تويت
.. ايكاروس يحلق من جديد
بقلم : د. محمد السعدني
وكما في الاسطورة اليونانية: كان داليدوس وزيرا للامبراطور وسره، ومن سوء طالعه انه لم يمنعه قربه وتنفذه من غضبة الامبراطور ونقمته عليه، ذلك ان تفرد داليدوس وتمكنه كانا سببا في حقد الحاشية وغيرتهم، فأسروا للامبراطور ما احنقه علي وزيره وصديقه وتوعده بشر. ولما ايقن داليدوس انه هالك لا محالة فقد قرر الهرب، ولما ترصدته العيون حول أبواب المدينة واسوارها ادرك انه لا مهرب من الامبراطور الا اليه، وقرر الدفاع عن نفسه بين يديه. لم يكن مطمئنا إلي سماحة الامبراطور فهو اعرف الناس به، غدره وبطشه، لذلك قرر ان يؤمن خروج حيلته و'تحويشة' عمره ابنه الوحيد 'ايكاروس'، من هذه البلدة الظالم اهلها.
لم تكن هناك من وسيلة لهروب ايكاروس الا ان يخرج من سماء هذه المدينة حين عز عليه الخروج من بواباتها. وهنا كانت الفكرة ان يصنع لايكاروس اجنحة كبيرة عملاقة تحمله بعيدا عن اعين الحراس والجنود وبراثن الامبراطور. ودع ايكاروس والده وحملته اجنحته إلي فضاء العالم ووسع الكون. ظل يحلق عاليا حيث استهوته النجوم واستحوذت افكاره فاقترب مجذوبا بوهج العلم ونور المعرفة. اقترب ليري ويفهم ويتعلم او هكذا راودته نفسه ونسي انه بقربه ربما ابتلعته النجوم واحرقه وميضها. ولم تمهله اللحظة ولم تتركه لقدره ولم تتحمل اجنحته حرارة الضوء وذابت الشموع التي التصقت بها الاجنحة. هو لم يسقط علي الارض صريعا كما هو الحال مع عباس بن فرناس لكنه ظل يحلق في فضاء الكون الوسيع ورحابة العالم وحتي يومنا هذا. ربما هو بقرب النجوم وربما لايزال ناسكا في ذلك الفلك المشحون يسجد ويقترب. انها قصة ايكاروس الذي ذهب يحلق ولما يعد بعد. وربما هي قصة العلم وضريبة المعرفة التي لا يقدر علي الوفاء بها الا اولو العزم والعلم واصحاب الهمم. فأشواق العالم 'بكسر اللام' لا يضاهيها الا اشواق السالكين والنساك واحسب ان صديقنا محمد النشائي منهم، ذلك انه لا يعرف الشوق الا من يكابده.
وهي قصة اختارها برتراند راسل فيلسوف الوضعية العلمية عنوانا لمحاضرته التذكارية في جامعة كامبريدج 'ايكاروس ومستقبل العلم' بمناسبة حصوله علي جائزة نوبل في الاداب في ستينيات القرن العشرين. واحسن راسل عرض قضية العلم في وعورة مسالكها وتشعب طريقها وعذابات رجالها ومرارات السالكين في محرابها وكشوفهم. ووجه راسل اسئلته الحاسمة عن مستقبل العلم، العلم للعلم والعلم للمعرفة والعلم للناس. واحسبه اصاب اذ اختار العلم الذي ينفع الناس ذلك ان ما ينفع الناس يمكث في الارض وما عداه غثاء تذروه الرياح او هو الزبد الذي يذهب جفاء.
