كوميديا عربية بين أشرف عبد الباقي وأحمد رزق في شهر رمضان
أول مسلسل كرتوني كوميدي للأطفال بالأبعاد الثلاثية
لندن: محمد مصطفى أبو شامة
كان إنتاج مسلسلات الأطفال الكرتونية (رسوم متحركة) في العالم العربي يشكل معضلة كبيرة حتى وقت قريب، ولأن طفل اليوم اصبح يختلف كثيرا عن سابقه في الماضي، والذي كانت ترضيه أبسط الأعمال والتي كانت في معظمها أجنبية مترجمة أو «مدبلجة» لصعوبة تنفيذ عمل بتقنية الرسوم المتحركة عربياً. فإن اليوم ورغم التقدم التقني الذي شهدته استديوهات الإنتاج العربية، لا تزال صناعة دراما كرتونية مثيرة وممتعة تناسب طفل هذا الزمان وتقدر على جذبه من وسط الكم الهائل من المواد التليفزيونية التي تحاصره، تجربة تستحق ان نتوقف أمامها، وخاصة إذا تمت من خلال شركات الإنتاج الخاصة، فالتكلفة كبيرة والوقت الذي يستغرقه العمل قد لا يقل عن عام، وفرص النجاح دائماً محدودة بسبب السيطرة الغربية الكاملة على هذا المجال.
ومسلسل «كراكيب» يمثل تجربة متمردة على هذا الواقع، فهو أول مسلسل كرتوني وكوميدي للأطفال بتقنية الـ (D3)، وينافس في جودته الأعمال العالمية، ولهذا اختار له التليفزيون المصري موعداً مميزاً للعرض على شاشته في شهر رمضان المقبل، يجسد البطولة الصوتية في المسلسل نجما الكوميديا، أشرف عبد الباقي وأحمد رزق في أول تجربة لهما مع عالم الكرتون، والغناء للمطرب محمود العسيلي، والسيناريو والحوار لكاتب الأطفال أحمد سيد أمين وقام بإخراج المسلسل سامح مصطفى.
ويحكي المؤلف عن مسلسله قائلاً «المسلسل عبارة عن حلقات كوميدية منفصلة متصلة، نحكي فيها قصة كائنين هما «تيكو» و«بوجو» من سكان كوكب خارج المجموعة الشمسية، ويتميز هذا الكوكب الذي نشأ فيه البطلان بأنه على مستوى عال من الرفاهية والتقدم العلمي، لدرجة أنه يوفر لسكان الكوكب خدمة السفر السياحي عبر الفضاء لزيارة كواكب أخرى. «تيكو» الذي يجسده صوتيا الفنان اشرف عبد الباقي يريد أن يسافر لرحلة استكشافية، لأنه محب للعلم والاكتشاف، أما «بوجو» أو الفنان أحمد رزق، فهدفه من السفر هو أن يجرب أصناف طعام جديدة ووسائل النوم والراحة في مكان مختلف عن الكوكب الذي يعيش فيه، وهذا يعود لأنه محب للرفاهية والكسل وقلة العمل. ويجمع القدر بينهما ليركبا مكوكا فضائيا سياحيا، ويحدث عطل فني فينحرف هذا المكوك عن مساره إلى أن يصطدم بكوكب مهجور، لا توجد عليه سوى لافتة قديمة محطمة، مكتوب عليها «كوكب كراكيب»، ويضطر الصديقان المتناقضان أن يعيشا على هذا الكوكب العجيب بعيدا عن وطنهما، ومن خلال التناقض بينهما يحدث كل يوم صراع جديد تتفجر من خلاله كوميديا ممتعة».
ويشير مؤلف المسلسل أحمد أمين إلى أن الكتابة للأطفال ليست أمرا هينا، وخاصة الكتابة الكوميدية، ويقول: «من السهل ان تجعل الكبار يضحكون من خلال التراكم المعرفي لديهم، بينما الطفل يحتاج إلى منطق مختلف ليضحك». ويضيف «تلعب الرسوم المتحركة دوراً مؤثراً في تكوين شخصية الطفل وتزويده بالمعارف والأفكار بصورة شيقة في مشاهد متكاملة تعتمد على الصوت والصورة في قوالب درامية مثيرة، لذلك فالكتابة للأطفال مسؤولية كبيرة لدورها الهام في توعيته وتثقيفه وبلورة شخصيته الاجتماعية والأخلاقية».
ويعبر مؤلف المسلسل عن سعادته بان يكون أول أعماله للدراما التليفزيونية، في تجربة كبيرة مثل «كراكيب» حيث يجسد دوري البطولة صوتياً اثنان من أهم نجوم الكوميديا في مصر والعالم العربي، وهو ما أسهم بشكل كبير في تسويق المسلسل ويسر فرص عرضه. وأضاف قائلاً «قبل سنوات كان لا يوجد إنتاج كرتوني عربي، كانت كلها محاولات محدودة في الإعلانات والأغاني وباستخدام تقنيات بسيطة، ثم ظهرت بعض الأعمال الدرامية وكان في مقدمتها مسلسل بكار الذي قدمته الراحلة الدكتورة منى ابو النصر، ونحن الآن في مرحلة انتقالية في هذا المجال، ونحلم ان نصل يوماً إلى مستوى مسلسلات الكرتون الأميركية التي تنافس دراما الكبار، وهو ما حاولنا ان نقترب منه في كراكيب».
