من أهم التعاليم التي جاء بها الإسلام وحث عليها هي عدم (التنابز بالألقاب) ـ ومعناها عدم السخرية والاحتقار لبعضكم البعض ـ لا من ناحية الاسم ولا الجنس ولا اللون ولا المعتقد ولا الشكل ولا القدرة.
ومع أن هذا التعليم الراقي طرح على المسلمين قبل أربعة عشر قرناً، فما زال هؤلاء المسلمون يتنابزون، وكأن أكثر من ألف وأربعمائة سنة لم تكفهم ليتفقوا ويحترموا بعضهم بعضا. ولكي لا نظلم المسلمين وننساق لجلد الذات مثلما يقولون، فإن هذا التنابز منتشر في كل أنحاء العالم وكل شعوبه، غير انه مستوطن بين المسلمين أكثر، وهذه حقيقة لا بد من الاعتراف بها.
وما حقوق الإنسان، التي أفرزتها الحضارة الإنسانية، إلاّ محصلة احتجاج على هذه الممارسات العنصرية والشعوبية.
وهذا التنابز يبدأ من الفرد نحو الفرد الآخر، وينتهي بالدين نحو الدين الآخر، مروراً بالشعب والقبيلة والطائفة والأسرة.
والآن لو انك واجهت أي عربي في الشارع ورفعت صوتك عليه قائلاً: يا يهودي، سوف يغضب معتبراً انك أهنته بهذا النعت، في الوقت الذي إذا أراد فيه اليهودي أن يشتم أو يحقر أي شخص آخر فما أسهل عليه من أن يقول له: يا عربي (يا بن الإيه).
وفي بعض البلاد العربية قد تجد الإنسان الحضري يحتقر رجال البادية وقد يقول له مثلاً: يا بدوي، يا وسخ، أو يا نتن، أو يا معفن، فيرد عليه رجل البادية قائلاً: اسكت يا حضري، يا دجاجة. والواقع انه لا هذا وسخ، ولا ذاك دجاجة، ولكنها فقط صغارة العقول.
بل إن سكان الحضر تجد الواحد منهم أحياناً متعصباً إلى مدينته، بل إن هذا التعصب قد يضيق جداً ويقتصر على حارته، أو حتى أسرته فقط، وكأن أسرته نزلت رأساً من السماء.
وتجد من ينتمون إلى القبائل كل واحد يود لو انه يمتشق سيفه ليقضي على كل القبائل الأخرى لأنها غير جديرة بشرف الحياة كقبيلته، وإذا لم تصدقوني فما عليكم إلاّ أن تدلفوا من بوابة (الانترنت) لتقرأوا مخازي المساكين المتناقرين كالديكة المصابة (بإنفلونزا الطيور)، وكل ديك أو (جربوع) يفخر بقبيلته التي عفا عليها الزمن واندثرت كالأطلال وأصبحت كالوشم في راحة اليد وهو لا يدري (ونايم على ودانه).
ليس عيباً أن يفتخر الإنسان بنفسه أو أسرته أو بلده أو معتقده، ولكن العيب كل العيب أن يكون ذلك الفخر على حساب تحقير الآخرين والانتقاص منهم، لأن كل إنسان في هذا العالم مهما صغر، لديه قلب ينبض ونفس ومهجة تواقة للحياة.
الذي دفعني اليوم لهذا الكلام هو ما قرأته عن مؤسسة في أمريكا اسمها: (مؤسسة تعلم أصلك)، وهي تعلم الأطفال الافريقيين الأمريكان جذورهم وتراثهم مع دروس التاريخ والأدب، وتحيي مأكولاتهم وموسيقاهم. هل تصدقون أن هؤلاء الأطفال، أصبحت لديهم ثقة بنفوسهم اكبر، وتفوقوا بدراستهم وأحبوا إخوانهم البيض أكثر.. وأخذ الكثير منهم يعتقد أن المسيح عليه السلام كانت بشرته سوداء اللون، وذلك من شدة محبتهم للونهم. وإنني أمد يدي وأتمنى أن أصافح ستة مليارات إنسان على هذه الأرض، وبلا استثناء، طبعاً أبدأ بالنساء أولاً، وذلك حسب أصول (الاتيكيت)الذي لا اؤمن به مؤكدا.يعني افهم ولا تفسر اخر جمله على مزاجعك يا بطل
ومع أن هذا التعليم الراقي طرح على المسلمين قبل أربعة عشر قرناً، فما زال هؤلاء المسلمون يتنابزون، وكأن أكثر من ألف وأربعمائة سنة لم تكفهم ليتفقوا ويحترموا بعضهم بعضا. ولكي لا نظلم المسلمين وننساق لجلد الذات مثلما يقولون، فإن هذا التنابز منتشر في كل أنحاء العالم وكل شعوبه، غير انه مستوطن بين المسلمين أكثر، وهذه حقيقة لا بد من الاعتراف بها.
