أخواني وأحبتي جميعا
هذه قصتي القصيرة أشارك بها .. كتبتها لى السريع .. وأرجو أن تعجب الجميع
تحياتي
..:: القصة ::..
هذه قصتي القصيرة أشارك بها .. كتبتها لى السريع .. وأرجو أن تعجب الجميع
تحياتي
..:: القصة ::..
حنظلة
أصوات الآذان تعلو الأرجاء .. تلاها أصوات انفجارات قاسية وأصوات طلقات نارية مزعجة .. تتبعها آهات حزينة وصراخ ألم حاد .. نزل حنظلة من فوق ركام منزله المحطم مديرا ظهره .. مخبئا وجهه .. ذاهبا لصلاة الفجر .. يائسا .. حزينا .. فقد ماتت أمه "فلسطين " .. ومات إخوانه " المسلمون" .. ومات أبوه " الوحدة الإسلامية" .. استوقف حنظلة صوت حفيف هادئ أرعبه جدا .. أخرجه من اندماجه مع أفكاره .. الصوت يعلو شيئا فشيئا .. أحس بيد خشنة تدق ظهره .. كإشارة نداء تقول : انظر إلي .. قفز حنظلة من مكانه مذعورا .. لم يدر وجهه .. ناظرا بأطراف عينيه ليجد عجوزا هرما على الأرض .. ينظر بيأس شديد ملتقطا أنفاسه الأخيرة .. لتصعد عيناه ناظرة إلى السماء بحزن .. لتخرج روحه من جسده كما تخرج اليدين من كمّ القميص .. ظل حنظلة يبكي .. يذرف دموعا غالية ليسمع فجأة صوت انفجار مزعج ومخيف .. أذهب امتزاجه مع الحزن .. نظر ليجد آلة ضخمة تحمل على متنها أسلحة فتّاكة .. عليها وحوش تحمل أسلحة أيضا .. وعلى خوذهم نجمة تكونت من مثلثين زرقاوين .. يضحكون بصوت عال لا يثبت إلا خوفا قد دب في حجارة متفحمة داخل صدورهم .. هرب حنظلة مختبئا خلف إحدى صخرات منزله المحطم .. ليرى رضيعا في خدر أمه يبكي .. توجهت عيون تلك الوحوش لتلك الأم .. متجهين صوبها .. اغتصبوها .. قتلوها .. قطعوا ابنها لأشلاء ..
صرخ حنظلة بصوت عال : كفى ..
حتى سمعت صوته وأنا ناظر لتلك الورقة .. نظر إلى يده قابضا على حجر بيأس شديد قائلا : ما عساي أفعل ؟
.. رمى الحجر وماكاد حتى اصطدمت كرة نارية بالأرض متجزئة في الهواء لشظايا .. مصطدمة إحداها بكتفه .. لم يتألم .. ضرب الأرض بيده الأخرى .. لتهتز قاتلة هؤلاء ..
تعجب .. تساءل .. كيف فعلت هذا ؟ ..
لأرد عليه قائلا : لأن هذا ماكنتَ أريد ..
تساءل بخوف : ما أنت ؟ وأين أنت ؟ ..
قلت له : أنا من رسمك ..
ليرد قائلا : وأي رسم ؟ ما أنا برسم ..! ... نظر إلى نفسه حتى تأكد .. قائلا : أثبت أنك من رسمني ..
لأرد قائلا : كيف ذلك ؟
ليقول : أدر وجهي .. أريد أن يراني الجميع ..
قلت له : لا أستطيع .. لقد عاهدت نفسي على ألاّ أدير وجهك حتى يتحد المسلمون .. ويحرر الأقصى .. وتقوم محرقة جديدة تنفي هؤلاء من على وجه الأرض ..
ازداد يأس حنظلة .. ليقول : لن يحدث ولو في أحلامك .. حتى ينزل أمر الله ..
النهاية
تعليق