وفي وقت سابق صرح نجم الكوميديا أحمد رزق لقناة (أم.بي.سي) الفضائية قائلاً: «لقد انبهرت بالمسلسل بعدما قرأت الحلقات، وأتمنى ان ينال اعجاب الجمهور لأنه عمل مختلف بذلنا فيه مجهودا كبيرا جدا، ليس فقط أنا وأشرف بل كل فريق العمل، وأعتقد أننا استطعنا أن نقدم عملا يحترم عقلية الطفل». بينما عبر الفنان اشرف عبد الباقي عن سعادته بالعمل، حيث قال: «إن حبي لشخصية «تيكو» جعلني أضيف في طريقة الأداء، وقد أثرت علاقتي بأحمد كأصدقاء على العمل، وهو ما سيظهر واضحاً في أدائنا الصوتي».
ويقول مخرج المسلسل سامح مصطفى عن تقنية الـ (D3) التي تستخدم للمرة الأولى في الكرتون العربي «هي تحريك وإنشاء الأفلام والمجسمات ثلاثية الأبعاد على برامج متخصصة، وهي تستخدم في ألعاب الكمبيوتر الحديثة والخدع السينمائية، وهذه التقنية تعتمد على بناء مجسمات (موديل) بإحداثيات وحسابات ثلاثية الأبعاد، ثم يتم تظهيرها من خلال الكمبيوتر حسب البيئة المطلوب الظهور فيها، ويحدث التحكم بالحركة والإضاءة والملامس والأسطح، ويتم تحريك هذه المجسمات في بيئة افتراضية على صورة مشاهد، ثم تخضع بعدها للمونتاج وإضافة المؤثرات، والأصوات والموسيقى».
جدير بالذكر أن فريق المسلسل قام بتسجيل أداء الممثلين قبل التحريك، ليكون الأداء الكوميدي للممثل هو الدليل للمحرك على إضافة حركة تناسب الأداء.
وتم استخدام تقنية Motion Capture، وهو جهاز لتسجيل حركة الممثلين وترجمتها على برامج التحريك الثلاثي الأبعاد، وذلك لأول مرة في مصر.
منقول :http://www.aawsat.com/details.asp?se...article=436039
أول مسلسل كرتوني كوميدي للأطفال بالأبعاد الثلاثية
لندن: محمد مصطفى أبو شامة
كان إنتاج مسلسلات الأطفال الكرتونية (رسوم متحركة) في العالم العربي يشكل معضلة كبيرة حتى وقت قريب، ولأن طفل اليوم اصبح يختلف كثيرا عن سابقه في الماضي، والذي كانت ترضيه أبسط الأعمال والتي كانت في معظمها أجنبية مترجمة أو «مدبلجة» لصعوبة تنفيذ عمل بتقنية الرسوم المتحركة عربياً. فإن اليوم ورغم التقدم التقني الذي شهدته استديوهات الإنتاج العربية، لا تزال صناعة دراما كرتونية مثيرة وممتعة تناسب طفل هذا الزمان وتقدر على جذبه من وسط الكم الهائل من المواد التليفزيونية التي تحاصره، تجربة تستحق ان نتوقف أمامها، وخاصة إذا تمت من خلال شركات الإنتاج الخاصة، فالتكلفة كبيرة والوقت الذي يستغرقه العمل قد لا يقل عن عام، وفرص النجاح دائماً محدودة بسبب السيطرة الغربية الكاملة على هذا المجال.
ومسلسل «كراكيب» يمثل تجربة متمردة على هذا الواقع، فهو أول مسلسل كرتوني وكوميدي للأطفال بتقنية الـ (D3)، وينافس في جودته الأعمال العالمية، ولهذا اختار له التليفزيون المصري موعداً مميزاً للعرض على شاشته في شهر رمضان المقبل، يجسد البطولة الصوتية في المسلسل نجما الكوميديا، أشرف عبد الباقي وأحمد رزق في أول تجربة لهما مع عالم الكرتون، والغناء للمطرب محمود العسيلي، والسيناريو والحوار لكاتب الأطفال أحمد سيد أمين وقام بإخراج المسلسل سامح مصطفى.
