تويت
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاثنين أن الخطة التي أقرها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لمواجهة حركة حماس تتضمن أربعة مسارات، بحيث يتم وقف إطلاق الحركة وفصائل المقاومة الأخرى للصواريخ من غزة على المستوطنات المجاورة كمرحلة أولى، ثم الدفع نحو تهاوي حكم حماس في غزة، وخنق قدرات الحركة في مرحلة لاحقة
وتشمل هذه المسارات مواصلة عمليات التوغل العسكري في القطاع لقتل ناشطي حماس، واستهداف الوزارات والمقرات الأمنية التي تديرها حكومة إسماعيل هنية المقالة، والتوجه نحو تصفية قادة حماس السياسيين بجانب تشديد الحصار الاقتصادي على غزة والذي وصل ذروته الأحد 20-1-2008 بإيقاف إمدادات الوقود والطاقة؛ مما أدخل غزة في ظلام دامس غير مسبوق سعيا لإحداث ثورة شعبية على حماس
جاء ذلك في الوقت الذي قال صرح فيه الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اليوم الاثنين إنه ربما يتعين على الفلسطينيين في قطاع غزة التكيف على العيش بدون وقود ما دام النشطاء مستمرين في شن هجمات صاروخية عبر الحدود
وقال أولمرت في تصريحات أذيعت "في رأيي يمكن لكل سكان غزة السير على الأقدام والاستغناء عن وقود سياراتهم لأن لديهم نظاما إرهابيا قاتلا لا يسمح للسكان في جنوب إسرائيل بالعيش في سلام."
وبحسب القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية، فإن خطة باراك تتضمن أولاً: مواصلة عمليات التوغل التي تقوم بها ألوية الجيش الإسرائيلي المختارة ووحداته الخاصة في عمق الأراضي الفلسطينية والتي تستهدف بالأساس ناشطي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وأدت إلى مقتل نحو 40 فلسطينيا خلال خمسة أيام بينهم 20 مدنيا، غير شهيدين سقطا اليوم الإثنين.
ثانيا: استهداف الوزارات والمؤسسات والمقار الأمنية بالقصف الجوي، وشرعت إسرائيل يوم الجمعة الماضي في قصف عدد من المؤسسات والوزارات، إذ دمرت مقر وزارة الداخلية وعددا من مقار الأجهزة الأمنية ومعسكرات تدريب للقسام.
وسبق لإسرائيل تدمير الكثير من مؤسسات السلطة الفلسطينية قبل عام ونصف عندما اختطفت القسام وجناحان مسلحان آخران الجندي الإسرائيلي جلعاد شليت، ولم يتوقف القصف إلا بعد أن أدركت إسرائيل أن هذه العمليات لن تجبر الحركة على تسليم الجندي أو إبداء مرونة في الشروط التي تضعها لمبادلته بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية (نحو 11 ألف أسير).
ثالثا: رفع وتيرة التهديد بتصفية القيادة السياسية لحماس، وسربت المؤسسة الأمنية بشكل انتقائي لعدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء عن قرار إسرائيلي بتصفية هنية ومحمود الزهار وسعيد صيام، وغيرهم.
لكن داخل إسرائيل يشددون على أن تل أبيب لا يمكن أن تكون جادة حاليا في أمر التصفية لأكثر من سبب؛ أبرزها استمرار أسر شاليت، إذ تخشى المؤسسة الأمنية أن يصفي الفلسطينيون الجندي إذا صفت إسرائيل قادة لحماس.
التهديد بتصفية قادة حماس -يرى المعلق الإسرائيلي الشهير أمنون أبرامفويتش أنه- مجرد محاولة لردع هذه القيادة، وإجبارها على إصدار أوامرها بوقف إطلاق الصواريخ.
كما يضيف أبرامفويتش: "لكن مثل هذا التكتيك لم يجد يوما مع حماس، لقد صفينا مؤسسها وقائدها الشيخ أحمد ياسين، ومع ذلك لم يتوقفوا عن ضربنا".
رابعا: تشديد الحصار والضغوط الاقتصادية، والتي وصلت ذروتها عندما اتخذ باراك قرارا بإغلاق المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة بشكل كامل؛ الأمر الذي أدى إلى نقص الأدوية وتوقف وصول المواد الغذائية والوقود إلى القطاع، ومن ثم انقطاع الكهرباء لتغرق غزة في ظلام دامس، فضلا عن التداعيات الخطيرة جدا لمثل هذا القرار على الأصعدة الإنسانية والصحية
الهدف النهائي من خطة باراك أوضحه متان فلنائي نائب وزير الدفاع بقوله: إنه يحق لإسرائيل ممارسة كافة الضغوط الهادفة إلى دفع سكان غزة للتحرك ضد حماس لوقف ما تقوم به، وفق ما نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية صباح اليوم]
نفس الهدف أفاد به أيضا ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي نقلت عنه صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الأحد قوله: إن الضغوط العسكرية والاقتصادية على غزة تستهدف إجبار الفلسطينيين على الثورة على حماس.
