جعل الله لكل كائن حي الأسلحة التي تمكنه من الدفاع عن نفسه، وتساعده علي مهاجمة فرائسه. وقد يتصور البعض أن الحشرات الصغيرة لا تملك خطوطا دفاعية تواجه بها الأخطار والأعداء. ولكن هذا غير صحيح، لان حتى اصغر المخلوقات علي وجه الأرض تمتلك نظما دفاعية محكمة تمكنها من الاستمرار والبقاء. وقد يري الناس أن النمل حشرة صغيرة يمكن قتلها بلمسة واحدة، ولكن هذه النملة الصغيرة يمكن أن تحدث العجائب وقد تتسبب في موت البشر.ولكن كيف يتسبب النمل في قتل البشر؟ يمتلك النمل داخل جسده الصغير نوعا من السموم يسمي حمض النمليك، "حمض الفورميك"، وهذا الحمض يستخدمه النمل في مهاجمة فرائسه من الحشرات الأخرى والتهامها. ويعد الفورميك سائلا عديم اللون، ذو رائحة نفاذة، وطعم لاذع، ويذوب بسرعة في الماء. ولا يوجد نوع من أنواع النمل، إلا ولديه القدرة على الدفاع عن نفسه وعشه من خلال استخدام هذا الحمض، فعندما تقرر النملة عض أو مهاجمة كائن آخر فإنها تقوم برش الحمض عليه أولا مما يتسبب في إصابته بصدمة عصبية تؤدي إلي شلل مؤقت. وتقوم "نملة الغابة"، التي تتغذى على الحشرات، برش حمض النمليك علي مسافة عشرة سنتيمترات حول الفريسة مما يشل من حركتها، فتنقض عليها وتحملها إلي مسكنها.
أما عندما يهاجم النمل الإنسان، فهو يقوم بإحداث جرح صغير في جسده عن طريق العض ثم يجعل الحمض يتدفق فيه مما يؤدي إلي تضاعف الألم وظهور البقع الحمراء في موضع الإصابة. والأمر لا يقتصر علي هذا، فعند بعض الأشخاص المصابين بالحساسية تجاه حمض النمليك، فان التعرض للدغ النمل يؤدي إلي إصابتهم بأعراض خطيرة تبدأ بتسارع ضربات القلب، وشحوب الجلد، وانخفاض ضغط الدم، مع صعوبة في التنفس، وتشنج في عضلات البطن، وإسهال، وغثيان، وتقيؤ، وقشعريرة، مع ارتفاع درجة الحرارة. وينتهي الأمر بالوقوع في حالة إغماء وخلال دقائق معدودة قد يفقد المريض حياته إذا لم يتلقى العلاج اللازم.
ولا يتوقف مجال استخدم النمل لسمه علي الفرائس والبشر، بل يمتد أيضا إلي النبات. إذ تقوم بعض أنواع النمل بقتل أي نبات ينمو فوق أعشاشها او بالقرب منه، حتى لا يغطي عليه. وتبدأ جحافل النمل بلدغ النبات ورش حمض النمليك في القطوع التي أحدثتها به مما يؤدي إلي موته، أما الأشجار فهي تحتاج لآلاف اللدغات التي يتبعها رش الحمض في كل جزء من أجزائها حتى تموت. ورغم هذا فان خطر النمل ليس كبيرا علي البشر الأصحاء، إلا في مناطق معينة مثل استراليا التي يوجد بها اخطر أنواع النمل علي الإطلاق، "البولدوج الاسود"، الذي يستطيع قتل رجل بالغ بسرعة من خلال حقنه بسمه القاتل الذي يرشه من مؤخرة جسده أو من تحت بطنه. ويستفيد النمل من وجود هذا الحمض في أغراض أخري غير الهجوم والدفاع، تتمثل في استخدامه كدليل إلي العش أو مكان الفريسة بعد رشه علي الطريق المؤدي إلي أحداهما مما يجعل باقي النمل يتتبع هذا الخيط الحمضي.