وما حقوق الإنسان، التي أفرزتها الحضارة الإنسانية، إلاّ محصلة احتجاج على هذه الممارسات العنصرية والشعوبية.
وهذا التنابز يبدأ من الفرد نحو الفرد الآخر، وينتهي بالدين نحو الدين الآخر، مروراً بالشعب والقبيلة والطائفة والأسرة.
والآن لو انك واجهت أي عربي في الشارع ورفعت صوتك عليه قائلاً: يا يهودي، سوف يغضب معتبراً انك أهنته بهذا النعت، في الوقت الذي إذا أراد فيه اليهودي أن يشتم أو يحقر أي شخص آخر فما أسهل عليه من أن يقول له: يا عربي (يا بن الإيه).
وفي بعض البلاد العربية قد تجد الإنسان الحضري يحتقر رجال البادية وقد يقول له مثلاً: يا بدوي، يا وسخ، أو يا نتن، أو يا معفن، فيرد عليه رجل البادية قائلاً: اسكت يا حضري، يا دجاجة. والواقع انه لا هذا وسخ، ولا ذاك دجاجة، ولكنها فقط صغارة العقول.
بل إن سكان الحضر تجد الواحد منهم أحياناً متعصباً إلى مدينته، بل إن هذا التعصب قد يضيق جداً ويقتصر على حارته، أو حتى أسرته فقط، وكأن أسرته نزلت رأساً من السماء.
وتجد من ينتمون إلى القبائل كل واحد يود لو انه يمتشق سيفه ليقضي على كل القبائل الأخرى لأنها غير جديرة بشرف الحياة كقبيلته، وإذا لم تصدقوني فما عليكم إلاّ أن تدلفوا من بوابة (الانترنت) لتقرأوا مخازي المساكين المتناقرين كالديكة المصابة (بإنفلونزا الطيور)، وكل ديك أو (جربوع) يفخر بقبيلته التي عفا عليها الزمن واندثرت كالأطلال وأصبحت كالوشم في راحة اليد وهو لا يدري (ونايم على ودانه).
ليس عيباً أن يفتخر الإنسان بنفسه أو أسرته أو بلده أو معتقده، ولكن العيب كل العيب أن يكون ذلك الفخر على حساب تحقير الآخرين والانتقاص منهم، لأن كل إنسان في هذا العالم مهما صغر، لديه قلب ينبض ونفس ومهجة تواقة للحياة.
الذي دفعني اليوم لهذا الكلام هو ما قرأته عن مؤسسة في أمريكا اسمها: (مؤسسة تعلم أصلك)، وهي تعلم الأطفال الافريقيين الأمريكان جذورهم وتراثهم مع دروس التاريخ والأدب، وتحيي مأكولاتهم وموسيقاهم. هل تصدقون أن هؤلاء الأطفال، أصبحت لديهم ثقة بنفوسهم اكبر، وتفوقوا بدراستهم وأحبوا إخوانهم البيض أكثر.. وأخذ الكثير منهم يعتقد أن المسيح عليه السلام كانت بشرته سوداء اللون، وذلك من شدة محبتهم للونهم. وإنني أمد يدي وأتمنى أن أصافح ستة مليارات إنسان على هذه الأرض، وبلا استثناء، طبعاً أبدأ بالنساء أولاً، وذلك حسب أصول (الاتيكيت)الذي لا اؤمن به مؤكدا.يعني افهم ولا تفسر اخر جمله على مزاجعك يا بطل
تعليق