بسم الله
بترايوس: خفض تدريجي للقوات الأميركية ابتداء من الشهر الجاري
أبلغ قائد القوات الأميركية في العراق اللواء ديفيد بتريوس مجلس النواب الأميركي الكونغرس أن القيادة العسكرية تخطط لخفض عديد قواتها في العراق تدريجيا لتصل إلى المستويات التي كانت عليها قبل قرار الرئيس جورج بوش بزيادتها مطلع الجاري، معتبرا أن هذا التخفيض لن يضر بالمكاسب العسكرية التي تم تحقيقها ميدانياً.
ففي معرض تعليقه على التقدم السياسي الضئيل في العراق بعد قرار الرئيس بوش إرسال المزيد من القوات، قال رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب توم لانتوس إن إرسال المزيد من الجنود قد "حقق نجاحا من الناحية التكتيكية فقط لكنه فشل إستراتيجيا".
وذكر لانتوس بأن قرار إرسال تعزيزات قوامها ثلاثون ألف جندي جاء بهدف توفير مهلة للمالكي والقادة العراقيين الآخرين من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.
فيما اعتبر رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب النائب الديموقراطي آيك سكيليتون إن شهادة بترايوس "تدعو إلى السخرية".
الحمد لله
بترايوس: خفض تدريجي للقوات الأميركية ابتداء من الشهر الجاري
ديفيد بترايوس و كروكر أمام لجنتي القوات المسلحة والخارجية بمجلس النواب (الفرنسية)
أبلغ قائد القوات الأميركية في العراق اللواء ديفيد بتريوس مجلس النواب الأميركي الكونغرس أن القيادة العسكرية تخطط لخفض عديد قواتها في العراق تدريجيا لتصل إلى المستويات التي كانت عليها قبل قرار الرئيس جورج بوش بزيادتها مطلع الجاري، معتبرا أن هذا التخفيض لن يضر بالمكاسب العسكرية التي تم تحقيقها ميدانياً.
جاء ذلك في التقرير الذي قدمه اللواء بترايوس، والسفير الأميركي في العراق رايان كروكر اليوم الاثنين أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي الذي أعلن بوش مرارا بأنه سيعتمده في أي قرار يخص القوات الأميركية في العراق.
مكاسب عسكرية
وأعلن بترايوس أمام لجنتي القوات المسلحة والخارجية وسط صيحات بعض المعارضين للحرب على العراق، أنه سيتم خلال الشهرالجاري سحب وحدة لمشاة البحرية الأميركية تضم ألفي جندي، كانت في عداد القوات الإضافية التي أرسلت مؤخرا للعراق.
وأضاف أنه في حال حازت توصياته على موافقة الإدارة الأميركية، فسيتم سحب لواء كامل (3-4 آلاف جندي) منتصف ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ومن المنتظر أن يتبع ذلك، بحسب بترايوس، سحب أربعة ألوية أخرى بحلول يوليو/ تموز من العام المقبل، ليصبح بذلك عدد القوات الأميركية في العراق 130 ألف جندي، أي نفس العدد الذي كانت عليه هذه القوات قبل قرار الرئيس بوش بزيادتها مطلع العام الجاري.
وأشار القائد الأميركي إلى أن قرارا بسحب المزيد من القوات سيتم اتخاذه في شهر مارس/ أذار المقبل، دون أن يوضح عدد القوات التي سيشملها هذا القرار.
وقال بترايوس إن قرار زيادة عدد القوات الأخير "حقق أهدافه" العسكرية" الأمر الذي ساعد القيادة العسكريةعلى اتخاذ قرارها بسحب بعض الوحدات دون تعريض تلك المكاسب الميدانية للخطر، على حد تعبيره.
وفي معرض رده على الاتهامات بأنه يقوم بما يمليه عليه البيت الأبيض، شدد بترايوس على أنه وضع التقرير بنفسه دون العودة لأي جهة كانت سواء في البيت الأبيض أو البنتاغون أو الكونغرس.
خفض تدريجي للقوات ابتداء من الشهر الجاري (الفرنسية)
حكومة المالكيوعلى الرغم من تركيزه على القضايا العسكرية البحتة، غمز بترايوس من قناة الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي بسبب إخفاقها فيما وصفه بتحقيق الإجراءات المطلوبة لتأمين استقرار البلاد على المنظور البعيد.
وأشار في تقريره إلى أن "الافتقار إلى القدرات الحكومية الكافية، والشحن الطائفي والفساد" تعتبر عوامل إضافية ساهمت في تعقيد الأوضاع الصعبة التي يواجهها العراق.
بيد أن بترايوس وعلى الرغم من اعترافه باستمرار أعمال العنف، قال أمام الكونغرس بأن معدل العمليات تراجع خلال الأسابيع الثمانية الأخيرة، مشددا على أن معدل الهجمات المسجلة خلال الأسبوعين الفائتين كان الاقل منذ يونيو/ حزيران 2006.
وذكر أيضا أن القوات العراقية تتطور "بشكل بطيء" على صعيد تحسين قدراتها القتالية وصولا إلى تحقيقها المستوى المأمول الذي يؤهلها لتولي السيطرة الأمنية على كافة الأراضي العراقية".
واستشهد بمنطقة الأنبار مثالا على ما أسماه "انقلاب العراقيين على الإرهابيين" مشيرا إلى تكرار هذا النموذج في مناطق أخرى من العراق.
لكنه عاد ولفت إلى ما وصفه باستمرار تهريب الأسلحة من إيران إلى داخل العراق مشيرا إلى وجود ما يدل على أن قوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، انسحبت من الأراضي العراقية بشكل كامل.
توم لانتوس (إيبا-أرشيف)
كروكر
كروكر
وبعد أن أنهي بترايوس شهادته أمام اللجنة، استهل السفير الأميركي رايان كروكر تقريره عن التطورات السياسية المستجدة في العراق بالقول إنه لايستطيع أن يضمن تحقيق "النجاح في العراق".
وتابع كروكر شهادته بالإشارة إلى أن ذلك لا يعني أن تحقيق النجاح أمر غير قابل للتنفيذ محذرا في الوقت ذاته من أن أي تغيير في الإستراتيجية الحالية بالعراق قد يؤدي إإلى "تقوية القاعدة" فضلا عن زيادة المصاعب والتحديات أمام الحكومة العراقية.
الديموقراطيون
وكان النواب الديموقراطيون استبقوا تقريري اللواء بترايوس والسفير كروكر بمزيد من الانتقادات بلغ بعضها حد السخرية، ووصفوا إستراتيجية بوش في العراق بأنها "فاشلة".ففي معرض تعليقه على التقدم السياسي الضئيل في العراق بعد قرار الرئيس بوش إرسال المزيد من القوات، قال رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب توم لانتوس إن إرسال المزيد من الجنود قد "حقق نجاحا من الناحية التكتيكية فقط لكنه فشل إستراتيجيا".
وذكر لانتوس بأن قرار إرسال تعزيزات قوامها ثلاثون ألف جندي جاء بهدف توفير مهلة للمالكي والقادة العراقيين الآخرين من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.
فيما اعتبر رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب النائب الديموقراطي آيك سكيليتون إن شهادة بترايوس "تدعو إلى السخرية".
الحمد لله
تعليق