السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع حبيت أشارككم فيه عن حياتي .. خاصة في مرحلة الدراسة التي نعتبرها اسوأ مرحلة نمر بها أثناء حياتنا فيها ولكننا نكتشف أنها أجمل أيام وأنها لا تعوض ونتمنى لو تعود مرة أخرى لنعيشها من جديد .
حياتي الدراسية ...
الحقيقة انا أكبر فاشل في الدراسة ولكن فشلي لم يكن بسبب غباء او نقص في مادة اليود التي تسبب الذكاء . ولكنني لم أكن مقتنع تماماً بالمواد التي أدرسها خاصة المواد العلمية .
وكنت دائما أقول في نفسي أنها ليست مجالي فـ منذ أن كنت صغيراً كنت مولعاً بالرسم وكذلك تنسيق الديكور الداخلي لمنزلي وغرفتي بالذات وكنت آمل أن أصبح في يوم من الأيام مهندس للديكور .
ولكن مع الأسف و حتى هذا اليوم لايوجد قسم للديكور في الجامعة التي في مدينتي او المدن القريبة مني .
كنت أقول في نفسي ماذا لو أردت أن أصبح دكتور ... كيف سيحصل ذلك وهل يعني ذلك أنني سأدرس طوال 20 ساعة وأوفر 4 ساعات للنوم وأنحرم من اللعب والخروج ومشاهدة المباريات ؟؟
كل ذلك من أجل أن أحصل على مجموع 99 أو 98 في المية وأقبل في كلية الطب .. !!
الحقيقة أتذكر عندما كنت في مرحلة المتوسطه وأشاهد بعض الطلاب المتفوقين دراسياً والذين لا يقل مجموعهم عن 97 او 98 او حتى 100 في المئة ... كنت أعتقد أن هؤلاء الطلاب يقومون ببلع أوراق الكتب الدراسية حتى ترسخ المعلومات في أذهانهم ولا ينسوها ولكنني لم أجرب هذه الطريقة لآن شهيتي في الأكل كانت ضعيفة منذ تلك الأيام .
كما أنه كان لدي علاقة حب مع السهر وخاصة القمر وكنت أحضر للمدرسة وانا ( مفصول الدماغ ) لأنني لم أنم طوال الليل ولا تسألوني فيما كنت أضيع وقتي أثناء السهر .. !!
ولكنني أحمد الله أن في تلك الأيام لم يكن لدينا الأنترنت أو الهواتف النقالة أو حتى برامج الثري دي
ولكن كان لدينا كمبيوتر صخر ومن ثم أتى سيجا وناينتيندو وغيرهم من الأجهزة .
كان أول جهاز كمبيوتر أشتريته في عمر 17 تقريباً وأعتقد أن الوندوز في تلك الأيام اسمه 3.11 على ما أعتقد ولم تكن برامج مايكروسفت اوفس موجوده تلك الأيام ، كنت أشغل الألعاب عن طريق الدوس DOS إلى أن تتطور الوضع شيئا فشيئاً وتطور الوندوز والبرامج وسمعت بشئ اسمه فوتوشب وقاتلت حتى أحضرته في جهازي .
كنت أفتح برنامج الفوتوشب أكثر من فتحي لكتب الدراسة .. الحقيقة أن كتبي الدراسية لم تدخل غرفتي أصلاً وكانت موجودة في سيارتي الخاصة وأنا أدعي من كل قلبي للطلاب الذين كنت أعطيهم دفاتر الواجبات الخاصة بي وينقلون الواجب الى دفاتري من دفاترهم .
