إن الفائزين فى رمضان كانوا فى نهارهم صائمون تالون ، وفى ليلهم ساجدون راكعون ، بكاء وخشوع ، وفى الغروب والأسحار تسبيح وتهليل وذكر واستغفار ، ما تركوا باباً من أبواب الخير إلا ولجوه ، ولكنهم مع ذلك ، قلوبهم وجلة وخائفة لا يدرون هل قُبلت أعمالهم أم لم تُقبل ،
وهل كانت خاصة لوجه الله أم لا ؟؟
وهل كانت خاصة لوجه الله أم لا ؟؟
فلقد كان السلف الصالح يحملون همّ قبول العمل أكثر من العمل نفسه ، قال تعالى : (* وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ *)[المؤمنون : 60]
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً من العمل ، ألم تسمعوا قول الله عز وجل : (* إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ *)[المائدة : 27].
وعن فُضالة بن عبيد قال : لأن أكون أعلم أن الله تقبل منى مثقال حبة من خردل أحبَّ إلى من الدنيا وما فيها لأن الله عز وجل يقول : (* إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ *)[المائدة : 27].
وقال عبدالعزيز بن أبى رواد : أدركتهم يجتهدون فى العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم ، أيُقبل منهم أم لا ؟!؟؟
وكان ابن مسعود ينادى فى آخر ليلة من رمضان يقول : " ياليت شعرى من هذا المقبول فنهنيه ، ومن المحروم فنعزيه ! "
أيها المقبول هنيئاً لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك ؟ .
فمن منا أشغله هذا الهاجس : قبول العمل أو رده ، فى هذه الأيام ومن منا لهج لسانه بالدعاء أن يتقبل الله منه رمضان ؟؟ فلقد كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل الله منهم . . .
نسأل الله أن نكون من هؤلاء الفائزين ..
الأحبة فى الله ...
ما زال للحديث بقية مع بعض الوقفات فتابعونا بارك الله فيكم
موعدنا غداً مع
لتكملة الوقفة السادسة ... لنتحدث عن علامات القبول ... ؟؟
الأرشــيف
الأحبة فى الله ...
ما زال للحديث بقية مع بعض الوقفات فتابعونا بارك الله فيكم
موعدنا غداً مع
لتكملة الوقفة السادسة ... لنتحدث عن علامات القبول ... ؟؟
الأرشــيف
تعليق