Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

امرأة الشهيد تهدهد طفلها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • امرأة الشهيد تهدهد طفلها

    السلام عليكم

    كلمات احببت ان تشاطروننى اياها

    كتبها الاديب الراحل هاشم الرفاعى

    لا تخيتلف معانيها عن واقعنا الحاضر

    اتركمم معها

    ....................

    نم يا صغيري إن هذا المهد يحرسه الرجـــــــاء
    من مقلة سهرت لآلام تثور مع المســــــــــــاء
    فأصوغها لحناً مقاطعه تَأَجَّجث في الدمــــــــاء
    أشدو بأغنيتي الحزينة ثم يغلبني البكـــــــــاء
    وأمد كفي للسماء لأستحث خطى السمــــاء
    ـــــــــــــــــــ
    نم لا تشاركنــي المــــــــــــرارة والمحـــــــــن
    فلسوف أرضعــــك الجـــــــــراح مع اللبـــــــــن
    حتى أنال على يديك مني وهبت لها الحيــــاة
    يا من رأى الدنيا ولكن لم يرَ فيها أبـــــــــــــــاه
    ــــــــــــــ
    ستمر أعوام طويلـة في الأنين وفي العـــــذاب
    وأراك يا ولدي قوي الخطو موفــــور الشبـــــاب
    تأوى إلى أم محطمــــــــة مُغَضـَّنَةِ الإيهــــــاب
    وهنا تسألني كثيراً عن أبيــــك وكيف غــــــاب
    الس

    هذا ســــــؤال يا صغيري قــــد أعد له جـــواب
    ـــــــــــــــــ
    فلئـــــن حييت فسـوف أســـــــــرده عليــــــك
    أو مت فانظـــر من يُســـــــــِرُّ به إليــــــــــــــك
    فإذا عرفت جريمـة الجاني وما اقترفت يــــــداه
    فانثر على قبري وقبر أبيك شيئـاً من دمـــــــاه
    ـــــــــــــــ
    غدك الذي كنا نؤَمل أن يصـــــــــاغ بالـــــــورود
    نسجوه من نار ومن ظلم تدجــــج بالحديــــــد
    فلكل مولود مكـــان بين أســــــراب العبيـــــــد
    المسلمينَ ظهورهم للسوط في أيدي الجـنود
    والزاكمين أنوفهم بالترب من طول السجــــــود
    ــــــــــــــــ
    فلقـــد ولــــدت كي تـــــــــــرى إذلال أمــــــــــة
    غفلت فعاشـــــت في دياجيـــــــر الملمــــــــــة
    مات الأبيُّ ولم نسمع بصوت قد بكــــــــــــــــــاه
    وسعوا إلى الشاكي الحزين فألجموا بالرعب فاه
    ــــــــــــــــ
    أما حكايتنا فمن لون الحكايــــــات القديمـــــــــة
    تلك التي يمضي بها التاريخ دامية أليمـــــــــــــة
    الحاكم الجبار والبطش المسلح والجريمـــــــــــة
    وشريعة لم تعترف بالرأي أو شرف الخصومـــــــة
    ما عاد في تنورها لحضارة الإنسان قيمــــــــــــة
    ـــــــــــــــــ
    الحـــــــــــــرُ يعـــــــرف ما تريــــد المحكمــــــــة
    وقُضاتـــــــــه سلفـــــــــاً قــــــــد ارتشفــوا دمه
    لا يرتجي دفعاً لبهتان رمـــــــــاه به الطغـــــــــاة
    المجرمون الجالسون على كراسي القضـــــــــاة
    حكموا بما شاءوا وسيق أبوك في أغلالـــــــــــه
    ـــــــــــــــــ
    قد كان يرجو رحمـــة للنـــــــاس من جــــــــلاده
    ما كان يرحمه الإلــــــــه يخون حب بـــــــــــلاده
    لكنه كيـد المُدِل بجنـــــــــــده وعتــــــــــــــــاده
    المشتهى سفك الدمـــاء على ثــــــــــرى رواده
    ـــــــــــــــ
    كذبوا وقالوا عـــن بطولتــــــــــه خيانــــــــــــــــة
    وأمامنا التقريـــــــــر ينطــــــــــــق بالإدانــــــــــة
    هذا الذي قالوه عنه غداً يردد عـن ســــــــــــواه
    ما دمت تبحث عن أبِيٍّ في البلاد ولا تــــــــــراه
    ــــــــــــــــ
    هو مشهد من قصة حمراء في أرض خضيبـــــــة
    كُتبت وقائعها على جدر مضرجة رهيبـــــــــــــــة
    قد شاهدها الطغيان أكفاناً لعزتنا السليبـــــــــة
    مشت الكتيبة تنشر الأهوال في إثر الكتيبـــــــة
    والناس في صمت وقد عقدت لسانهم المصيبـة
    ـــــــــــــــ
    حتى صدى الهمســـــــــات غشـــــــاه الوهـــن
    لا تنطقـــــوا إن الجـــــــــدار لــــــــــــــــــــه أذن
    وتخاذلوا والظالمون نعالهــم فوق الجبـــــــــــــاه
    كشياه جزار وهل تستنكر الذبح الشيـــــــاه؟؟
    ــــــــــــــــ
    لا تصغي يا ولــــدي إلى ما لفقـــــــــــوه ورددوه
    من أنهم قاموا إلى الوطن السليب فحـــــــــرروه
    لو كان حقاً ذاك ما جاروا عليه وكبلـــــــــــــــوه
    ولما رموا بالحر في كهف العــــــذاب ليقتلــــــوه
    ولما مشوا بالحق في وجه السلاح ليخرســــوه
    هذا الذي كتبـــــــوه مسمــــــــــــــوم المـــذاق
    لم يبق مسموعــــاً ســـــــوى صوت النفــــــاق
    صوت الذين يقدسون الفـــــرد من دون الإلـــــــه
    ويسبحون بحمده ويقدمون له الصـــــــــــــــــلاه