وبسبب الفوتوشب دخلت الى الحجز مرتين .. فالمرة الأولى كانت بسبب شخص قريب لي طلب مني تصميم شعار له لأنه يريد فتح محل خاص ببيع العسل والتمور والحقيقة أنا لا أعرف للرسم في تلك الأيام ولكنني كنت بارع في مجال معالجة الصور فقمت بإنزال أحد الشعارات الوطنية المعتمدة عن طريق السكانر وقمت بمسح بعض الأجزاء وإضافة بعض الأجزاء واسم المحل ونشاطة وأقتبست نفس الخطوط الموجودة في الشعار وكانت النتيجة بعد ما قام قريبي باعتماد الشعار في لوحة المحل والقراطيس والعلب كانت النتيجة أنني وجدت أربع عساكر يجذبوني من رقبتي أمام طلاب المدرسة ودخلت الى مكان لا أعلم متى وجد هذا المكان أصلا في مدينتي . وبعد التحقيق معي والواسطات أفرجوا عني بحجة أنني صغير جاهل لا أعلم وأخذ علي تعهد بعدم تكرار ذلك .
وبعد هذه المشكلة بشهرين تقريباً حضر إلي أحد أقاربي وكما يقولون ( الأقارب عقارب ) حضر إلي يطلب مني أن أصمم له أي شيء يخص عقد قرانة لأنه يريد وضعه في علب الهدايا التي يقدمونها للمعازيم . وبالفعل قمت بذلك وكانت الفكرة أنني أحضرت أحد العملات المحلية وقمت بنسخها بالسكانر ووضع صورة قريبي في العملة في مكان ما . وتمت المناسبة وقاموا بتوزيع علب الهدايا للمعازيم وبها التصميم الذي قمت بعمله . ولكن بعدها بأسبوع نفس الموقف الذي حصل لي أسحب من رقبتي الى ذلك المكان الذي حتى يومنا هذا لا أعلم أين هو موقعه في مدينتي وتم التحقيق معي من قبل نفس الضابط الأول الذي تفاجأ بوجودي وأذكر عندما دخلت عليه صرخ وقال ( إنت تاني - إنت تاني - إنت ما تتوب ؟؟؟ ) ولا أحبذ أن أذكر لكم ما حصل لي ولكنني في فترة إحتجازي كنت أضحك كثيراً حتى تتصبب الدموع من عيني ولكن بدون سبب يدعوا للضحك !!!
ومن بعدها كانت توبة نصوحة بعدم استخدام الفوتوشب نهائياً وقام والدي بإخفاء جهاز الكمبيوتر من غرفتي حتى يتجنب المشاكل .
أعود الى مشكلتي مع الدراسة لقد كنت عميد طلاب الثانوية فقد رسبت في أولى ثانوي أربع مرات وفي ثانية ثانوي مرتين وفي الثالثة تركت الدراسة وتوجهت الى العمل . لأنني أيقنت تماماً أنه لا يوجد أي علاقة تربطني بالدراسة ناهيك عن المشاكل التي حصلت مع المدرسين والمدراء .
كنت أكره مادة الرياضيات كره عميق ورغم الدروس التي درستها في الرياضيات الا أنني لم استفد منها إلا فيما يخص الجمع والطرح والضرب حتى القسمة لا أعرف لها الا باستخدام الآلة الحاسبة .
مادة الفيزياء هيا مادة ممتعة ومشوقة ولكن منهجها ونوعية المدرسين تجعلك تكره هذه الماده .
مادة الكيمياء كرهت هذه المادة بسبب الجدول الذي أجبرونا على حفظة والذي يوضح اسم المادة واختصارها بالإنجليزي .
مادة الأحياء كانت مفضلة لدي .
جميع المواد الأدبية كنت أكرهها لنفس السبب الذي جعلني أكره مادة الفيزياء .
وفي أحد السنين في الصف الثاني ثانوي درست في القسم الإداري وكانت هناك مادة علم النفس وكنت أعشقها لأن هذه المادة تستطيع أن تصبح دكتور فيها بسبب ما نراه من نفسيات المجتمع الذي من حولنا ولا تحتاج الى كتب لدراستها .
أحببت أن أشارككم بعض من ذكريات حياتي الجميلة ( أيام الدراسة ) وأتمنى أن تشاركوني أنتم ذكرياتكم في تلك الأيام .
