إنترنت لاسلكي سبيل أم فخ خطير!
في دردشة عابرة ذكر لي أحد الأصدقاء وهو فرح بقدرته على الدخول اللاسلكي على الانترنت بشكل مجاني في عدة أماكن في المدينة. وأخذ صاحبي يصف أصحاب هذه الشبكات اللاسلكية بالغباء والجهل لأنهم لم يمنعوا عموم الناس من استخدامها. وقلت له أن هذا صحيح في بعض الحالات، ولكن في حالات أخرى قد يكون الغبي أو الجاهل هو الذي يدخل على هذه الشبكات. وقال صديقي "ولكنهم يسمون شبكاتهم بإنترنت مجانية" فقلت له هنا يكمن الخطر.
لا شك بأن التقدم المستمر في تقنية الشبكات أعطى المستخدم العادي حدا عاليا من الرفاهية جعله يعتاد على وجود الإنترنت في كل زمان مكان. فالشبكات اللاسلكية متوفرة في أغلب الأماكن الآن من جامعات وأماكن عمل ومقاهي ومطارات وغيرها. ولكن هذه الزيادة في الرفاهية لا تخلو من الشوائب التي تعكر صفوها. فاعتياد الناس على توفر الإنترنت أعطى فرصة كبيرة للمخترقين للتعدي على خصوصياتهم !
فمن أحد أشهر طرق الاختراق ما يسمى بـ "رجل المنتصف" Man in the middle والتي يقوم فيها المخترق باستلام البيانات منك، دون علمك، وتمريرها للطرف الآخر، بدون علم أي منكما عن وجوده. وسبب خطورة هذه الطريقة هي صعوبة اكتشافها (وأحيانا استحالة اكتشافها !) بحيث يحصل المخترق على جميع البيانات التي ارسلتها أو استقبلتها مثل كلمات السر، والبريد الإلكتروني، و التعاملات الإلكترونية أو غيرها. انتشرت هذه الطريقة للإختراق بشكل مؤخر، حيث يقوم المخترق بتكوين شبكة لاسلكية وهمية، ويقوم بإعطائها أسماء وهمية ومغرية، مثل "إنترنت مجانية" FreeInternet. بحيث يغري المستخدم العادي بالاتصال بها واستخدامها للوصول للإنترنت. ويقوم المخترق في هذه الحالة بتمرير البيانات عن طريق الشبكة التى قام بإنشائها، مطبقا طريقة "رجل المنتصف" بدون علم المستخدم! بالطبع فهناك أكثر من طريقة للقيام بذلك، حيث يمكن للمخترق أن يقوم بذلك عن طريق كرت الشبكة اللاسلكي في جهازه أو مايسمى بـ Ad hoc network أو بإحضار جهاز نقطة اتصال لا سلكية وتكوينها بالشكل الذي يريد. من الممكن تجنب الطريقة الأولى بشكل بسيط وذلك بمنع جهازك من الاتصال بأي شبكة من نوع Ad hoc network. أما الطريقة الثانية فهي صعبة الإكتشاف، حيث يصعب تمييز شبكة المخترق من غيرها! لا سيما بأن المخترقين يقومون باختيار أسماء تبدو مشابهة، أو مطابقة، للشبكات الأصلية المقدمة من قبل المقهى أو المطار. ولتجنب ذلك يجب على المستخدم أن يقوم بالاستفسار من صاحب المكان عن اسم الشبكة وإعداداتها، حتى يتمكن من الاتصال بالشبكة الصحيحة. أيضا فيجب على مقدمي هذه الخدمة من وضع إعدادات تشفير للشبكة من اجل حماية المستخدمين بعضهم من بعض وأيضا ليحتاج لها المستخدم ويقوم بالسؤال عنها، وبالتالي يتم تعويد المستخدم على عدم الاتصال بأي شبكة مالم تكن الشبكة الصحيحة.
وفي نهاية الدردشة مع الصديق الفر ح أوصيته بأن يتفادى الشبكات التي لا يعرفها، كما يقوم بإزالة خاصية التشارك في الملفات ويقوم بتشغيل جدار الحماية على جهازه. طلب المزيد من التفصيل فأوعزت له بالدخول على موقعي فهناك ما يساعد على حماية الجهاز من الشبكات اللاسلكية.