وهي ايضا قصة محمد النشائي ومشواره العلمي ومشروعه الفكري وهي ايضا مسألته ومعركته وطموحه ومعاناته. كان والده واحدا من ضباط يوليو ورجالها حول جمال عبدالناصر. أورث ابنه الانتماء لمصر وحبه لناصر وثورته رغم انه اختلف وكان عليه ان يخرج وخرج. هاجر محمد النشائي فتي يافعا إلي ألمانيا وهو لايزال مراهقا. درس الهندسة الانشائية وتفوق. اقترب ورأي وتعلم واكمل دراسة الدكتوراه في بريطانيا ولم يشبع ذلك شغفه للعلم والمعرفة واستهوته قضايا الناس والحياة والكون. ذهب ينهل من مصادر العلم والفكر والثقافة ولايزال لم يشبع ذلك شوقه ولم يرو ظمأه. بحث عن ضالته في البحث العلمي والاداب والمسرح والفلسفة والموسيقي والفنون التشكيلية، يقرأ ويناقش ويري ويتعلم. احب في صباه لودفيج فتجنشتين فيلسوف التحليل العلمي والوضعية المنطقية ذلك انه بدأ مهندسا مثله في لينز بالنمسا وانتهي استاذا للرياضيات والفلسفة. قرأ النشائي في الرياضيات والفيزياء وحاول جهده الوصول إلي الحقيقة، حقيقة الكون والعالم والناس والعلم. درس نظرية اينشتين في النسبية العامة والخاصة كما درس بنفسه ميكانيكا الكم عند ماكس بلانك واكتشف اين كانت اخطاء اينشتين في نظرية النسبية العامة عن الكون والمجرات والنجوم وعن المكان والزمان و'الزمكان' كبعد حقيقي له وجود طبوغرافي يمكن قياسه وتحديد ابعاده. حدد النشائي كيف فشلت هذه النظرية في تفسير ظواهر الأجرام متناهية الصغر كالذرة والالكترونات والنيترونات وكتل الاطياف الذرية، تلك الظواهر التي تحكمها ميكانيكا الكم. وحاول النشائي في نظريته التي رفع القبعة لها العالم والمجتمع العلمي ان يوحد القوي، قوي الطبيعة والطاقات بين الاجرام السماوية والكون والمكونات الصغري للحياة. تحول النشائي إلي حديث مجتمع العالم العلمي ومؤسساته البحثية ورشح من قبل هيئات علمية عالمية اكثر من مرة لنوبل في الفيزياء، وقدمه لنا اديبنا الكبير جمال الغيطاني.
لم يكن النشائي تقليديا في أفكاره وانما كان ابداعه وابتكاره وفهمه للعلوم والفلسفة هو طريقه لرؤية جديدة لمستقبل العالم ومستقبل البشرية. وتحول حديثا للعالم كله اذ حاول بنظريته الجديدة تقنين الفوضي في العالم او ما يمكن تسميته الشواس. وبلغة العلم هي رؤية جديدة، ذلك ان العالم كله لا يري الا الميكانيكا الخطية وشواهدها يعرفها كل العلماء بل كل دارسي العلوم، والهندسة وطلاب المدارس عن الهندسة التقليدية وحتي الرياضيات الحديثة التي نشأت بعد طفرة علوم الفضاء وكلها ميكانيكا الخطوط المستقيمة والمنحنية الخاضعة للقياس والتحليل ولكنهم لم يدرسوا علوم الشواس أو الفوضي. وحاول هو تقنين الفوضي أو الاشكال التي يمكن ان تنشأ عن حركة عشوائية لجزيء او ذرة أو حتي كرة بلياردو يتم القاؤها بشكل عشوائي يستطيع النشائي اخضاع حركتها العشوائية للقانون العلمي. هل حاولت مرة ان تضع نقطة حبر علي ورقة ثم تطويها بشكل عشوائي وتري ملامح الخطوط التي يمكن ان تكونها. تأكد ان النشائي يستطيع ان يخضع هذه الملامح لقانون العلم. ذلك ان فكرته مادام خالق الكون العظيم قد خلق الشواس وهذه العشوائية فلابد ان حكمته قد اخضعتها للقانون، وعلي العلم اكتشافه.