    هاشم الرفاعى


  • #2
    ابومعاذ ارجوك لو فيه مقطع صوتي للنشيد اريده : )


    الأبيات لما قريتها افتكرتها زماااااااان كنت اسمعها يعني قبل 12 سنه كذا

    تعليق


    • #3
      رحمة الله عليه رغم قتله في ريعان شبابة إلا انه خلف وراءة قصائد لا يمكن أن يكتب مثلها إلا هشام الرفاعي

      تكاد قصيدته (رسالة في ليلة التنفيذ) لا تغادر خاطري تلك الأيام فكلما اتذكر سجناء الحرية الإصلاح في المحاكم العسكرية اتذكر تلك القصيدة الرائعة

      وكذالك بيت الشعر الذي كتبه في الطاغية الذي يتحدث عنه وعن عصرة في القصيدة التي وضعتها "نم يا صغير"
      (لو كان عهدك قبل عهد محمد للعنة يا فرعون في القرآن)
      كل اناء بما فيه ينضح
      إذا جائتك الضربات من اليمين ومن اليسار فاعلم انك من أهل الوسط

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عامر مشاهدة المشاركة
        ابومعاذ ارجوك لو فيه مقطع صوتي للنشيد اريده : )


        الأبيات لما قريتها افتكرتها زماااااااان كنت اسمعها يعني قبل 12 سنه كذا
        مرحبا عمور كيف الحال ياطيب نعم ساضع لك النشيد بامر الله لحظات اخى الحبيب اقوم برفعها
        المشاركة الأصلية بواسطة ehabrashad مشاهدة المشاركة
        رحمة الله عليه رغم قتله في ريعان شبابة إلا انه خلف وراءة قصائد لا يمكن أن يكتب مثلها إلا هشام الرفاعي

        تكاد قصيدته (رسالة في ليلة التنفيذ) لا تغادر خاطري تلك الأيام فكلما اتذكر سجناء الحرية الإصلاح في المحاكم العسكرية اتذكر تلك القصيدة الرائعة

        وكذالك بيت الشعر الذي كتبه في الطاغية الذي يتحدث عنه وعن عصرة في القصيدة التي وضعتها "نم يا صغير"
        (لو كان عهدك قبل عهد محمد للعنة يا فرعون في القرآن)
        ايهاب اخى الحبيب اثرتنى ان اضع القصيده وها هى بارك الله فيك اخى علما بانه قاللها على لسان الشهيد سيلمان خاطر رحمه الله
        (رسالة في ليلة التنفيذ)