إننا نفترض أن الغزيين سيتوجهون إلى قيادة حماس لمطالبتها بوضع حل للأزمة الحالية". حسبما يضيف الضابط الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته
فلنتفاوض معها[
وتظهر في الإعلام الإسرائيلي بعض الأصوات المعارضة لخطة باراك، فمن ناحيته دعا الجنرال شلومو غازيت -رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق- حكومة إيهود أولمرت، إلى الشروع في مفاوضات مع حماس فورا للتوصل إلى هدنة، مادامت الحركة تتحدث علنا عن تهدئة.
وشدد غازيت في مقال نشرته "معاريف" اليوم على أن كل الخطوات العسكرية والحصار والضغوط الاقتصادية لن تجبر الفلسطينيين على وقف إطلاق الصواريخ.[
وفي مقاله الافتتاحي بصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أوسع صحف إسرائيلية انتشارا، قال الصحفي ومقدم البرامج الإخبارية الشهير يائير لبيد: إن الجيش لا يملك الحل لمشكلة الصواريخ، وإنه يتوجب التوصل لتفاهم مع حماس حول اتفاق تهدئة.
وحذر لبيد من أنه سيكون من الخطير محاولة وقف إطلاق الصواريخ بتكثيف العمليات العسكرية أو إعادة احتلال غزة، مشيرا إلى أن تقييمات الجيش تؤكد أن أي عملية اجتياح ستودي بحياة عشرات الجنود
وأكد أن المجتمع الإسرائيلي الذي يبدي قدرا من الصبر على مقتل المدنيين، يفقد صبره تماما عندما يسقط الجنود قتلى
شعور بالعجز[/
ويعكس التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة شعورا بالعجز يسود دوائر الحكومة والجيش في ظل نزوح المستوطنين بشكل جماعي عن المستوطنات الواقعة في محيط غزة بسبب صواريخ المقاومة
وتفيد معطيات دائرة التعليم في مستوطنة سديروت، وهي أكثر المستوطنات تعرضا للقصف، بأن معظم الطلاب يتغيبون عن المدارس لنزوح عائلاتهم عن البلدة جراء الفزع من الصواريخ
ووصل الوضع لحد أن وزير الأمن الداخلي آفي ديختر أنذر أولمرت خلال جلسة الحكومة الأحد بأن سديروت ستنهار نهائيا ما لم يتم وضع حل لإطلاق الصواريخ من غزة
وتشمل هذه المسارات مواصلة عمليات التوغل العسكري في القطاع لقتل ناشطي حماس، واستهداف الوزارات والمقرات الأمنية التي تديرها حكومة إسماعيل هنية المقالة، والتوجه نحو تصفية قادة حماس السياسيين بجانب تشديد الحصار الاقتصادي على غزة والذي وصل ذروته الأحد 20-1-2008 بإيقاف إمدادات الوقود والطاقة؛ مما أدخل غزة في ظلام دامس غير مسبوق سعيا لإحداث ثورة شعبية على حماس
جاء ذلك في الوقت الذي قال صرح فيه الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اليوم الاثنين إنه ربما يتعين على الفلسطينيين في قطاع غزة التكيف على العيش بدون وقود ما دام النشطاء مستمرين في شن هجمات صاروخية عبر الحدود
وقال أولمرت في تصريحات أذيعت "في رأيي يمكن لكل سكان غزة السير على الأقدام والاستغناء عن وقود سياراتهم لأن لديهم نظاما إرهابيا قاتلا لا يسمح للسكان في جنوب إسرائيل بالعيش في سلام."
وبحسب القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية، فإن خطة باراك تتضمن أولاً: مواصلة عمليات التوغل التي تقوم بها ألوية الجيش الإسرائيلي المختارة ووحداته الخاصة في عمق الأراضي الفلسطينية والتي تستهدف بالأساس ناشطي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وأدت إلى مقتل نحو 40 فلسطينيا خلال خمسة أيام بينهم 20 مدنيا، غير شهيدين سقطا اليوم الإثنين.
ثانيا: استهداف الوزارات والمؤسسات والمقار الأمنية بالقصف الجوي، وشرعت إسرائيل يوم الجمعة الماضي في قصف عدد من المؤسسات والوزارات، إذ دمرت مقر وزارة الداخلية وعددا من مقار الأجهزة الأمنية ومعسكرات تدريب للقسام.
