الربـــــــاط
تطلق كلمة الرباط على الحصن الحربي الذى يقام فى الثغور المواجهة للعدو للذود عن ديار المسلمين و هذه التسمية مقتبسة من القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة:
و ذلك فى قوله تعالى: { وأعدُّوا لهم مَّا اسْتَطعتُم من قُوَّة ومن رِّبَاط الخَيْل} ( الأنفال: 60 )
و قوله تعالى: { يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اصبْرُوا وَصَابرُوا وَرَابطُوا واتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ { (آل عمران: 200 )
و فى الحديث النبوي الشريف: (رباط يوم فى سبيل الله خير من الدنيا و ما عليها، .... ) (رواه البخارى فى كتاب الجهاد و السير رقم 2892)
و أصبحت كلمة مرابط تطلق على الشخص الذى خرج مجاهداً فى سبيل الله للدفاع عن المسلمين من أعدائهم ، و أطلق المسلمون على الثغر أى المحل الذى يقيمون فيه أسم الرباط.
و قد أقام الولاه كثيراً من الرُّبُط لحماية حدود الدولة الإسلامية على مر التاريخ فكان فى بلاد ما وراء النهر عشرة آلاف رباط وكانت سواحل بلاد المغرب المطلة على البحر المتوسط عرضة لغرات البيزنطيين أكثر من غيرها فأقيمت فيها الرُّبُط و شحنت بالمجاهديين للدفاع عنها حتى ان الصحابي الجليل عقبة بن نافع عندما اراد بناء مدينة القيروان أقترح عليه رجاله أن يقيمها على الساحل و قالوا له: " قربها من البحر ليكون أهلها من المرابطيين" و قد قاومت هذه الرُّبُط اساطيل و جيوش البزنطيين الذين عجزوا رغم تفوقهم فى العتاد و سيطرتهم على البحر عن إحتلال الساحل الأفريقي.
و قد التزم المقييمين فى هذه الرُّبُط بالإهتمام بالتدريبات الجهادية التى أهلتهم للقيام بمهماتهم على اكمل وجهة للذود عن حياض المسلميين و الجهاد فى سبيل الله. وإلى جانب المهمات الجهادية اهتمت الرُّبُط بالناحية العلمية و انتشرت تعاليم الإسلام من خلالها وقد قام فقهاء هذه الرُّبُط بمواجهة التيارات الفكرية و المذهبية التى عصفت بالمشرق العربي
و كانت الرُّبُط هى المنطلق لنشر ما كان عليه رسول الله (صلى الله عليه و سلم) و أصحابه من عقيدة و عبادة و أخلاق و معاملات وأصبحت الرُّبُط مدارس علمية تدرس علوم الدين من فقه و حديث و تفسير بالإضافة للعديد من العلوم الأخرى و كانت الحياة فيها تقوم على أساس من التعاون بين أفرادها لتحقيق حياة إسلامية مثالية و كان أفرادها يجمعون المؤن بأنفسهم عن طريق الصيد البري او البحرى حسب موقع الرباط، و كذلك يقومون بإعداد الطعام، و الزراعة وصناعة آلالات و الأسلحة بأنفسهم.
و يعد أشهر رباط فى التاريخ هو رباط العالم عبد الله بن ياسين و قد أقام رباطه فى الحوض الأدنى لنهر السنغال، قريباً من ممالك في غاية الوثنية لذلك فهو مهدد دائماً بالأعداء و لابدَّ لجماعة الرباط من الجهاد الدائم و المستمر. و تميّز ذلك الرباط بحسن إدارته وتنظيمه وتشكيله مما ساعد على قوة النواة الأولى لإنشاء دولة المرابطين والتى سادت بلاد المغرب العربي و بلاد الأندلس فترة كبيرة من الزمان. و كان هذا الرباط منارة يشع نورها و خيرها و علمها على تلك الصحارى القاحلة فأصبح قطباً جاذباً لجميع المسلميين من حوله ووفر لهم الأمن و الأستقرار فى تلك الديار الصحراوية.
