشهامة والنجدة والفروسية.

    (2) إزالة الطواغيت الجاثمة فوق صدور الناس، وهو الشر الذي يؤدي إلى الإفساد في الأرض بعد إصلاحها.

    (3) إقرار العدل والحرية لجميع الناس مهما كانت عقائدهم.

    (4) تقديم القضايا العامة على المصلحة الشخصية.

    (5) تحقيق قوة ردع مناسبة لتأمين الناس في أوطناهم.



    حقائق غزوات النبي صلى الله عليه وسلم والفتوحات الإسلامية:

    1- إن مجموع تحركات النبي صلى الله عليه وسلم العسكرية نحو ثمانين غزوة وسارية وإن القتال الفعلي لم يحدث إلا في نحو سبع مرات فقط.

    2- المحاربون كانوا كلهم من قبائل مضر أولاد عمه صلى الله عليه وسلم فلم يقاتل أحد من ربيعة ولا قحطان.

    3- أن عدد القتلى من المسلمين في كل المعارك 139، ومن المشركين 112،
    ومجموعهم 251، وهو عدد القتلى من حوادث السيارات في مدينة متوسطة الحجم في
    عام واحد، وبذلك يكون عدد القتلى في كل تحرك من تلك الثمانين 3.5 أشخاص،
    وهذا أمر مضحك مع ما جُبل عليه العرب من قوة الشكيمة والعناد في الحرب أن
    يكون ذلك سببًا لدخولهم الإسلام وتغيير دينهم.

    4- لقد انتشر الإسلام بعد ذلك بطريقة طبيعية لا دخل للسيف ولا القهر فيها،
    وإنما بإقامة العائلات بين المسلمين وغيرهم، وعن طريق الهجرة المنتظمة من
    داخل الحجاز إلى أنحاء الأرض. وهناك حقائق حول هذا الانتشار؛حيث يتبين
    الآتي:

    في المائة العام الأولى من الهجرة: كانت نسبة انتشار الإسلام في غير
    الجزيرة كالآتي: في فارس (إيران) كانت نسبة المسلمين فيها هي 5%، وفي
    العراق 3%، وفي سورية 2%، وفي مصر 2%، وفي الأندلس أقل من 1%.



    أما السنوات التي وصلت نسبة المسلمين فيها إلى 25% من السكان فهي كالآتي:

    إيران سنة 185 هـ، والعراق سنة 225 هـ، وسورية 275 هـ، ومصر 275 هـ، والأندلس سنة 295هـ.

    والسنوات التي وصلت نسبتهم فيها إلى 50% من السكان كانت كالآتي:

    بلاد فارس 235 هـ، والعراق 280 هـ، وسورية 330 هـ، ومصر 330هـ، والأندلس 355 هـ.

    أما السنوات التي وصلت نسبة المسلمين فيها إلى 75% من السكان فكانت كالآتي:

    بلاد فارس 280 هـ، والعراق 320 هـ، وسورية 385 هـ، ومصر 385 هـ، والأندلس سنة 400 هـ.



    خصائص انتشار الإسلام:

    (أ) عدم إبادة الشعوب.

    (ب) معاملة العبيـد معاملة راقية، وتعليمهم، وتدريبهم، بل وتوليتهم الحـكم في فترة اشتهرت في التاريخ الإسلامي بعصر المماليك.

    (ج) الإبقاء على التعددية الدينية من يهود ونصارى ومجوس؛ حيث نجد الهندوكية على ما هي عليه وأديان جنوب شرق آسيا كذلك.

    (د) إقرار الحرية الفكرية، فلم يعهد أنهم نصبـوا محـاكم تفتيش لأي من أصحاب الآراء المخالفة.

    (هـ) ظل إقليم الحجاز مصدر الدعوة الإسلامية فقيرًا حتى اكتشـاف البترول في العصر الحديث.



    إن هذه الحقائق ظلت باقية إلى يومنا هذا وعبر التاريخ،
    وعلى العكس منها تعرض العالم الإسلامي للاستعمار، ولإبادة الشعوب،
    وتهجيرها، ولمحاكم التفتيش، والحروب الصليبية، ولسرقة البشر من غرب
    إفريقيا، وصناعة العبيد في أمريكا من ملف واسع كبير.



    والغرض من ذكر ما سبق المقارنة بين نقاء الإسلام والحروب عند غيرنا قديمًا وحديثًا.