د. عبدالقادر الفنتوخ
في دردشة عابرة ذكر لي أحد الأصدقاء وهو فرح بقدرته على الدخول اللاسلكي على الانترنت بشكل مجاني في عدة أماكن في المدينة. وأخذ صاحبي يصف أصحاب هذه الشبكات اللاسلكية بالغباء والجهل لأنهم لم يمنعوا عموم الناس من استخدامها. وقلت له أن هذا صحيح في بعض الحالات، ولكن في حالات أخرى قد يكون الغبي أو الجاهل هو الذي يدخل على هذه الشبكات. وقال صديقي "ولكنهم يسمون شبكاتهم بإنترنت مجانية" فقلت له هنا يكمن الخطر.
لا شك بأن التقدم المستمر في تقنية الشبكات أعطى المستخدم العادي حدا عاليا من الرفاهية جعله يعتاد على وجود الإنترنت في كل زمان مكان. فالشبكات اللاسلكية متوفرة في أغلب الأماكن الآن من جامعات وأماكن عمل ومقاهي ومطارات وغيرها. ولكن هذه الزيادة في الرفاهية لا تخلو من الشوائب التي تعكر صفوها. فاعتياد الناس على توفر الإنترنت أعطى فرصة كبيرة للمخترقين للتعدي على خصوصياتهم !
فمن أحد أشهر طرق الاختراق ما يسمى بـ "رجل المنتصف" Man in the middle والتي يقوم فيها المخترق باستلام البيانات منك، دون علمك، وتمريرها للطرف الآخر، بدون علم أي منكما عن وجوده. وسبب خطورة هذه الطريقة هي صعوبة اكتشافها (وأحيانا استحالة اكتشافها !) بحيث يحصل المخترق على جميع البيانات التي ارسلتها أو استقبلتها مثل كلمات السر، والبريد الإلكتروني، و التعاملات الإلكترونية أو غيرها. انتشرت هذه الطريقة للإختراق بشكل مؤخر، حيث يقوم المخترق بتكوين شبكة لاسلكية وهمية، ويقوم بإعطائها أسماء وهمية ومغرية، مثل "إنترنت مجانية" FreeInternet. بحيث يغري المستخدم العادي بالاتصال بها واستخدامها للوصول للإنترنت. ويقوم المخترق في هذه الحالة بتمرير البيانات عن طريق الشبكة التى قام بإنشائها، مطبقا طريقة "رجل المنتصف" بدون علم المستخدم! بالطبع فهناك أكثر من طريقة للقيام بذلك، حيث يمكن للمخترق أن يقوم بذلك عن طريق كرت الشبكة اللاسلكي في جهازه أو مايسمى بـ Ad hoc network أو بإحضار جهاز نقطة اتصال لا سلكية وتكوينها بالشكل الذي يريد. من الممكن تجنب الطريقة الأولى بشكل بسيط وذلك بمنع جهازك من الاتصال بأي شبكة من نوع Ad hoc network. أما الطريقة الثانية فهي صعبة الإكتشاف، حيث يصعب تمييز شبكة المخترق من غيرها! لا سيما بأن المخترقين يقومون باختيار أسماء تبدو مشابهة، أو مطابقة، للشبكات الأصلية المقدمة من قبل المقهى أو المطار. ولتجنب ذلك يجب على المستخدم أن يقوم بالاستفسار من صاحب المكان عن اسم الشبكة وإعداداتها، حتى يتمكن من الاتصال بالشبكة الصحيحة. أيضا فيجب على مقدمي هذه الخدمة من وضع إعدادات تشفير للشبكة من اجل حماية المستخدمين بعضهم من بعض وأيضا ليحتاج لها المستخدم ويقوم بالسؤال عنها، وبالتالي يتم تعويد المستخدم على عدم الاتصال بأي شبكة مالم تكن الشبكة الصحيحة.
وفي نهاية الدردشة مع الصديق الفر ح أوصيته بأن يتفادى الشبكات التي لا يعرفها، كما يقوم بإزالة خاصية التشارك في الملفات ويقوم بتشغيل جدار الحماية على جهازه. طلب المزيد من التفصيل فأوعزت له بالدخول على موقعي فهناك ما يساعد على حماية الجهاز من الشبكات اللاسلكية.
د. عبدالقادر الفنتوخ
تعليق