أكرم الله الشيخ محمد حسان خيرا ... لم ارى أو أسمع مثله في فهمه لحال الامة وأمراضها الحقيقية ... هو كان اول الدعاة - وربما الوحيد - الذي تكلم بإستفاضة وفي اكثر من مناسبة عن موضوع الفهم في العلم ...وكيف أن سبب الإختلاف بين المسلمين ..وسبب ظهور البدع وأهلها هو سوء الفهم عن الله ورسوله ...
في رأي لم يكن الامر يوما موضوع أدله صحيحة .. لانه ببساطة تستطيع أن تنهي النقاش مع اي شخص في لحظة إذا كان يستدل بأحاديث ضعيفة أو موضوعة ... الان لدينا كلنا على اجهزة الكمبيوتر جميع كتب الصحاح ..ليس اسهل من أن تتأكد من صحة دليل معين الان ..
المشكلة هو أن تجد من يختلفون ... وكل منهم لديه أدله صحيحة ...بل والادهى ..انهم أحيانا كثيرا يستدل كل منهم بنفس الدليل على إثبات رأيه المختلف عن الاخر ..!!
مثال على ذلك ... الاية الكريمة "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل به ..."
بفرض ان لهو الحديث تعني الغناء فعلا ..
الرأي الاول يقول .... الاية واضحة .. الغناء يضل عن سبيل الله فهو حرام قطعا ..
الرأي الثاني يقول ..أن الاية حددت نوع الغناء الحرام بانه النوع الذي يضل عن سبيل الله ..غذن لا حجة في غناء يفيد الناس وله منفعه ..
بغض النظر عن موضوع الغناء -بالله عليكم لا تناقشوا هذا وتنسوا الموضوع الاساسي - ترى أن الفريقين إستدلوا بنفس الاية لتحجريم الغناء كليا مرة ولإباحة الطيب منه مرة ..
المشكلة فيمن لا يقبلون الإختلاف قطعيا ... مع أنهم يتشدقون ليل نهار بأنهم يحترمون كل العلماء وأنهم يقبلون إختلافهم لكنه مجرد كلام بدون فعل حقيقي ...
والان إلى موضوع التصويت .. كلكم يعرف واقعة الذهاب إلى بني قريظة .. في غزوة الأحزاب ..
عاد الرسول وكاد أن يخلع لباس الحرب لولا ان جاءه سيدنا جبريل وقال له أن عليه أن يذهب لبني قريظة الان ..
خرج الرسول على المسلمين وقال " من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلينَّ العصر إلا في بني قريظة"
هنا حدث الإختلاف ... مع ان الجميع سمع رسول الله بإذنه وراه بعينه ... الدليل مرئي مسموع الان ..لكن المشكلة كانت دائما في الفهم للدليل ...وليس الدليل نفسه ..
بعضهم لم يصلي العصر إلا في بعد وصولهم بني قريظة - بعد العشاء - .. وأحتجوا بذلك أن أمر رسول الله واضح وصريح ولا داعي للفلسفة - من عندي دي -
والبعض الاخر صلى العصر في وقته في الطريق .. وقالوا ان امر رسول الله كان واضحا بأن نبدأ في المسير الان ولا ننتظر نصلي العصر هنا في المدينة ..الغرض من الجملة واضح .. هو ان يامرنا ببدأ المسير..إذ كيف بالرسول وهو يعلم أننا لن نصل لبني قريظة قبل العشاء ...كيف يامرنا بتضييع وقت العصر .. منذ متى ونحن نهمل طاعة من اجل طاعة ..!!
المهم ...إختلف الفريقين عند رسول الله ..فأقر رسول الله الفريقين ..!! ( يارب الناس تنفهم )
يعني ما الاخر مش من حق حد يقول لحد من الفريق التاني أنت غلطان ...ما ينفعش ..يبقى انت كدا بترفض كلام رسول الله نفسه الذي اقر للفريقين بالصواب ..