ويسبب التعرض إلي حمض النمليك الذي يصنعه البشر أضرارا كبيرة علي الجهاز التنفسي، والجلد، والكلي. كما يتسبب في أمراض الكبد، والعيون، والاضطرابات العقلية والبصرية، وقد ينتج عنه حدوث تسمم للإنسان يؤدي إلي الموت. ورغم الأضرار العديدة التي يتسبب فيها حمض النمليك إلا انه يحمل العديد من الفوائد, فهو الحمض الأخف وزنا والذي يتشكل منه ملح الاستر. كما يدخل في صناعة الصوديوم، وصباغة النسيج، ودبغ الجلود، وصناعة المطاط، والأعلاف، والزجاج، والأملاح المعدنية، والعطور، وحفظ الغذاء، ويستخدم في صناعة النيكل الذي يدخل في تكوين الطلاء.
إهداء مني لكل قاتل نمل ...
منقول .
أما عندما يهاجم النمل الإنسان، فهو يقوم بإحداث جرح صغير في جسده عن طريق العض ثم يجعل الحمض يتدفق فيه مما يؤدي إلي تضاعف الألم وظهور البقع الحمراء في موضع الإصابة. والأمر لا يقتصر علي هذا، فعند بعض الأشخاص المصابين بالحساسية تجاه حمض النمليك، فان التعرض للدغ النمل يؤدي إلي إصابتهم بأعراض خطيرة تبدأ بتسارع ضربات القلب، وشحوب الجلد، وانخفاض ضغط الدم، مع صعوبة في التنفس، وتشنج في عضلات البطن، وإسهال، وغثيان، وتقيؤ، وقشعريرة، مع ارتفاع درجة الحرارة. وينتهي الأمر بالوقوع في حالة إغماء وخلال دقائق معدودة قد يفقد المريض حياته إذا لم يتلقى العلاج اللازم.
ولا يتوقف مجال استخدم النمل لسمه علي الفرائس والبشر، بل يمتد أيضا إلي النبات. إذ تقوم بعض أنواع النمل بقتل أي نبات ينمو فوق أعشاشها او بالقرب منه، حتى لا يغطي عليه. وتبدأ جحافل النمل بلدغ النبات ورش حمض النمليك في القطوع التي أحدثتها به مما يؤدي إلي موته، أما الأشجار فهي تحتاج لآلاف اللدغات التي يتبعها رش الحمض في كل جزء من أجزائها حتى تموت. ورغم هذا فان خطر النمل ليس كبيرا علي البشر الأصحاء، إلا في مناطق معينة مثل استراليا التي يوجد بها اخطر أنواع النمل علي الإطلاق، "البولدوج الاسود"، الذي يستطيع قتل رجل بالغ بسرعة من خلال حقنه بسمه القاتل الذي يرشه من مؤخرة جسده أو من تحت بطنه. ويستفيد النمل من وجود هذا الحمض في أغراض أخري غير الهجوم والدفاع، تتمثل في استخدامه كدليل إلي العش أو مكان الفريسة بعد رشه علي الطريق المؤدي إلي أحداهما مما يجعل باقي النمل يتتبع هذا الخيط الحمضي.
ويسبب التعرض إلي حمض النمليك الذي يصنعه البشر أضرارا كبيرة علي الجهاز التنفسي، والجلد، والكلي. كما يتسبب في أمراض الكبد، والعيون، والاضطرابات العقلية والبصرية، وقد ينتج عنه حدوث تسمم للإنسان يؤدي إلي الموت. ورغم الأضرار العديدة التي يتسبب فيها حمض النمليك إلا انه يحمل العديد من الفوائد, فهو الحمض الأخف وزنا والذي يتشكل منه ملح الاستر. كما يدخل في صناعة الصوديوم، وصباغة النسيج، ودبغ الجلود، وصناعة المطاط، والأعلاف، والزجاج، والأملاح المعدنية، والعطور، وحفظ الغذاء، ويستخدم في صناعة النيكل الذي يدخل في تكوين الطلاء.
إهداء مني لكل قاتل نمل ...
منقول .
تعليق