Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العراق.. نسيناهم خلف جبال الثلج!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العراق.. نسيناهم خلف جبال الثلج!

    [align=right]

    "صحته كانت جيدة لكن للأسف اجهزتنا الطبية لا تعمل"
    بنبرات حزينة أجاب طبيب الأطفال الأم التي جاءت لأخذ مولودها الجديد من حاضنة الرضع في إحدى المستشفيات العراقية، بعد أن قضى فيها ثلاثة أيام هي كل حياته.
    كان من حظ هذه الأم أن تجد لإبنها الوليد مكانًا في المستشفى ومعدات وطبيب! لكن انقطاع الكهرباء المعتاد ونقص وقود مولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفى عطل هذه الأجهزة عن العمل..
    لم تسأل الأم عن سبب وفاة طفلها فالبرد الشديد الذي كان يخيم على المستشفى كان خير جواب لها، فلملمت ملابس طفلها التي أحضرتها معها وغادرت المستشفى عائدة الى بيتها..
    كم أرادت دموعها أن تخرج من مقلتيها لكن البرد القارص كان يجمدها كلما همت بذلك، فكانت بالكاد تتحامل جسدها المنهوك بأنينه الذي يدك أوصالها وهي تتذكر كم عانت أيام الولادة، فرغم أنها وعائلتها كانوا مستعدين لهذا اليوم فقد أمّنوا وقود السيارة الذي أصبح نادرا هذه الأيام واشتروا الأدوات والأدوية التي قد تحتاجها في المستشفى حتى القفازات الطبية الخاصة بالعمليات! غير أن الطبيبة تأخرت يومًا كاملا في القدوم، فعدد المرضى والإصابات في المستشفيات العراقية يزداد وعدد الأطباء يتناقص، فالبعض قُتل والبعض الآخر هُدد بالقتل ما اضطره باللجوء خارج البلاد.

    "الحمد لله" هذا ما قالته وما كانت تردده دومًا خاصة عندما لاح في ذاكرتها ما حل بجارتها عندما جاءها المخاض بعد المغرب – أي وقت حظر التجوال اليومي- ما اضطر زوجها الى الاتصال بالاسعاف، ولتستطيع سيارة الإسعاف في مثل هذه الحالات الوصول "بأمان" الى المستشفى فعليها أن تذهب حينئذ – مع المريض طبعًا- الى مبنى المحافظة لأخذ رسالة تسمح لها بالسير اثناء حظر التجول دون أن تتعرض لنيران الإحتلال! ومع كل هذا فقد تعرضت سيارة الاسعاف هذه التي تقل الجارة وزوجها وأمها وأبيها لقذيفة حولت السيارة الى اشلاء متناثرة.. فالخوف الذي تملك جنود الاحتلال الواقفين في احد نقاط السيطرة لم يكن يحتمل انتظار سيارة الاسعاف المسرعة نحوهم في الظلام لتقترب وتكشف عن هويتها!.. وغدا أولاد جارتها المسكينة الذين بقوا في المنزل بلا أم ولا أب ولا جد ولا جدة في ليلة واحدة!

    وصلت الأم الى منزلها لتجد أولادها الثلاثة في غرفة شبه مظلمة مجتمعين حول مدفأة واحدة فليس في وسعهم إيقاد أكثر من مدفأة في البيت فالوقود ذهب نادر في مثل هذا الشتاء... مع انه لم يكن كذلك قبل الإحتلال، وإن كان الظلام شيئا مألوفًا و "طبيعيًا".. فمنذ بداية التسعينيات والكهرباء تنقطع بإستمرار وغالبًا بكثرة، حتى ألف الكثير من أهالي كل حي من أحياء المدينة على شراء مولدة كهرباء خاصة بمنطقتهم، ومع ذلك فليس بوسع هذا الجهاز المسكين العمل لساعات طوال كل يوم.

    "اين البيبي يا ماما" قطع شرودها كلمات ابنها الصغير، فربّتت على ظهره بلمسة حانية وكلمات بالكاد خرجت من فمها "لقد مات!" ثم ... هز البيت صوت انفجار ضخم لسيارة مفخخة في الشارع الذي يبعد 5 كيلومترات فهرعت الأم تحتضن أطفالها علها تحميهم من هبة الريح الباردة التي اخترقت زجاج النافذة المحطم..

    كان هذا مشهد واقعي من معاناة العراقيين.. جزء من قصة حقيقية أم عراقية ليست فقيرة بل ميسورة الحال.. فما بالكم بالفقراء واللاجئين والمعدومين؟ كيف يعيش اليتامى والأرامل؟ ومن قُتل أو خُطف أو خرج من البلد معيله وكفيله؟
    [/align]

    إن كانوا قد فقدوا الأمن فهل فقدوا ايضًا إخوتهم المسلمين؟



    [align=center]

    [/align]



    [align=left]
    بقلم وريشة:
    هداية
    [/align]
    http://www.sarayablog.net/images/Sig.gif

  • #2
    لم ينسهم أحد أخي و لكنهم وجع من الأوجاع الكثيرة في أمتنا ...فالضربات تتوالى من كل الجهات و في كل الجنبات : ...في العقيدة و الأرض و العرض ...اللهم أنصر أمتك أمة محمد ..
    بارك الله فيك على الموضوع...
    .

    تعليق


    • #3
      لا حول ولا قوة إلا بالله، والله يا أخي إن حال أمتنا ليغص القلب. فنحن لم ننس أهلنا في العراق لحظة واحدة، هم في بالنا والله في كل الأوقات، نسأل الله أن يهدينا ويردنا جميعاً إلى دينه، فبه فقط تكون عزتنا ونصرتنا. فما يحدث لنا من ذل وهوان، إنما بسبب بعدنا عن دينه وتركنا لسنة نبيه. نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.

      تعليق


      • #4
        آآآآآآآآآآآه على العراق
        Silent Man

        تعليق


        • #5
          بلعكس العراق على طول في بالنا
          لاكن مثل مقالو الاخوه هي وجع من الاوجاع الكثيره في امتنا
          ولا حول ولا قوه الا بالله
          ... ...
          الحرية هي التوحيد ..
          عكس الحرية الشرك بالله تعالى ..
          تحرر من عبادة الاشياء حتى عبادة النفس والهوى وصرفها لله وحده ..
          وتمرد على كل قانون غير قانون الله ..
          ان لم تعبد الله وحده ... سوف تكون عبدا لملايين الاشياء ..

          تعليق


          • #6
            كفانا غدرا ومكرا نحن الذين دمرنا العراق
            اليس نحن من اوى المحتل ودعمناه
            كفانا اتهاما للعدو ونحن اول من اعتدى

            هذا العراق وتلك غزة وتلك افغانستان كلنا شاركنا عدونا في ذبحهم وكلنا منافقون وكذابون ومحتالون ونصابين وخونه

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة يوسف بصول2 مشاهدة المشاركة
              وكلنا منافقون وكذابون ومحتالون ونصابين وخونه
              لـــيس كلنا

              تعليق


              • #8
                نعم ليس كلنا لكن الكثرة تغلب فلهذا جمعت

                تعليق


                • #9
                  ربي إن لي أمنية ....

                  أن يرجع اللحن عراقيا

                  وإن كان حزين ...
                  سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

                  لاريب أنّ الألم هو سائق انفعالاتي الفظّ ، وأنّ الأمل هو وسيلتي الدائمة لترويضه . لكن .. هل أكون بهذا قد لخّصت لك عملية الإبداع ؟

                  FACEBOOK

                  تعليق

                  يعمل...
                  X