كان حلم البشرية دائما وحلم علمائها ان يصلوا إلي القانون الذي يحكم حركة الكون والعالم من اكبر ظواهره حتي اصغرها، وهي نظرية حاول اينشتين الوصول إليها واحسب ان النشائي وضع خطوطها العريضة. انه فيلسوف وعالم وباحث وانسان. دعوته ذات يوم لالقاء محاضرة في الاسكندرية وكانت دهشة الجميع هي قدرته الفذة علي شرح اعمق نظرياته وافكاره بأبسط ما يمكن لتصل إلي الجميع. قال يومها ان نظريته وافكاره ومحاولته للوصول إلي نظرية الكون والحياة هي الشغل الشاغل ليس له فحسب وانما لخمسة اخرين معه مرشحين لنوبل في الفيزياء، اردف قائلا وكأننا ست شخصيات تبحث عن مؤلف، اشارة إلي مسرحية بيرانديللو. تحدث يومها للشباب عن الارادة في العجوز والبحر لهمنجواي وعن فاوست بين الايمان والشيطان وديوان الشرق والغرب لجوته وعن رؤية برنارد شو وتشبيهه لازمة الانسانية في غزارة الانتاج وسوء التوزيع مشيرا إلي صلعته وغزارة شعر ذقنه. تحدث عن الفلسفات الوضعية في العالم. قرأ تاريخنا العربي وتاريخ العالم المعاصر وتمثل قضايا الانسانية. عمل مستشارا لكبري الهيئات العلمية دوليا وعربيا ورأس تحرير كبريات المجلات العلمية العالمية ويحتل كرسي الاستاذية في جامعات ألمانيا وبريطانيا وسويسرا وبلجيكا والولايات المتحدة وعلوم الاسكندرية، وهو في ذلك كله لم يحمل الا الباسبور المصري.
محمد النشائي مهموم بمصر والناس والانسانية، وهو في محاولاته ووطنيته ودأبه وترشيحه لنوبل يدفع عنا
جميعا عبء اتهام العقل المصري بالخمول والتخاذل. النشائي يثأر للعقل المصري والواقع المصري ويؤسس معنا لمشروع النهضة ومستقبل العلم وكأنه ايكاروس عاد يحلق من جديد.
منقول
بقلم : د. محمد السعدني
وكما في الاسطورة اليونانية: كان داليدوس وزيرا للامبراطور وسره، ومن سوء طالعه انه لم يمنعه قربه وتنفذه من غضبة الامبراطور ونقمته عليه، ذلك ان تفرد داليدوس وتمكنه كانا سببا في حقد الحاشية وغيرتهم، فأسروا للامبراطور ما احنقه علي وزيره وصديقه وتوعده بشر. ولما ايقن داليدوس انه هالك لا محالة فقد قرر الهرب، ولما ترصدته العيون حول أبواب المدينة واسوارها ادرك انه لا مهرب من الامبراطور الا اليه، وقرر الدفاع عن نفسه بين يديه. لم يكن مطمئنا إلي سماحة الامبراطور فهو اعرف الناس به، غدره وبطشه، لذلك قرر ان يؤمن خروج حيلته و'تحويشة' عمره ابنه الوحيد 'ايكاروس'، من هذه البلدة الظالم اهلها.
لم تكن هناك من وسيلة لهروب ايكاروس الا ان يخرج من سماء هذه المدينة حين عز عليه الخروج من بواباتها. وهنا كانت الفكرة ان يصنع لايكاروس اجنحة كبيرة عملاقة تحمله بعيدا عن اعين الحراس والجنود وبراثن الامبراطور. ودع ايكاروس والده وحملته اجنحته إلي فضاء العالم ووسع الكون. ظل يحلق عاليا حيث استهوته النجوم واستحوذت افكاره فاقترب مجذوبا بوهج العلم ونور المعرفة. اقترب ليري ويفهم ويتعلم او هكذا راودته نفسه ونسي انه بقربه ربما ابتلعته النجوم واحرقه وميضها. ولم تمهله اللحظة ولم تتركه لقدره ولم تتحمل اجنحته حرارة الضوء وذابت الشموع التي التصقت بها الاجنحة. هو لم يسقط علي الارض صريعا كما هو الحال مع عباس بن فرناس لكنه ظل يحلق في فضاء الكون الوسيع ورحابة العالم وحتي يومنا هذا. ربما هو بقرب النجوم وربما لايزال ناسكا في ذلك الفلك المشحون يسجد ويقترب. انها قصة ايكاروس الذي ذهب يحلق ولما يعد بعد. وربما هي قصة العلم وضريبة المعرفة التي لا يقدر علي الوفاء بها الا اولو العزم والعلم واصحاب الهمم. فأشواق العالم 'بكسر اللام' لا يضاهيها الا اشواق السالكين والنساك واحسب ان صديقنا محمد النشائي منهم، ذلك انه لا يعرف الشوق الا من يكابده.