دلوقتي بقى ... لو فرضنا إنك كنت هناك ... في جيش المسلمين وانت سامع وشايف الرسول بنفسه وهو بيقول فلا يصلينَّ العصر إلا في بني قريظة ...كنت هتعمل إيه هتصلي في الطريق ولا في بني قريظة ..؟؟!!
في رأي لم يكن الامر يوما موضوع أدله صحيحة .. لانه ببساطة تستطيع أن تنهي النقاش مع اي شخص في لحظة إذا كان يستدل بأحاديث ضعيفة أو موضوعة ... الان لدينا كلنا على اجهزة الكمبيوتر جميع كتب الصحاح ..ليس اسهل من أن تتأكد من صحة دليل معين الان ..
المشكلة هو أن تجد من يختلفون ... وكل منهم لديه أدله صحيحة ...بل والادهى ..انهم أحيانا كثيرا يستدل كل منهم بنفس الدليل على إثبات رأيه المختلف عن الاخر ..!!
مثال على ذلك ... الاية الكريمة "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل به ..."
بفرض ان لهو الحديث تعني الغناء فعلا ..
الرأي الاول يقول .... الاية واضحة .. الغناء يضل عن سبيل الله فهو حرام قطعا ..
الرأي الثاني يقول ..أن الاية حددت نوع الغناء الحرام بانه النوع الذي يضل عن سبيل الله ..غذن لا حجة في غناء يفيد الناس وله منفعه ..
بغض النظر عن موضوع الغناء -بالله عليكم لا تناقشوا هذا وتنسوا الموضوع الاساسي - ترى أن الفريقين إستدلوا بنفس الاية لتحجريم الغناء كليا مرة ولإباحة الطيب منه مرة ..
المشكلة فيمن لا يقبلون الإختلاف قطعيا ... مع أنهم يتشدقون ليل نهار بأنهم يحترمون كل العلماء وأنهم يقبلون إختلافهم لكنه مجرد كلام بدون فعل حقيقي ...
والان إلى موضوع التصويت .. كلكم يعرف واقعة الذهاب إلى بني قريظة .. في غزوة الأحزاب ..
عاد الرسول وكاد أن يخلع لباس الحرب لولا ان جاءه سيدنا جبريل وقال له أن عليه أن يذهب لبني قريظة الان ..
خرج الرسول على المسلمين وقال " من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلينَّ العصر إلا في بني قريظة"
هنا حدث الإختلاف ... مع ان الجميع سمع رسول الله بإذنه وراه بعينه ... الدليل مرئي مسموع الان ..لكن المشكلة كانت دائما في الفهم للدليل ...وليس الدليل نفسه ..
بعضهم لم يصلي العصر إلا في بعد وصولهم بني قريظة - بعد العشاء - .. وأحتجوا بذلك أن أمر رسول الله واضح وصريح ولا داعي للفلسفة - من عندي دي -
والبعض الاخر صلى العصر في وقته في الطريق .. وقالوا ان امر رسول الله كان واضحا بأن نبدأ في المسير الان ولا ننتظر نصلي العصر هنا في المدينة ..الغرض من الجملة واضح .. هو ان يامرنا ببدأ المسير..إذ كيف بالرسول وهو يعلم أننا لن نصل لبني قريظة قبل العشاء ...كيف يامرنا بتضييع وقت العصر .. منذ متى ونحن نهمل طاعة من اجل طاعة ..!!
المهم ...إختلف الفريقين عند رسول الله ..فأقر رسول الله الفريقين ..!! ( يارب الناس تنفهم )
يعني ما الاخر مش من حق حد يقول لحد من الفريق التاني أنت غلطان ...ما ينفعش ..يبقى انت كدا بترفض كلام رسول الله نفسه الذي اقر للفريقين بالصواب ..
دلوقتي بقى ... لو فرضنا إنك كنت هناك ... في جيش المسلمين وانت سامع وشايف الرسول بنفسه وهو بيقول فلا يصلينَّ العصر إلا في بني قريظة ...كنت هتعمل إيه هتصلي في الطريق ولا في بني قريظة ..؟؟!!
تعليق