دمتم بود
موضوع حبيت أشارككم فيه عن حياتي .. خاصة في مرحلة الدراسة التي نعتبرها اسوأ مرحلة نمر بها أثناء حياتنا فيها ولكننا نكتشف أنها أجمل أيام وأنها لا تعوض ونتمنى لو تعود مرة أخرى لنعيشها من جديد .
حياتي الدراسية ...
الحقيقة انا أكبر فاشل في الدراسة ولكن فشلي لم يكن بسبب غباء او نقص في مادة اليود التي تسبب الذكاء . ولكنني لم أكن مقتنع تماماً بالمواد التي أدرسها خاصة المواد العلمية .
وكنت دائما أقول في نفسي أنها ليست مجالي فـ منذ أن كنت صغيراً كنت مولعاً بالرسم وكذلك تنسيق الديكور الداخلي لمنزلي وغرفتي بالذات وكنت آمل أن أصبح في يوم من الأيام مهندس للديكور .
ولكن مع الأسف و حتى هذا اليوم لايوجد قسم للديكور في الجامعة التي في مدينتي او المدن القريبة مني .
كنت أقول في نفسي ماذا لو أردت أن أصبح دكتور ... كيف سيحصل ذلك وهل يعني ذلك أنني سأدرس طوال 20 ساعة وأوفر 4 ساعات للنوم وأنحرم من اللعب والخروج ومشاهدة المباريات ؟؟
كل ذلك من أجل أن أحصل على مجموع 99 أو 98 في المية وأقبل في كلية الطب .. !!
الحقيقة أتذكر عندما كنت في مرحلة المتوسطه وأشاهد بعض الطلاب المتفوقين دراسياً والذين لا يقل مجموعهم عن 97 او 98 او حتى 100 في المئة ... كنت أعتقد أن هؤلاء الطلاب يقومون ببلع أوراق الكتب الدراسية حتى ترسخ المعلومات في أذهانهم ولا ينسوها ولكنني لم أجرب هذه الطريقة لآن شهيتي في الأكل كانت ضعيفة منذ تلك الأيام .
كما أنه كان لدي علاقة حب مع السهر وخاصة القمر وكنت أحضر للمدرسة وانا ( مفصول الدماغ ) لأنني لم أنم طوال الليل ولا تسألوني فيما كنت أضيع وقتي أثناء السهر .. !!
ولكنني أحمد الله أن في تلك الأيام لم يكن لدينا الأنترنت أو الهواتف النقالة أو حتى برامج الثري دي
ولكن كان لدينا كمبيوتر صخر ومن ثم أتى سيجا وناينتيندو وغيرهم من الأجهزة .
كان أول جهاز كمبيوتر أشتريته في عمر 17 تقريباً وأعتقد أن الوندوز في تلك الأيام اسمه 3.11 على ما أعتقد ولم تكن برامج مايكروسفت اوفس موجوده تلك الأيام ، كنت أشغل الألعاب عن طريق الدوس DOS إلى أن تتطور الوضع شيئا فشيئاً وتطور الوندوز والبرامج وسمعت بشئ اسمه فوتوشب وقاتلت حتى أحضرته في جهازي .
كنت أفتح برنامج الفوتوشب أكثر من فتحي لكتب الدراسة .. الحقيقة أن كتبي الدراسية لم تدخل غرفتي أصلاً وكانت موجودة في سيارتي الخاصة وأنا أدعي من كل قلبي للطلاب الذين كنت أعطيهم دفاتر الواجبات الخاصة بي وينقلون الواجب الى دفاتري من دفاترهم .