وهي قصة اختارها برتراند راسل فيلسوف الوضعية العلمية عنوانا لمحاضرته التذكارية في جامعة كامبريدج 'ايكاروس ومستقبل العلم' بمناسبة حصوله علي جائزة نوبل في الاداب في ستينيات القرن العشرين. واحسن راسل عرض قضية العلم في وعورة مسالكها وتشعب طريقها وعذابات رجالها ومرارات السالكين في محرابها وكشوفهم. ووجه راسل اسئلته الحاسمة عن مستقبل العلم، العلم للعلم والعلم للمعرفة والعلم للناس. واحسبه اصاب اذ اختار العلم الذي ينفع الناس ذلك ان ما ينفع الناس يمكث في الارض وما عداه غثاء تذروه الرياح او هو الزبد الذي يذهب جفاء.
وهي ايضا قصة محمد النشائي ومشواره العلمي ومشروعه الفكري وهي ايضا مسألته ومعركته وطموحه ومعاناته. كان والده واحدا من ضباط يوليو ورجالها حول جمال عبدالناصر. أورث ابنه الانتماء لمصر وحبه لناصر وثورته رغم انه اختلف وكان عليه ان يخرج وخرج. هاجر محمد النشائي فتي يافعا إلي ألمانيا وهو لايزال مراهقا. درس الهندسة الانشائية وتفوق. اقترب ورأي وتعلم واكمل دراسة الدكتوراه في بريطانيا ولم يشبع ذلك شغفه للعلم والمعرفة واستهوته قضايا الناس والحياة والكون. ذهب ينهل من مصادر العلم والفكر والثقافة ولايزال لم يشبع ذلك شوقه ولم يرو ظمأه. بحث عن ضالته في البحث العلمي والاداب والمسرح والفلسفة والموسيقي والفنون التشكيلية، يقرأ ويناقش ويري ويتعلم. احب في صباه لودفيج فتجنشتين فيلسوف التحليل العلمي والوضعية المنطقية ذلك انه بدأ مهندسا مثله في لينز بالنمسا وانتهي استاذا للرياضيات والفلسفة. قرأ النشائي في الرياضيات والفيزياء وحاول جهده الوصول إلي الحقيقة، حقيقة الكون والعالم والناس والعلم. درس نظرية اينشتين في النسبية العامة والخاصة كما درس بنفسه ميكانيكا الكم عند ماكس بلانك واكتشف اين كانت اخطاء اينشتين في نظرية النسبية العامة عن الكون والمجرات والنجوم وعن المكان والزمان و'الزمكان' كبعد حقيقي له وجود طبوغرافي يمكن قياسه وتحديد ابعاده. حدد النشائي كيف فشلت هذه النظرية في تفسير ظواهر الأجرام متناهية الصغر كالذرة والالكترونات والنيترونات وكتل الاطياف الذرية، تلك الظواهر التي تحكمها ميكانيكا الكم. وحاول النشائي في نظريته التي رفع القبعة لها العالم والمجتمع العلمي ان يوحد القوي، قوي الطبيعة والطاقات بين الاجرام السماوية والكون والمكونات الصغري للحياة. تحول النشائي إلي حديث مجتمع العالم العلمي ومؤسساته البحثية ورشح من قبل هيئات علمية عالمية اكثر من مرة لنوبل في الفيزياء، وقدمه لنا اديبنا الكبير جمال الغيطاني.
