الشيخ عبد العزيز ابن باز
ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه قالبعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه ألا تكلم عثمان؟فقال: إنكم ترون أني لا أكلمهإلا أسمعكم؟ إني لأكلمه فيما بيني وبينه دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول منافتتحه(أخرج القصة الشيخان، وأحمد وغيرهم، من حديث« يجاءبالرجل يوم القيامة فيلقى في النار... »بألفاظ، عن أسامة بن زيد).
ولما فتحوا (أي الخوارج ) الشر في زمان عثمان رضي الله عنه وأنكروا علىعثمان جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم حتىحصلت الفتنة بين علي ومعاوية، وقتل عثمان بأسباب ذلك، وقتل جمع كثر من الصحابةوغيرهم بأسباب الإنكار العلني، وذكر العيوب علنا حتى أبغض الناس ولي أمرهم وقتلوه،نسأل الله العافية. انتهى كلام الشيخ رحمه الله.
وبعد هذا نذكرك رعاكالله بحديث عياض بن غنم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده ويخلوابه فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه » ( رواه أحمد، وابن أبيعاصم بإسناد صحيح ).
هذا كلام سماحة الوالد عبد العزيز بن عبد الله بنباز رحمه الله تعالى ونفعنا بعلمه في العلاقة بين الحاكم والمحكوم ووجوب السمعوالطاعة، ولكن في عصرنا هذا كثرت الفتن بسبب الخوارج التكفيريين الذين يدعون أنهممن أهل السنة والجماعة وأنهم من أتباع السلف وكثرت هذه الجماعات التي تسمي نفسهاسفلية و أكثرت الفساد في الأمة الإسلامية كالجزائر وحاليا المغرب وأصبحوا تستحلوندماء المسلمين وأموالهم ولكن ما للسلفية دخل في هذا بل بريئة منهم لأن سلفنا لميكونوا على هذا الوجه، والله المستعان.
للتحميل
http://www.asskeenh.com/
تعليق