ويحكي المؤلف عن مسلسله قائلاً «المسلسل عبارة عن حلقات كوميدية منفصلة متصلة، نحكي فيها قصة كائنين هما «تيكو» و«بوجو» من سكان كوكب خارج المجموعة الشمسية، ويتميز هذا الكوكب الذي نشأ فيه البطلان بأنه على مستوى عال من الرفاهية والتقدم العلمي، لدرجة أنه يوفر لسكان الكوكب خدمة السفر السياحي عبر الفضاء لزيارة كواكب أخرى. «تيكو» الذي يجسده صوتيا الفنان اشرف عبد الباقي يريد أن يسافر لرحلة استكشافية، لأنه محب للعلم والاكتشاف، أما «بوجو» أو الفنان أحمد رزق، فهدفه من السفر هو أن يجرب أصناف طعام جديدة ووسائل النوم والراحة في مكان مختلف عن الكوكب الذي يعيش فيه، وهذا يعود لأنه محب للرفاهية والكسل وقلة العمل. ويجمع القدر بينهما ليركبا مكوكا فضائيا سياحيا، ويحدث عطل فني فينحرف هذا المكوك عن مساره إلى أن يصطدم بكوكب مهجور، لا توجد عليه سوى لافتة قديمة محطمة، مكتوب عليها «كوكب كراكيب»، ويضطر الصديقان المتناقضان أن يعيشا على هذا الكوكب العجيب بعيدا عن وطنهما، ومن خلال التناقض بينهما يحدث كل يوم صراع جديد تتفجر من خلاله كوميديا ممتعة».
ويشير مؤلف المسلسل أحمد أمين إلى أن الكتابة للأطفال ليست أمرا هينا، وخاصة الكتابة الكوميدية، ويقول: «من السهل ان تجعل الكبار يضحكون من خلال التراكم المعرفي لديهم، بينما الطفل يحتاج إلى منطق مختلف ليضحك». ويضيف «تلعب الرسوم المتحركة دوراً مؤثراً في تكوين شخصية الطفل وتزويده بالمعارف والأفكار بصورة شيقة في مشاهد متكاملة تعتمد على الصوت والصورة في قوالب درامية مثيرة، لذلك فالكتابة للأطفال مسؤولية كبيرة لدورها الهام في توعيته وتثقيفه وبلورة شخصيته الاجتماعية والأخلاقية».
ويعبر مؤلف المسلسل عن سعادته بان يكون أول أعماله للدراما التليفزيونية، في تجربة كبيرة مثل «كراكيب» حيث يجسد دوري البطولة صوتياً اثنان من أهم نجوم الكوميديا في مصر والعالم العربي، وهو ما أسهم بشكل كبير في تسويق المسلسل ويسر فرص عرضه. وأضاف قائلاً «قبل سنوات كان لا يوجد إنتاج كرتوني عربي، كانت كلها محاولات محدودة في الإعلانات والأغاني وباستخدام تقنيات بسيطة، ثم ظهرت بعض الأعمال الدرامية وكان في مقدمتها مسلسل بكار الذي قدمته الراحلة الدكتورة منى ابو النصر، ونحن الآن في مرحلة انتقالية في هذا المجال، ونحلم ان نصل يوماً إلى مستوى مسلسلات الكرتون الأميركية التي تنافس دراما الكبار، وهو ما حاولنا ان نقترب منه في كراكيب».
وفي وقت سابق صرح نجم الكوميديا أحمد رزق لقناة (أم.بي.سي) الفضائية قائلاً: «لقد انبهرت بالمسلسل بعدما قرأت الحلقات، وأتمنى ان ينال اعجاب الجمهور لأنه عمل مختلف بذلنا فيه مجهودا كبيرا جدا، ليس فقط أنا وأشرف بل كل فريق العمل، وأعتقد أننا استطعنا أن نقدم عملا يحترم عقلية الطفل». بينما عبر الفنان اشرف عبد الباقي عن سعادته بالعمل، حيث قال: «إن حبي لشخصية «تيكو» جعلني أضيف في طريقة الأداء، وقد أثرت علاقتي بأحمد كأصدقاء على العمل، وهو ما سيظهر واضحاً في أدائنا الصوتي».
ويقول مخرج المسلسل سامح مصطفى عن تقنية الـ (D3) التي تستخدم للمرة الأولى في الكرتون العربي «هي تحريك وإنشاء الأفلام والمجسمات ثلاثية الأبعاد على برامج متخصصة، وهي تستخدم في ألعاب الكمبيوتر الحديثة والخدع السينمائية، وهذه التقنية تعتمد على بناء مجسمات (موديل) بإحداثيات وحسابات ثلاثية الأبعاد، ثم يتم تظهيرها من خلال الكمبيوتر حسب البيئة المطلوب الظهور فيها، ويحدث التحكم بالحركة والإضاءة والملامس والأسطح، ويتم تحريك هذه المجسمات في بيئة افتراضية على صورة مشاهد، ثم تخضع بعدها للمونتاج وإضافة المؤثرات، والأصوات والموسيقى».
جدير بالذكر أن فريق المسلسل قام بتسجيل أداء الممثلين قبل التحريك، ليكون الأداء الكوميدي للممثل هو الدليل للمحرك على إضافة حركة تناسب الأداء.
وتم استخدام تقنية Motion Capture، وهو جهاز لتسجيل حركة الممثلين وترجمتها على برامج التحريك الثلاثي الأبعاد، وذلك لأول مرة في مصر.
منقول :http://www.aawsat.com/details.asp?se...article=436039
تعليق