    هذه حقيقة انتشار الإسلام، وسمات الجهاد في الدين الإسلامي، والله تعالى أعلى وأعلم.











    ----------------------------------------

    (1) الأنبياء: 107.

    (2) آل عمران: 71.

    (3) حقائق الإسلام وأباطيل خصومه، للعقاد ص166.

    (4) حضارة العرب، لغوستاف لوبون ص128، 129.


  • #2
    نعم صحيح

    الأسلام انتشر بالجهاد بواسطة حروب المسلمين قديماً بالسيوف والرماح

    تعليق


    • #3
      المقال وهدفه جميل جدا.

      بعض الأشخاص لن يفهم الرد على الشبهة وكيفيته بسبب طوله ومستواه العلمي.

      لذا اعتقد انه يوجز بــ:

      1- طول فترة حياة الرسول النبوية لم يكن يغزو بل كان يدعوا إلى الإسلام وغزا مايشكل تهديدا للدولة فقط.

      2- كل غزواته تفتتح بثلاث امور يخير فيها البلد المغزو إما إسلام او جزية او حرب.

      3- في غزواته نهى عن الدمار وامر بالخير والإعمار وقتل المفسدين والمحاربين فقط.

      ==================================
      النسب ونحوها لااعلم على ماذا استند الكاتب لذا فأنا لاأصدقها.
      مدونتي

      لاحول ولا قوة إلا بالله

      تعليق


      • #4
        نسيت ان اشكرك ابن ياسين على النقل الرائع.

        شكرا لك.
        مدونتي

        لاحول ولا قوة إلا بالله

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أنس أبو بكر مشاهدة المشاركة
          المقال وهدفه جميل جدا.

          بعض الأشخاص لن يفهم الرد على الشبهة وكيفيته بسبب طوله ومستواه العلمي.

          لذا اعتقد انه يوجز بــ:

          1- طول فترة حياة الرسول النبوية لم يكن يغزو بل كان يدعوا إلى الإسلام وغزا مايشكل تهديدا للدولة فقط.

          2- كل غزواته تفتتح بثلاث امور يخير فيها البلد المغزو إما إسلام او جزية او حرب.

          3- في غزواته نهى عن الدمار وامر بالخير والإعمار وقتل المفسدين والمحاربين فقط.

          ==================================
          النسب ونحوها لااعلم على ماذا استند الكاتب لذا فأنا لاأصدقها.
          أشكرك على هذا الإيجاز

          المشاركة الأصلية بواسطة أنس أبو بكر مشاهدة المشاركة
          نسيت ان اشكرك ابن ياسين على النقل الرائع.

          شكرا لك.
          و أنا أشكرك على نصائحك لى

          تعليق


          • #6
            كان فيه واحد مسيحي مصري ساكن معايا في امريكا قلى نفس الكلام ان الاسلام انتشر بالسيف واول مره كنت اسمع من بنى ادم الكلام ده بس بصراحه عرفت فورا انها شبهه ورديت عليه رد خليتوا متكلمش في النقطه دى تانى

            قلتلوا لو الاسلام انتشر بالسيف مكنتش هتبقى موجود دلوقتى او على الاقل كنت هتبقى مسلم
            اّخر اعمالى
            مطعم بالماكس
            كـ‗__‗ـيـ‗__‗ـف أحـ‗__‗ـزن واللّـ‗__‗ـه ربـ‗__‗ـي
            غرفتى بالماكس

            تعليق


            • #7
              شكراً على الموضوع الجميل إبن يس
              تعلم تصميم شخصية لوفي على برنامج المايا
              http://www.maxforums.net/showthread.php?t=196995


              إكساء شخصية لوفي
              http://www.maxforums.net/showthread.php?t=202148

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة evil14777 مشاهدة المشاركة
                كان فيه واحد مسيحي مصري ساكن معايا في امريكا قلى نفس الكلام ان الاسلام انتشر بالسيف واول مره كنت اسمع من بنى ادم الكلام ده بس بصراحه عرفت فورا انها شبهه ورديت عليه رد خليتوا متكلمش في النقطه دى تانى

                قلتلوا لو الاسلام انتشر بالسيف مكنتش هتبقى موجود دلوقتى او على الاقل كنت هتبقى مسلم
                رد جميل ^_^

                المشاركة الأصلية بواسطة anime.van مشاهدة المشاركة
                شكراً على الموضوع الجميل إبن يس
                العفوا أستاذ أمين

                تعليق

                يعمل...
                X