Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ليسوا هم المجانين بل نحن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ليسوا هم المجانين بل نحن

    هل نعيش في عالم مجنون؟
    كلا. الأحرى أن يقال اننا “عدنا” للعيش في عالم مجنون.
    بعد سقوط جدار برلين في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني ،1989 خرجت علينا أمريكا المنتصرة بنظريات باهرة تبشر بنهاية التاريخ، تاريخ الدكتاتوريات والتوتاليتاريات والاستبداد، وبداية نظام عالمي جديد ليبرالي ديمقراطي حر إلى الأبد. ولأن الديمقراطيات لا تقاتل بعضها بعضاً، كما يقال، استنتج الجميع بأن السلام الدولي آت لا محالة، وأن العالم سيخرج أخيراً من جنونه الذي جعله طيلة نصف قرن يتراقص على شفير الفناء النووي، ليدخل جنة العقل والعقلانية.
    لكن يبدو أن هذا الاستنتاج كان مجنوناً هو الآخر.
    انظروا حولكم. ماذا ترون؟
    أمريكا بوش تريد زرع 10 قواعد لاعتراض الصواريخ في بولندا، تخدمها 10 محطات رادار متطورة في جمهورية التشيك. الهدف؟ حماية أوروبا من التهديدات الصاروخية والنووية الكورية الشمالية والإيرانية.
    من قال إن بيونج يانج وطهران تنويان تهديد أوروبا؟ جورج بوش. ومن صدقه؟ حتماً ليس الروس، الذين اعتبروا، عن حق، أن هذه الخطوة هدفها أمنهم القومي وقوتهم النووية الرادعة، فعمدوا على عجل إلى إعادة تصويب صواريخهم النووية نحو أوروبا وأمريكا، وأعلنوا أنهم ينوون تطوير ترسانتهم الذرية.
    انظروا حولكم.. كتاب جديد للمحققين الصحافيين أدريان ليفي وكاثرين سكوت كلارك بعنوان “الخداع”، يكشف عن حقيقة مذهلة: واشنطن هي التي ساعدت العالم الذري الباكستاني. أ. خان وفريقه على تطوير القنبلة الذرية، ثم هي التي فرضت (في البداية) عقوبات على إسلام أباد بسبب تفجيرها هذه القنبلة.
    أنظروا حولكم.. دراسة للكونجرس الأمريكي تؤكد أن الولايات المتحدة (المنتصرة في الحرب العالمية الباردة) لا تزال هي المصدر الأول للسلاح إلى الدول النامية، أو الفقيرة، تليها روسيا وبريطانيا. قيمة المبيعات بلغت 8،28 مليار دولار العام 2006. لكن القصة لا تتوقف هنا بالطبع. يجب أن نضيف إليها أكلاف الحرب العالمية ضد “الإرهاب” التي تخوضها أمريكا في العراق وأفغانستان والقرن الإفريقي وآسيا الوسطى، والتي كلفت حتى الآن أكثر من 500 مليار دولار. والحبل لا يزال على الجرار.
    كل هذا يجري حولنا، فيما الديمقراطية تواصل تقدمها الظافر في كل أنحاء العالم، مكتسحة في طريقها ما تبقى من بقايا النظام والتاريخ العالميين القديمين. لكن كل هذا لم يحقق السلام ولم يجلب الحليب والعسل للعالم. حدث العكس: الحروب انفجرت. التسلح تفاقم. الأسلحة النووية ازدادت. وعاد الرقص على حوافي الهاوية بأعنف مما كان من قبل.
    هل هو الجنون؟
    أجل. لكن ليس بالنسبة لتجار السلاح وصناعه، ولا لشركات العولمة النهمة أبداً لفتح الأسواق الاستهلاكية الجديدة بقوة السلاح، ولا للنخبة المصرفية العالمية التي تمول كل الأطراف في كل الحروب، ولا أخيراً للرئيس بوش الذي لا يريد أن يغادر البيت الأبيض إلا وهو قد نفذ ما يسمعه من أصوات سماوية تحضه على خوض المزيد من الحروب.
    كل هؤلاء ليسوا مجانين. نحن، المواطنين العاديين، كنا مجانين، حين صدقنا أن نهاية الحرب الباردة ستعني بداية السلام الحار، وحين آمنا بأن الديمقراطية الليبرالية المنتصرة ستحول ذئاب الرأسمالية المتوحشة إلى خراف من أكلة العشب.. ومن يصَدق ير..!

    المصدر : الخليج



  • #2
    لاعزه الابالاسلام ورجوع الى الله هذه السعاده الحقيقيه
    مادعوة أنفع ياصـحـبي : من دعوة الغائب للغائب
    ناشدتك الرحمن ياقارئا : ان تسأل الغفران للكاتب

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بابليل مشاهدة المشاركة
      لاعزه الابالاسلام ورجوع الى الله هذه السعاده الحقيقيه
      خلاصة الموضوع ..
      مــن كثــر كلامه كثــر خطــأه
      ومـن كثــر خطـأه قــــل حيــاه
      ومـن قــــل حياـه قـــل ورعــه
      ومـن قـــل ورعه مات قلبـــــه

      تعليق

      يعمل...
      X