        أبتــــــاه مـــاذا قد يخطُّ بنـــــــــاني والحبلُ والجــلادُ يــنتظـــراني
        هــذا الكتــــابُ إلــــيكَ مِنْ زَنْــزانَةٍ مَقْرورَةٍ صَخْـرِيَّـــةِ الجُــدْرانِ
        لَــمْ تـَبْقَ إلاَّ لــيلةٌ أحْــــيا بِـــهـا وأُحِـسُّ أنَّ ظــلامَــها أكــفــاني
        سَتــَمُـرُّ يـا أبـتــاهُ لــســتُ أشكُّ في هــذا وتَـحــمِـلُ بعـــدَها جُثماني
        الليــلُ مـِنْ حَــولــي هُــدوءٌ قــاتِلٌ والذكرياتُ تَـــمــورُ في وِجْـداني
        وَيَــهُـــدُّني أَلــمي فــأنْشُدُ راحَـتي في بِــضْـعِ آيـــاتٍ مِــــنَ القُــرآنِ
        والـنَّفـْسُ بيــنَ جـوانِحي شــفَّافةٌ دَبَّ الـــخُــشـوعُ بها فَــهَزَّ كَياني
        قَدْ عِشْـــتُ أُومِنُ بالإلــهِ ولـم أَذُقْ إلاَّ أخــيــراً لـــــذَّةَ الإيـــمـــانِ
        * * * *
        شـكــراً لــهم ، أنا لا أريـد طعامهم فليرفعوه ، فلسـت بالـجـــوعـــان
        هــذا الطعــام المُــُر ما صـنعته لي أمــي، ولا وضــعــوه فوق خوان ِ
        كــلا، ولم يشــهـده يا أبــتي مـعي أخــوان لــي جــاءاه يســتبــقــان
        مَــدوا إلــــيّ بـه يـداً مــصـبوغـــة ً بدمي، وهــي غــايــة الإحــســان
        والـصَّمــتُ يــقطـعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ عَبَثَــتْ بِـهِــــنَّ أَصــابعُ الــسَّجَّانِ
        مــا بَــَيْــنَ آوِنـةٍ تــَمُرُّ وأخـتها يـرنو إلــيَّ بـــمقــلتـيْ شــيــطـــانِ
        مِـنْ كُــوَّةٍ بِالبـــابِ يَرْقـُبُ صَيــْدَهُ وَيَــعُودُ فــي أَمْــنٍ إلــى الــدَّوَرَانِ
        أَنا لا أُحِــسُّ بِــأيِّ حِــقْدٍ نَحْـــوَهُ ماذا جَنَى؟ فَتَمَــسُّــه أَضْغــانــي
        هُوَ طيِّبُ الأخـلاقِ مـثلُـكَ يا أبــي لم يَبْدُ فــي ظَــمَــأٍ إلـــى الــعُــدوانِ
        لـــكـنَّـهُ إِنْ نـامَ عَـــنِّي لَحــظـةً ذاقَ العَيــالُ مَـــرارةَ الحِــرْمــانِ
        فـلَــرُبَّـما وهُــوَ المُــرَوِّعُ سحــنـةً لو كانَ مِثْلــي شاعــراً لَرَثــانــي
        أوْ عــادَ-مَـنْ يدري؟- إلــى أولادِهِ يَومــاً تَــذكَّــرَ صُـورتــي فَبـكاني
        * * * *
        وَعلى الجِـــدارِ الــصُّلبِ نافـذةٌ بها معنــى الــحـياةِ غـليظةُ القُضْبــانِ
        قَدْ طـالــَما شــارَفْـتُـها مُتـَأَمِّــلاً في الثَّائريـنَ على الأسـى الــيَقْظانِ
        فَأَرَى وُجـوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً ما في قُلــوبِ النَّــاسِ مِـــنْ غَلَــيانِ
        نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو كَتموا وكانَ المَـوْتُ في إِعْــلانــي
        وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي بِالثَّــــوْرَةِ الـــحَــمْقاءِ قَـدْ أَغْراني؟
        أَوَ لـــَمْ يَــكُنْ خَيـْراً لِنفسي أَنْ أُرَى مثلَ الجُمـوعِ أَســيرُ فـــي إِذْعـــانِ؟
        ما ضَــرَّني لَوْ قَدْ سَـكـَتُّ وَكُلَّما غَلَبَ الأســى بالـَغْتُ فــي الكِتْمانِ؟
        هـذا دَمِي سَيَـسِيلُ يَجْـرِي مُــطْفِئاً مــا ثــارَ فـي جَنْبَـيَّ مِــنْ نِيــرانِ
