قرية .. وفيضانات .. ورابطة مشجعين .. وبتحبوا مين ؟!! !! !! ............... على مين؟!!

[أبواسلام]

أيقظهم صوت هدير الماء ..

لقد فاضت مياه النهر ..

وغمرت القرية !



يا لتلك السدود " المُهمَلة " منذ سنين

ها نحن نحصد ثمار إهمالها !

لقد تهاوت بسهولة ..

وغمر الماءُ كلَّ شيء !




...

وهبّ أهلُ القرية كلّهم لإنقاذها ..

كلهم يبذل ما يستطيع ..

هذا بِمعوَله ..

وهذا بدلوهِ ..

وذاك بيده ..

بل منهم من يحاول منعه بنفسه ..



كلهم يعمل بصدق وهمّةٍ واخلاص ..

لكن الماء لم يتوقف !!..

وما زال خطره يزداد !





" سين " أحد أولئك العاملين ..

أخذ يتأمل في الأسباب والحلول الممكنة ..

ثم قرّر ..

: ماذا قررت يا " سين " ؟

: قررت أن أذهب إلى مصادر المياه التي تغذي هذا السيل الجارف .. وأحاول سد الجداول الصغيرة أو تحويل وجهتها لعله يكون لعملي أثر ولو بعد حين ..

وحمل " سين " مِعوَله ومضى ..





وذهب معه آخرون " وبعضهم كان قد سبقه " ..

...

...

...

في القرية ..

كان هناك من لا يزال يبذل جهده بكل صدق واخلاص وتضحية ..

وهناك من قتله اليأسُ فاستسلم ..

لكن الغريب .. أن هناك من هو غافل في اللهو واللعب .. وكأن الأمر لا يعنيهم !!

والأغرب من هؤلاء ..

هم أولئك الشباب ..

الذين جعلوا من " سين " شغلهم الشاغل .. !

وعندما بلغهم أن " سين " ذاهب إلى الجبل .. تركوا العمل .. وصعدوا إلى التل القريب ..

وأخذوا ينادونه ..ويصرخون ..

: يا سين .. " خذلتنا " !

: يا سين .. " تراجعت عن المبدأ " !!

: يا سين .. " ايش قلّة الخاتمة هذي " !

: يا سين .. " عد إلى الحق والتقى والهُدى " !

: يا سين .. " عد إلى الرأي اللي ما فيه أمل يصير فيه رأي غيره " !

: يا سين .. " عندك فرصة خمس ثواني إن عدت .. وإلا وريناك الشغل " !

: يا سين .. " لا تسوي روحك مُصلح " !

: يا سين .. " تلعب على مين ؟ " !


!!

فأقبل عليهم رجل من أهل القرية .. وقال : يا اخوان .. ألا تشتغلون بما ينفعنا وينفعكم ؟!

قالوا : ها نحن نشتغل بما ينفع .. نحن ننصحه ، ونحذّر منه ..

قال : وهل تعتبرون هذا نصحاً ؟!! .. ما أدراكم لعل الله أن ينفع به .. ومع أني لا أتفق مع رأيه إلا أني أرجو أن يوفقه الله ويساعد في حل مشكلتنا .. فهدفنا واحد .. ورأيه يحتمل الصواب ... اتركوا عنكم هذا الطريق الذي لا يزيدنا إلا تشتتا وضعفا ..

قال كبيرهم : أقول لا يكثر قرقك .. إليك عنّا لا " ندوس في بطنك " .. وش عرّفك أنت وخشّك بهالأشكال .. هذولا نعرف " نواياهم " .. وحنّأ أبخص بخفايا صدورهم .. أقول عطنا مقفّأك وتوكّل .. .. وين وصلنا يا شباب ؟!

: وصلنا لـ ... تلعب على مين .. يا " سين " ..

: كملوا .. يا سين على مين ...

: على مين .......

: تلعب على مين ..

: على مين ..


...

واشتهرت هذه الشلة بهذا ..

حتى اعتاد الناس عليها ..

ومع تكرارهم وترديدهم ما يقولون ـ وبشيء من اللمسات التي لا تخلو من إبداع ـ
انتظمت الكلمات .. واتّحدت القوافي .. وامتزجت الأصوات ..
فتحوّل ـ مع الوقت ـ صراخهم إلى " حداء " ! ..

: على مين على مين ..... على مين .......... يا سين على مين ....... على مين
تلعب على مين ....... على مين ............. تروح منّـا فين ....... يا سـين
حــتؤول آمين ........ يا سين ............ وعلى مين على مين ...... على مين
على مين على مين .. على مين ! ..

( وأحيانا يطلع واحد متحمّس منهم " لكن واضح جدا إنه ما يدري وش الطبخة " .. ويكمّل .. )

: بتحبوا مين .... يا سين .......... حبيب الملايين .... سي سين .. *

( !! .. ويمشونها ولا كأن أحد سمع .. !! ) *

وعلى مين على مين ..... على مين ...... يا سين على مين .. على مين ..
يا سين على مين ...... على مين ....... على مين على مين ... على مين ..



وينتقل عبر الأثير ..

صوتهم العذب الشجي ..

بتلك الكلمات المتناسقة ..

والإيقاعات المتناغمة ..

فتزيل الهموم ..

وترفع الهمم

مين وعلى مين ...... على مين ............. حتروحوا لمين ...... على مين
على مين على مين .. على مين .......... على مين على مين ... على مين

...

ويصل صدى صوتهم إلى أطراف الجبل ..

هناك .. حيث " سين " والآخرون في طريقهم إلى القمة ..



فيسمعون ذلك النغم الآتي من بعيد ..
ويرددون معه " بكل سلامة قلب " ..

: مين اللي مين ..... يا سين ! ........ على مين ومين ... على مين ..


ويحاولون الإستفادة .. حتى من اللي يشتمونهم على التل !!

...

...


...

أسأل الله أن يبارك في جهود العلماء والمجاهدين والدعاة والمصلحين .. ويبارك في كل من بذل للدين .. ويصلح كل الذين اشتغلوا بـ " تصنيف " و " تصريف " و " تنتيف " المسلمين .. وكل الذين جعلوا من اخوانهم " متهمين " حتى تثبت براءتهم ! .. وكل الذين يطيرون بالزلة .. ويفرحون بالخطأ دقه وجله .. يهدينا الله وإياهم ويصلح لنا شأننا كله .. وهو الكريم ، الغفور الرحيم .. والحمد لله رب العالمين .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
أعجبني الموضوع وفكرته فنقلته لكم بدون تصرف

[Umar55]

موضوع رااائع


شكرا ابو اسلام


على جهودك الكبيرة


تقبل تحياتي

[فلاشــــــــــاوي]

موضوع جميل جدا ... بس إيه اللي حصل في الاخر ... وصل سين أم لم يصل ..؟؟

[شايفينكم]

فتحت علي نفسك أبواب جهنم

[أبواسلام]

موضوع رااائع


شكرا ابو اسلام


على جهودك الكبيرة


تقبل تحياتي

شكر الله لنا ولك أخي
نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين الهداية والثبات

[أبواسلام]

موضوع جميل جدا ... بس إيه اللي حصل في الاخر ... وصل سين أم لم يصل ..؟؟

لو لم ينظر خلفه سيصل...
المهم وضح الهدف والإصرار على الوصول مع إصلاح النية
والتوفيق من عند الله

[أبواسلام]

فتحت علي نفسك أبواب جهنم

لا تقلق ...