و ذلك فى قوله تعالى: { وأعدُّوا لهم مَّا اسْتَطعتُم من قُوَّة ومن رِّبَاط الخَيْل} ( الأنفال: 60 )
و قوله تعالى: { يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اصبْرُوا وَصَابرُوا وَرَابطُوا واتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ { (آل عمران: 200 )
و فى الحديث النبوي الشريف: (رباط يوم فى سبيل الله خير من الدنيا و ما عليها، .... ) (رواه البخارى فى كتاب الجهاد و السير رقم 2892)
و أصبحت كلمة مرابط تطلق على الشخص الذى خرج مجاهداً فى سبيل الله للدفاع عن المسلمين من أعدائهم ، و أطلق المسلمون على الثغر أى المحل الذى يقيمون فيه أسم الرباط.
و قد أقام الولاه كثيراً من الرُّبُط لحماية حدود الدولة الإسلامية على مر التاريخ فكان فى بلاد ما وراء النهر عشرة آلاف رباط وكانت سواحل بلاد المغرب المطلة على البحر المتوسط عرضة لغرات البيزنطيين أكثر من غيرها فأقيمت فيها الرُّبُط و شحنت بالمجاهديين للدفاع عنها حتى ان الصحابي الجليل عقبة بن نافع عندما اراد بناء مدينة القيروان أقترح عليه رجاله أن يقيمها على الساحل و قالوا له: " قربها من البحر ليكون أهلها من المرابطيين" و قد قاومت هذه الرُّبُط اساطيل و جيوش البزنطيين الذين عجزوا رغم تفوقهم فى العتاد و سيطرتهم على البحر عن إحتلال الساحل الأفريقي.
و قد التزم المقييمين فى هذه الرُّبُط بالإهتمام بالتدريبات الجهادية التى أهلتهم للقيام بمهماتهم على اكمل وجهة للذود عن حياض المسلميين و الجهاد فى سبيل الله. وإلى جانب المهمات الجهادية اهتمت الرُّبُط بالناحية العلمية و انتشرت تعاليم الإسلام من خلالها وقد قام فقهاء هذه الرُّبُط بمواجهة التيارات الفكرية و المذهبية التى عصفت بالمشرق العربي
و كانت الرُّبُط هى المنطلق لنشر ما كان عليه رسول الله (صلى الله عليه و سلم) و أصحابه من عقيدة و عبادة و أخلاق و معاملات وأصبحت الرُّبُط مدارس علمية تدرس علوم الدين من فقه و حديث و تفسير بالإضافة للعديد من العلوم الأخرى و كانت الحياة فيها تقوم على أساس من التعاون بين أفرادها لتحقيق حياة إسلامية مثالية و كان أفرادها يجمعون المؤن بأنفسهم عن طريق الصيد البري او البحرى حسب موقع الرباط، و كذلك يقومون بإعداد الطعام، و الزراعة وصناعة آلالات و الأسلحة بأنفسهم.
و يعد أشهر رباط فى التاريخ هو رباط العالم عبد الله بن ياسين و قد أقام رباطه فى الحوض الأدنى لنهر السنغال، قريباً من ممالك في غاية الوثنية لذلك فهو مهدد دائماً بالأعداء و لابدَّ لجماعة الرباط من الجهاد الدائم و المستمر. و تميّز ذلك الرباط بحسن إدارته وتنظيمه وتشكيله مما ساعد على قوة النواة الأولى لإنشاء دولة المرابطين والتى سادت بلاد المغرب العربي و بلاد الأندلس فترة كبيرة من الزمان. و كان هذا الرباط منارة يشع نورها و خيرها و علمها على تلك الصحارى القاحلة فأصبح قطباً جاذباً لجميع المسلميين من حوله ووفر لهم الأمن و الأستقرار فى تلك الديار الصحراوية.
تعليق