لم يكن النشائي تقليديا في أفكاره وانما كان ابداعه وابتكاره وفهمه للعلوم والفلسفة هو طريقه لرؤية جديدة لمستقبل العالم ومستقبل البشرية. وتحول حديثا للعالم كله اذ حاول بنظريته الجديدة تقنين الفوضي في العالم او ما يمكن تسميته الشواس. وبلغة العلم هي رؤية جديدة، ذلك ان العالم كله لا يري الا الميكانيكا الخطية وشواهدها يعرفها كل العلماء بل كل دارسي العلوم، والهندسة وطلاب المدارس عن الهندسة التقليدية وحتي الرياضيات الحديثة التي نشأت بعد طفرة علوم الفضاء وكلها ميكانيكا الخطوط المستقيمة والمنحنية الخاضعة للقياس والتحليل ولكنهم لم يدرسوا علوم الشواس أو الفوضي. وحاول هو تقنين الفوضي أو الاشكال التي يمكن ان تنشأ عن حركة عشوائية لجزيء او ذرة أو حتي كرة بلياردو يتم القاؤها بشكل عشوائي يستطيع النشائي اخضاع حركتها العشوائية للقانون العلمي. هل حاولت مرة ان تضع نقطة حبر علي ورقة ثم تطويها بشكل عشوائي وتري ملامح الخطوط التي يمكن ان تكونها. تأكد ان النشائي يستطيع ان يخضع هذه الملامح لقانون العلم. ذلك ان فكرته مادام خالق الكون العظيم قد خلق الشواس وهذه العشوائية فلابد ان حكمته قد اخضعتها للقانون، وعلي العلم اكتشافه.
كان حلم البشرية دائما وحلم علمائها ان يصلوا إلي القانون الذي يحكم حركة الكون والعالم من اكبر ظواهره حتي اصغرها، وهي نظرية حاول اينشتين الوصول إليها واحسب ان النشائي وضع خطوطها العريضة. انه فيلسوف وعالم وباحث وانسان. دعوته ذات يوم لالقاء محاضرة في الاسكندرية وكانت دهشة الجميع هي قدرته الفذة علي شرح اعمق نظرياته وافكاره بأبسط ما يمكن لتصل إلي الجميع. قال يومها ان نظريته وافكاره ومحاولته للوصول إلي نظرية الكون والحياة هي الشغل الشاغل ليس له فحسب وانما لخمسة اخرين معه مرشحين لنوبل في الفيزياء، اردف قائلا وكأننا ست شخصيات تبحث عن مؤلف، اشارة إلي مسرحية بيرانديللو. تحدث يومها للشباب عن الارادة في العجوز والبحر لهمنجواي وعن فاوست بين الايمان والشيطان وديوان الشرق والغرب لجوته وعن رؤية برنارد شو وتشبيهه لازمة الانسانية في غزارة الانتاج وسوء التوزيع مشيرا إلي صلعته وغزارة شعر ذقنه. تحدث عن الفلسفات الوضعية في العالم. قرأ تاريخنا العربي وتاريخ العالم المعاصر وتمثل قضايا الانسانية. عمل مستشارا لكبري الهيئات العلمية دوليا وعربيا ورأس تحرير كبريات المجلات العلمية العالمية ويحتل كرسي الاستاذية في جامعات ألمانيا وبريطانيا وسويسرا وبلجيكا والولايات المتحدة وعلوم الاسكندرية، وهو في ذلك كله لم يحمل الا الباسبور المصري.
محمد النشائي مهموم بمصر والناس والانسانية، وهو في محاولاته ووطنيته ودأبه وترشيحه لنوبل يدفع عنا
جميعا عبء اتهام العقل المصري بالخمول والتخاذل. النشائي يثأر للعقل المصري والواقع المصري ويؤسس معنا لمشروع النهضة ومستقبل العلم وكأنه ايكاروس عاد يحلق من جديد.
منقول
تعليق