وبسبب الفوتوشب دخلت الى الحجز مرتين .. فالمرة الأولى كانت بسبب شخص قريب لي طلب مني تصميم شعار له لأنه يريد فتح محل خاص ببيع العسل والتمور والحقيقة أنا لا أعرف للرسم في تلك الأيام ولكنني كنت بارع في مجال معالجة الصور فقمت بإنزال أحد الشعارات الوطنية المعتمدة عن طريق السكانر وقمت بمسح بعض الأجزاء وإضافة بعض الأجزاء واسم المحل ونشاطة وأقتبست نفس الخطوط الموجودة في الشعار وكانت النتيجة بعد ما قام قريبي باعتماد الشعار في لوحة المحل والقراطيس والعلب كانت النتيجة أنني وجدت أربع عساكر يجذبوني من رقبتي أمام طلاب المدرسة ودخلت الى مكان لا أعلم متى وجد هذا المكان أصلا في مدينتي . وبعد التحقيق معي والواسطات أفرجوا عني بحجة أنني صغير جاهل لا أعلم وأخذ علي تعهد بعدم تكرار ذلك .
وبعد هذه المشكلة بشهرين تقريباً حضر إلي أحد أقاربي وكما يقولون ( الأقارب عقارب ) حضر إلي يطلب مني أن أصمم له أي شيء يخص عقد قرانة لأنه يريد وضعه في علب الهدايا التي يقدمونها للمعازيم . وبالفعل قمت بذلك وكانت الفكرة أنني أحضرت أحد العملات المحلية وقمت بنسخها بالسكانر ووضع صورة قريبي في العملة في مكان ما . وتمت المناسبة وقاموا بتوزيع علب الهدايا للمعازيم وبها التصميم الذي قمت بعمله . ولكن بعدها بأسبوع نفس الموقف الذي حصل لي أسحب من رقبتي الى ذلك المكان الذي حتى يومنا هذا لا أعلم أين هو موقعه في مدينتي وتم التحقيق معي من قبل نفس الضابط الأول الذي تفاجأ بوجودي وأذكر عندما دخلت عليه صرخ وقال ( إنت تاني - إنت تاني - إنت ما تتوب ؟؟؟ ) ولا أحبذ أن أذكر لكم ما حصل لي ولكنني في فترة إحتجازي كنت أضحك كثيراً حتى تتصبب الدموع من عيني ولكن بدون سبب يدعوا للضحك !!!
ومن بعدها كانت توبة نصوحة بعدم استخدام الفوتوشب نهائياً وقام والدي بإخفاء جهاز الكمبيوتر من غرفتي حتى يتجنب المشاكل .
أعود الى مشكلتي مع الدراسة لقد كنت عميد طلاب الثانوية فقد رسبت في أولى ثانوي أربع مرات وفي ثانية ثانوي مرتين وفي الثالثة تركت الدراسة وتوجهت الى العمل . لأنني أيقنت تماماً أنه لا يوجد أي علاقة تربطني بالدراسة ناهيك عن المشاكل التي حصلت مع المدرسين والمدراء .
كنت أكره مادة الرياضيات كره عميق ورغم الدروس التي درستها في الرياضيات الا أنني لم استفد منها إلا فيما يخص الجمع والطرح والضرب حتى القسمة لا أعرف لها الا باستخدام الآلة الحاسبة .
مادة الفيزياء هيا مادة ممتعة ومشوقة ولكن منهجها ونوعية المدرسين تجعلك تكره هذه الماده .
مادة الكيمياء كرهت هذه المادة بسبب الجدول الذي أجبرونا على حفظة والذي يوضح اسم المادة واختصارها بالإنجليزي .
مادة الأحياء كانت مفضلة لدي .
جميع المواد الأدبية كنت أكرهها لنفس السبب الذي جعلني أكره مادة الفيزياء .
وفي أحد السنين في الصف الثاني ثانوي درست في القسم الإداري وكانت هناك مادة علم النفس وكنت أعشقها لأن هذه المادة تستطيع أن تصبح دكتور فيها بسبب ما نراه من نفسيات المجتمع الذي من حولنا ولا تحتاج الى كتب لدراستها .
أحببت أن أشارككم بعض من ذكريات حياتي الجميلة ( أيام الدراسة ) وأتمنى أن تشاركوني أنتم ذكرياتكم في تلك الأيام .
دمتم بود
تعليق