وهناك الكثير ممن حفظ التاريخ كلماتهم الأخيرة، كالفيلسوف (غاسندي)، عندما عبر عن حيرته البالغة قائلا: ولدت لا أدري لمَ؟!، وعشت لا أدري لمَ؟!، وها أنا أموت من دون أن أدري لماذا ولا كيف؟!
وهو يختلف عن (خالد بن الوليد)، الذي خاض المعارك متوقعاً أن يُقتل فيها، ولكنه مثلما قال: ها أنذا أموت مثلما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء.
ولا ننسى (وولتر رالي) الذي حكمت بإعدامه الملكة اليزابيث الأولى، فقد تحسس حد (البلطة) التي سيضرب بها الجلاد عنقه، وعلق بالآتي: هذا دواء حاد المذاق، ولكن فيه شفاء أكيد من كل العلل.
أما الطبيب الاسكتلندي (جورج كومب)، فقال لمن حوله: إن إحساساً قوياً ينتابني الآن، بأنني احتضر، وانني مسرور بذلك جداً، ثم أخذ يضحك، ويضحك، حتى فاضت روحه، وفمه فاغر، وأسنانه مشرعة عن آخرها بما فيها الضروس.
كل الميتات من الممكن أن تكون مقبولة، إلاّ ميتة أحد الأباطرة الرومان، الذي أكد على كل من حضروا وفاته، أن يدفنوه في قبره واقفاً على أقدامه، لأنه يرى أن الأباطرة يجب ألاّ يموتوا إلاّ وهم وقوف، وفعلاً دفنوه وهو واقف، وما هي إلاّ أيام قليلة، حتى اعتلى كرسي الحكم إمبراطور جديد من أعدائه، فنبش قبر المسكين، وغير وضعه بالعكس، جاعلاً رأسه إلى الأسفل وقدميه إلى الأعلى، ولا يزال إلى يومنا الحاضر (مصلولاً) على رأسه.
أما (غودوين) الذي اتهم بقتل أخيه، فأجاب المحققين معه، انني بريء، ولكي يبرهن على براءته، قال سأثبت لكم عندما ابتلع هذه الكسرة من الخبز، غير أن الكسرة وقفت في حلقه، فاختنق ومات.
وأروع ميتة، وبمعنى آخر أسخف ميتة، هي ميتة الرئيس (جيمس بلوك)، الذي أخذ في لحظاته الأخيرة، يهمس، ثم يهمس، ثم يهمس، موجها كلامه لمعشوقته قائلا: أحبك يا سارة، أحبك أحبك، ثم فاضت روحه وهو بين ذراعيها، وكانت كلماته تلك بمثابة إشادة صادقة بسطوة امرأة واحدة ملكت شغاف قلبه. ولكن تعالوا نرى ماذا فعلت المحروسة سارة: ما هي إلاّ عدّة أشهر، وبعد أن اطمأنت إلى وضعه المريح في قبره المحكم الإغلاق، حتى انطلقت (على حل شعرها)، في رحلة عاطفية حميمة مع عشيق جديد. وآه من (النسوان) وعمايلهن.
وهو يختلف عن (خالد بن الوليد)، الذي خاض المعارك متوقعاً أن يُقتل فيها، ولكنه مثلما قال: ها أنذا أموت مثلما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء.
ولا ننسى (وولتر رالي) الذي حكمت بإعدامه الملكة اليزابيث الأولى، فقد تحسس حد (البلطة) التي سيضرب بها الجلاد عنقه، وعلق بالآتي: هذا دواء حاد المذاق، ولكن فيه شفاء أكيد من كل العلل.
أما الطبيب الاسكتلندي (جورج كومب)، فقال لمن حوله: إن إحساساً قوياً ينتابني الآن، بأنني احتضر، وانني مسرور بذلك جداً، ثم أخذ يضحك، ويضحك، حتى فاضت روحه، وفمه فاغر، وأسنانه مشرعة عن آخرها بما فيها الضروس.
كل الميتات من الممكن أن تكون مقبولة، إلاّ ميتة أحد الأباطرة الرومان، الذي أكد على كل من حضروا وفاته، أن يدفنوه في قبره واقفاً على أقدامه، لأنه يرى أن الأباطرة يجب ألاّ يموتوا إلاّ وهم وقوف، وفعلاً دفنوه وهو واقف، وما هي إلاّ أيام قليلة، حتى اعتلى كرسي الحكم إمبراطور جديد من أعدائه، فنبش قبر المسكين، وغير وضعه بالعكس، جاعلاً رأسه إلى الأسفل وقدميه إلى الأعلى، ولا يزال إلى يومنا الحاضر (مصلولاً) على رأسه.
أما (غودوين) الذي اتهم بقتل أخيه، فأجاب المحققين معه، انني بريء، ولكي يبرهن على براءته، قال سأثبت لكم عندما ابتلع هذه الكسرة من الخبز، غير أن الكسرة وقفت في حلقه، فاختنق ومات.
وأروع ميتة، وبمعنى آخر أسخف ميتة، هي ميتة الرئيس (جيمس بلوك)، الذي أخذ في لحظاته الأخيرة، يهمس، ثم يهمس، ثم يهمس، موجها كلامه لمعشوقته قائلا: أحبك يا سارة، أحبك أحبك، ثم فاضت روحه وهو بين ذراعيها، وكانت كلماته تلك بمثابة إشادة صادقة بسطوة امرأة واحدة ملكت شغاف قلبه. ولكن تعالوا نرى ماذا فعلت المحروسة سارة: ما هي إلاّ عدّة أشهر، وبعد أن اطمأنت إلى وضعه المريح في قبره المحكم الإغلاق، حتى انطلقت (على حل شعرها)، في رحلة عاطفية حميمة مع عشيق جديد. وآه من (النسوان) وعمايلهن.
تعليق