        وَفــؤاديَ الـمَوَّارُ فـي نَـــبَضاتِـهِ سَيَـكُــفُّ فــي غَــدِهِ عَـنِ الْخَفَقانِ
        وَالظُّلْــمُ باقٍ لَــنْ يُحَــطِّمَ قـَيْدَهُ مَوْتـي وَلَــنْ يُـودِي بِـهِ قُــرْبــاني
        وَيَـسيرُ رَكْـبُ الْبَغْـيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ شاةٌ إِذا اْجْـــتُـثّـَتْ مِـنَ القِـطْـعانِ
        هذا حَديـثُ النَّفْـسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ بَشَرِيَّـتـي وَتَمُــورُ بَعْــدَ ثَــوانِ
        وتقُـولُ لـي إنَّ الـحَـياةَ لِـغـايَـةٍ أَسْــمَــى مِنَ التّـَصْــفـيقِ ِللطُّغْيانِ
        أَنْفاسُكَ الحَــرَّى وَإِنْ هِـيَ أُخمِـدَتْ سَتَـظَـــلُّ تَعْــمُــرُ أُفـْقَـهُــمْ بِدُخــانِ
        وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ قَسَـماتُ صُــبْـحٍ يَتَّقِيــهِ الــْجـاني
        دَمْــعُ السَّـجـينِ هُـناكَ في أَغْلالِهِ وَدَمُ الشَّـــهـيــدِ هُنَــا سَيَــلْتـَقـِيـــانِ
        حَتَّى إِذا ما أُفْعِـمَتْ بِـهـِمـا الرُّبـا لـم يَـــبْـــقَ غَيْـرُ تَمَرُّدِ الـفَيَــضــانِ
        ومَـنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا بَــعْــدَ الــْهُـــدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ
        إِنَّ اْحْتِدامَ الـنَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى أَمْرٌ يُثيرُ حَـــفِيــظَـــةَ الْبـــُرْكانِ
        وتتابُـعُ القَـطَراتِ يَـنْزِلُ بَعْدَهُ سَيْـــلٌ يَليــهِ تَــدَفُّــقُ الطُّــوفــانِ
        فَيَمُـوجُ يقـتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً أقْــوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّــلْــطـــانِ
        * * * *
        أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي أَمْ سَــوْفَ يَــعْــرُوها دُجَــى النِّسْيانِ؟
        أمْ أنَّنـي سَـأَكـونُ في تارِيخِنا مُتــآمِـــراً أَمْ هَـــــادِمَ الأَوْثـــانِ؟
        كُلُّ الَّذي أَدْرِيـهِ أَنَّ تَـجَـرُّعـي كَـــأْسَ الْمَــذَلّــَةِ لَيْـــسَ في إِمْكاني
        لَوْ لَـمْ أَكُـنْ في ثـَوْرَتي مُتَطَلِّبـاً غَـــيْــرَ الضِّياءِ لأُمَّـــتي لَــكَــفاني
        أَهْوَى الْـحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا إِرْهـــابَ لا اْسْتِـــخْــفافَ بِالإنْسانِ
        فَإذا سَقَـطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي يَغْــلي دَمُ الأَحْــرارِ فــي شِــريــاني
        * * * *
        أَبَتاهُ إِنْ طَـلَعَ الصَّبـاحُ عَلَى الدُّنى وَأَضــاءَ نُــورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَــكــانِ
        وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَـيْنَ غُصُونِهِ يَوْماً جَديــداً مُــشْـــرِقَ الأَلْــوانِ
        وَسَمِـعْـتَ أَنْـغـامَ الـتَّـفـاؤلِ ثـرَّةً تَــجْــري عَـلــَى فَــمِ بـــائِعِ الأَلبانِ
        وَأتـى يَـدُقُّ- كـمـا تَـعَـوَّدَ- بـابـَنــا سَــيَـدُقُّ بابَ السِّـجْــنِ جَــلاَّدانِ