وسبق لإسرائيل تدمير الكثير من مؤسسات السلطة الفلسطينية قبل عام ونصف عندما اختطفت القسام وجناحان مسلحان آخران الجندي الإسرائيلي جلعاد شليت، ولم يتوقف القصف إلا بعد أن أدركت إسرائيل أن هذه العمليات لن تجبر الحركة على تسليم الجندي أو إبداء مرونة في الشروط التي تضعها لمبادلته بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية (نحو 11 ألف أسير).
ثالثا: رفع وتيرة التهديد بتصفية القيادة السياسية لحماس، وسربت المؤسسة الأمنية بشكل انتقائي لعدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء عن قرار إسرائيلي بتصفية هنية ومحمود الزهار وسعيد صيام، وغيرهم.
لكن داخل إسرائيل يشددون على أن تل أبيب لا يمكن أن تكون جادة حاليا في أمر التصفية لأكثر من سبب؛ أبرزها استمرار أسر شاليت، إذ تخشى المؤسسة الأمنية أن يصفي الفلسطينيون الجندي إذا صفت إسرائيل قادة لحماس.
التهديد بتصفية قادة حماس -يرى المعلق الإسرائيلي الشهير أمنون أبرامفويتش أنه- مجرد محاولة لردع هذه القيادة، وإجبارها على إصدار أوامرها بوقف إطلاق الصواريخ.
كما يضيف أبرامفويتش: "لكن مثل هذا التكتيك لم يجد يوما مع حماس، لقد صفينا مؤسسها وقائدها الشيخ أحمد ياسين، ومع ذلك لم يتوقفوا عن ضربنا".
رابعا: تشديد الحصار والضغوط الاقتصادية، والتي وصلت ذروتها عندما اتخذ باراك قرارا بإغلاق المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة بشكل كامل؛ الأمر الذي أدى إلى نقص الأدوية وتوقف وصول المواد الغذائية والوقود إلى القطاع، ومن ثم انقطاع الكهرباء لتغرق غزة في ظلام دامس، فضلا عن التداعيات الخطيرة جدا لمثل هذا القرار على الأصعدة الإنسانية والصحية
الثورة على حماس
نفس الهدف أفاد به أيضا ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي نقلت عنه صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الأحد قوله: إن الضغوط العسكرية والاقتصادية على غزة تستهدف إجبار الفلسطينيين على الثورة على حماس.
إننا نفترض أن الغزيين سيتوجهون إلى قيادة حماس لمطالبتها بوضع حل للأزمة الحالية". حسبما يضيف الضابط الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته
فلنتفاوض معها[
وتظهر في الإعلام الإسرائيلي بعض الأصوات المعارضة لخطة باراك، فمن ناحيته دعا الجنرال شلومو غازيت -رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق- حكومة إيهود أولمرت، إلى الشروع في مفاوضات مع حماس فورا للتوصل إلى هدنة، مادامت الحركة تتحدث علنا عن تهدئة.
وشدد غازيت في مقال نشرته "معاريف" اليوم على أن كل الخطوات العسكرية والحصار والضغوط الاقتصادية لن تجبر الفلسطينيين على وقف إطلاق الصواريخ.[
وفي مقاله الافتتاحي بصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أوسع صحف إسرائيلية انتشارا، قال الصحفي ومقدم البرامج الإخبارية الشهير يائير لبيد: إن الجيش لا يملك الحل لمشكلة الصواريخ، وإنه يتوجب التوصل لتفاهم مع حماس حول اتفاق تهدئة.
وحذر لبيد من أنه سيكون من الخطير محاولة وقف إطلاق الصواريخ بتكثيف العمليات العسكرية أو إعادة احتلال غزة، مشيرا إلى أن تقييمات الجيش تؤكد أن أي عملية اجتياح ستودي بحياة عشرات الجنود
وأكد أن المجتمع الإسرائيلي الذي يبدي قدرا من الصبر على مقتل المدنيين، يفقد صبره تماما عندما يسقط الجنود قتلى
شعور بالعجز[/
ويعكس التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة شعورا بالعجز يسود دوائر الحكومة والجيش في ظل نزوح المستوطنين بشكل جماعي عن المستوطنات الواقعة في محيط غزة بسبب صواريخ المقاومة
وتفيد معطيات دائرة التعليم في مستوطنة سديروت، وهي أكثر المستوطنات تعرضا للقصف، بأن معظم الطلاب يتغيبون عن المدارس لنزوح عائلاتهم عن البلدة جراء الفزع من الصواريخ
ووصل الوضع لحد أن وزير الأمن الداخلي آفي ديختر أنذر أولمرت خلال جلسة الحكومة الأحد بأن سديروت ستنهار نهائيا ما لم يتم وضع حل لإطلاق الصواريخ من غزة
تعليق