روى البخاري ومسلم عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( المرء مع من أحب )) .
طريق الله واضحة لا مراء فيها و لا جدال ولا شك .
قال عز من قائل :
{وَهَـذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ }الأنعام126
{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153
إذن ... فإن كنت تريد الله و رسوله و الدار الآخرة فاتبع سبيله صلى الله عليه و سلم .
أما إن كنت تريد غير ذلك ... فاختر لنفسك أيا من الطرق الملتوية الكثيرة ... التي ترضي هواك و تشبع شهواتك ... و تذكر أن السعير لها طرق زخرفت بالشهوات و الملذات .
أما طريق الجنة ... فحفت بكل ما تكره النفوس ... لأن سلعة الله غالية.
لذا سارع أخي الكريم باختيار الطريق التي ترغب فيها قبل أن تعض أصابع الندم يوم لا ينفع الندم ... ولا تكن ممن قال فيهم البارئ :
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }إبراهيم22
تعليق