        وَأَكُـونُ بَـعْـدَ هُـنَـيْهَةٍ مُتَأَرْجِـحَاً في الْحَبْلِ مَـشْــدُوداً إِلـــى العِــيـدانِ
        لِيَكُـنْ عَـزاؤكَ أَنَّ هَـذا الْـحَـبْـلَ ما صَنَــعَتــْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَـــدانِ
        نَسَجُوهُ في بَلَـدٍ يَـشُـعُّ حَـضَـارَةً وَتُضــاءُ مِــنْــهُ مَشــاعِـــلُ الْعِرفانِ
        أَوْ هَـكـذا زَعَـمُـوا! وَجِيءَ بِهِ إلى بَلَدي الْجَريــحِ عَــلَــى يَــدِ الأَعْــوانِ
        أَنا لا أُرِيـدُكَ أَنْ تَـعيـشَ مُـحَـطَّماً فــي زَحْمَــةِ الآلامِ وَالأَشْـــجــانِ
        إِنَّ ابْنَـكَ المَــصْـفُودَ في أَغْــلالِـهِ قَــدْ سِــيقَ نَـحْوَ الــْمَوْتِ غَيْرَ مُدانِ
        فَـاذْكُــرْ حِكـاياتٍ بِـأَيَّـامِ الـصِّبا قَدْ قُلْـتَـها لي عَـنْ هَـــوى الأوْطـــانِ
        * * * *
        وَإذا سَـمْـعْتَ نحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجى تَبْـــــكــي شَــبــابــاً ضاعَ في الرَّيْعانِ
        وتُكَـتِّمُ الـحَـسـراتِ في أَعْـماقِها أَلَـمَــاً تُـــوارِيـــهِ عَـــنِ الــجِــيــرانِ
        فَاطـــبْ إِلـيهـا الصَّـفْـحَ عَنِّي إِنَّنـي لا أَبْـــــغي مِــنَهـــا سِــوى الــغُفـْرانِ
        مازَالَ في سَمْعــي رَنـيـنُ حَديثِها وَمـقـالِـــهــا فــي رَحْــمَـــةٍ وَحنـــانِ
        أَبُنَــيَّ: إنِّـي قـد غَــدَوْتُ عـلـيلةً لم يـــبـقَ لــي جَــلَـــدٌ عَلــى الأَحْـزانِ
        فَـأَذِقْ فُـؤادِيَ فـرْحَةً بِالـْبَحْثِ عَنْ بِنْتِ الحَلالِ وَدَعْـكَ مِــنْ عِـصْــيــانــي
        كـانَـتْ لــهـا أُمْـنِـيَـةً رَيَّــانَـةً يا حُـسْـــنَ آمــــالٍ لـــــَهــــا وَأَمــانـــي
        غزلـَت خيوط السعد مخضلا ولم يكــن إنـــتـقاض الــغـزل فــي الحسبان
        وَالآنَ لا أَدْري بِــأَيِّ جَــوانِـحٍ سَــتَــبـيــتُ بَــعْــدي أَمْ بِــأَيِّ جِــنــانِ
        * * * *
        هــذا الـذي سَـطَرْتُـهُ لـكَ يا أبــي بَــــــعْــضُ الـــذي يَـــجْـري بِفِكْرٍ عانِ
        لكنْ إذا انْتَـصَرَ الضِّيـاءُ وَمُـزِّقَتْ بَيَدِ الْجُــموعِ شَـــريـــعـةُ القُـــرْصـــانِ
        فَلـَسَـوْفَ يَـذْكُـرُني وَيُكْـبِـرُ هِمَّتي مَـنْ كــانَ فــي بَلـَدي حَـــلــيـفَ هَــوانِ
        وَإلــى لِــقاءٍ تَــحْـتَ ظِلِّ عَدالَةٍ قُـــدْســــِيَّـةِ الأَحْـكـامِ والـــمـــِيــــزانِ
        * * * *

        تعليق


        • #5
          من الماضي القدييييييييييم جدا

          من اول القصائد اللي قرأتها ابتاه ماذا قد يخط بناني ...



          تسلم ياسيدي : )

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عامر مشاهدة المشاركة
            من الماضي القدييييييييييم جدا

            من اول القصائد اللي قرأتها ابتاه ماذا قد يخط بناني ...
            )
            تقولها وكأنك بن المائة عام
            كل اناء بما فيه ينضح
            إذا جائتك الضربات من اليمين ومن اليسار فاعلم انك من أهل الوسط

            تعليق

            يعمل...
            X