Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فوضى بناءه واستقرار هدام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوضى بناءه واستقرار هدام

    عقدة الانتخابات الرئاسية اللبنانية ليست المشكلة الوحيدة في المنطقة، وفي الوقت نفسه ليست مستحيلة الحل إذا ما تُرك الأمر للبنانيين أنفسهم من دون تدخّلات خارجية صارت علنيةً ومن دون خجل.

    مشكلة المنطقة ليست من صنع محلي، وإن كانت أطراف محلية لها أدوار صغيرة في تأجيجها وتعقيدها خدمةً لمشاريع ومخططات وافدة. ‏
    بل إن مشكلة العالم هي مع الإدارة الأميركية الحالية التي يهيمن عليها المحافظون الجدد مع كل ما يؤمنون به من أفكار ومعتقدات ونظريات لا تمت إلى العقل والمنطق بصلة. ‏
    هؤلاء المحافظون وحلفاؤهم في بعض الغرب وبعض الشرق وأدواتهم المحلية، لا يرون المنطقة والعالم إلاّ من منظارهم، وبما يخدم مصالحهم الضيقة، ويسهم في بسط الهيمنة الأميركية على الدول والشعوب حتى بالوسائل العسكرية إن فشلت دبلوماسية الضغوط والتهديدات. ‏
    ولعل نظرية الفوضى البنّاءة أوالخلاقة هي أكثر ما يكشف حقيقة هؤلاء المحافظين التسلّطية والتخريبية، كما تكشف العقلية العقيمة لهم والتي تنافي لغة العصر وكل قوانين المنطق. ‏
    الفوضى ـ في عرف هؤلاء ـ تصبح بناءة. وإذا ما أقررنا بهذه النظرية العجائبية، نصل الى نتيجة منطقية تقول: إن الاستقرار هدّام! ولكن دعونا نساير مبدعي هذه النظريات ونخاطبهم بلغتهم، أو نشرح أفكارهم الخرافية كي تكون الصورة أوضح. ‏
    فأي منطقة في العالم خارجة على القانون الأميركي وليست تحت الوصاية الأميركية تحتاج إلى تغييرات جذرية تفضي بها إلى الحظيرة الأميركية. ‏
    هنا يبدو الاستقرار هداماً بالرؤية الأميركية مادامت هذه المنطقة خارج السيطرة، وتبدو الفوضى ضروريةً، ففي أجواء هذه الفوضى يتم خلق حالة جديدة مغايرة لما هو سائد، وبالتالي يعاد رسم الخارطة السياسية وحتى الجغرافية لهذه المنطقة لتأتي نسخةً طبق الأصل عن مخططات صنّاع القرار من المحافظين الجدد. ‏
    هكذا حوّلوا العراق إلى أرض يباب وقتلوا مليون عراقي، وشردوا الملايين، وسرقوا النفط والتاريخ، ومهدوا بفوضاهم البناءة لتقسيم العراق إلى دويلات طائفية وعرقية كي لا تكون إسرائيل «الدولة» الوحيدة القائمة على أساس ديني بحت لا يجمع بين سكانها إلا عامل الدين. ‏
    نشهد بأن المحافظين الجدد نجحوا في نشر الفوضى في العراق مع درجة الامتياز، وها هم يحاولون تعميم هذه التجربة على المنطقة. ‏
    ففي لبنان، تبدو محاولات نشر الفوضى واغتيال الاستقرار، جلية لا يمكن لأحد نكرانها، والمطلوب رئيس بمواصفات أميركية وإسرائيلية يقف ضد المقاومة، ويعمل على اجتثاثها، ويناصب سورية والعروبة العداء، ويدخل لبنان في منظومة الشرق الأوسط الجديد ذي الهوية الاسرائيلية المفضوحة. ‏
    لبنان اليوم على حافة الهاوية، وفي بداية مرحلة الفوضى الهدامة، وتعمل إدارة بوش على دفعه إلى لجة أزمة عاصفة، إن لم نقل نحو حرب أهلية لا رابح فيها إلا إسرائيل وإدارة المحافظين الجدد. ‏
    والمطلوب في المنطقة عموماً رايات بيضاء ترفع أمام الهجمة الأميركية ـ الاسرائيلية، واستسلام عربي «بالجملة والمفرق» والترحيب بالمشاريع والمخططات الصهيونية أو الاميركية ذات الصبغة الصهيونية. ‏
    من هنا يجب النظر إلى مؤتمر أنابوليس ليس بوصفه مؤتمراً للسلام، بل مناسبة للتطبيع بين القاتل والقتيل، وفتح كل الأبواب أمام إسرائيل الكبرى بهويتها اليهودية ـ الصهيونية مع كل ما يعنيه ذلك من عمليات ترانسفير وتهجير جديدة لمن تبقى في أرض فلسطين التاريخية. ‏
    والمطلوب ان تتحول الدول العربية إلى دويلات بدءاً من تقسيم العراق «مؤقتاً» إلى ثلاث دويلات، والمخفي أعظم، وصولاً إلى دويلات أخرى تمتد على كامل مساحة الأرض العربية، وفق استراتيجية صهيونية كشفت النقاب عنها مجلة «كيفونيم» الناطقة بلسان المنظمة الصهيونية العالمية في 14 شباط عام 1982. ‏
    المطلوب باختصار: إما الفوضى الهدّامة على الطريقة الاميركية وبكل الوسائل. أو الاستقرار على الطريقة الاميركية الذي يعني استسلام العرب للقدر الاميركي والقضاء الاسرائيلي. ‏
    لذا... فإن المنطقة مقدمة على أحداث غاية في الخطورة، وهذا ما يمثل جرس إنذار للعرب ـ كل العرب ـ للمبادرة إلى إنقاذ أنفسهم وإحياء تضامن طال انتظاره وتحصين البيت العربي قبل الخراب والدمار وضياع الحقوق والأرض والسيادة. ‏

    المصدر : تشرين



  • #2
    يعني امريكا في كل مكان
    امريكا .............امريكا
    لاتاسفن على غدر الرجــــــــــال لطالما..رقصت على جثث الاسود كلابُ
    لا تحسبن برقصــــــــــها تعـلــــــو على ..اسيادها فالاسد اسدٌ والـكلابُ كلابُ

    الخلاف شئ طبيعي بين البشريه
    (((إذا نطق السفيه فلا تجبه *** فخير من إجابت به السكوت)))
    يصلب الشعراء من اجل راي..........فلماذا لا يصلب الاذكياء

    تعليق


    • #3
      ربما يأتي يوم وتفرض علينا امريكا أن نأكل الهامبرغر اجبارياً علشان عيون الماكدوناز
      مين عارف ربما يأتي مثل هذا اليوم
      على فكرة احمد الله أن امريكا عاملة حظر على تصدير المنتجات الأمريكية إلى سورية
      وبنفس الوقت مسموح بتصدير المنتوجات السورية إلى امريكا


      تعليق

      يعمل...
      X