Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إهداء إلى كل خاطب ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إهداء إلى كل خاطب ...



    يا خاطب الحور الحسان وطالباً ..... لوصالهن بجنة الحيوانِ

    لو كنت تدري من خطبت ومن ..... طلبت بذلت ما تحوي من الأثمانِ

    أو كنت تدري أين مسكنها جعلت ..... السعي منك لها على الأجفانِ

    أسرع وحدث السير جهدك إنما ..... مسراك هذا ساعة لزمانِ

    فاعشق وحدّث بالوصال النفس ..... وابذل مهرها ما دمت ذا امكانِ

    واجعل صيامك قبل لقياها ويوم ..... الوصل يوم الفطر من رمضانِ

    فاسمع صفات عرائس الجنات ثم ..... اختر لنفسك يا أخا العرفانِ

    حور حسان قد كملن خلائقاً ..... ومحاسناً من أجمل النسوانِ

    حتى يحار الطرف في الحسن الذي ..... قد ألبست فالطرف كالحيرانِ

    ويقول لما أن يشاهد حسنها ..... سبحان معطي الحسن والإحسانِ

    والطرف يشري من كؤوس جمالها ..... فتراه مثل الشارب النشوانِ

    كملت خلائقها وأكمل حسنها ..... كالبدر ليل الست بعد ثمانِ

    والشمس تجري في محاسن وجهها ..... والليل تحت ذوائب الأغصانِ

    فتراه يعجب وهو موضع ذاك من ..... ليل وشمس كيف يجتمعانِ

    فيقول سبحان الذي ذا صنعه ..... سبحان متقن صنعة الإنسانِ

    لا الليل يدرك شمسها فتغيب عند ..... مجيئه حتى الصباح الثاني

    والشمس لا تأتي بطرد الليل بل ..... يتصاحبان كلاهما إخوانِ

    وكلاهما مرآة صاحبه إذا ..... ما شاء يبصر وجهه يريانِ

    فيرى محاسن وجهه في وجهها ..... وترى محاسنها به بعيانِ

    حمر الخدود ثغورهن لآلئ ..... سود العيون فواتر الأجفانِ

    والبرق يبدو حين يبسم ثغرها ..... فيضيء سقف القصر بالجدرانِ

    ولقد روينا أن برقا ساطعا ..... يبدو فيسأل عنه من بجنانِ

    فيقال هذا ضوء ثغر صاحبك ..... في الجنة العليا كما تريانِ

    لله لاثم ذلك الثغر الذي ..... في لثمه إدراك كل أمانِ

    ريانة الأعطاف من ماء الشباب ..... فغصنها بالماء ذو جريانِ

    لما جرى ماء النعيم بغصنها ..... حمل الثمار كثيرة الألوانِ

    فالورد والتفاح والرمان في ..... غصن تعالى غارس البستانِ

    والقد منها كالقضيب اللدن في ..... حسن القوام كأوسط القضبانِ

    في مغرس كالعاج تحسب أنه ..... عالي النقا أو واحد الكثبانِ

    لا الظهر يلحقها وليس ثديها ..... بلواحق للبطن أو بدوانِ

    لكنهن كواعب ونواهد ..... فثديهن كألطف الرمانِ

    والجيد ذو طول وحسن في ..... بياض واعتدال ليس ذا نكرانِ

    يشكو الحليّ بعاده فله مدى ..... الأيام وسواس من الهجرانِ

    والمعصمان فان تشأ شبههما ..... بسبيكتين عليهما كفانِ

    كالزبد لينا في نعومة ملمس ..... أصداف در دورت بوزانِ

    والصدر متسع على بطن لها ..... حفت به خصران ذا أثمانِ

    وعليه أحسن سرة هي مجمع ..... الخصرين قد غارت من الأعكانِ

    حق من العاج استدار وحوله ..... حبات مسك جل ذو الإتقانِ

    وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا ..... ما للصفات عليه من سلطانِ

    لا الحيض يغشاه ولا بول ولا ..... شيء من الآفات في النسوانِ

    فخذان قد جفا به حرسا له ..... فجنابه في عزة وصيانِ

    قاما بخدمته هو السلطان ..... بينهما وحق طاعة السلطانِ

    وهو المطاع أميره لا ينثني ..... عنه ولا هو عنده بجبانِ

    وجماعها فهو الشفا لصبها ..... فالصبّ منه ليس بالضجرانِ

    وإذا يجامعها تعود كما أتت ..... بكرا بغير دم ولا نقصانِ

    فهو الشهي وعضوه لا ينثني ..... جاء الحديث بذا بلا نكرانِ

    أقدامها من فضة قد ركبت ..... من فوقها ساقان ملتفانِ

    والساق مثل العاج ملموم يرى ..... مخ العظام وراءه بعيانِ

    والريح مسك الجسوم نواعم ..... واللون كالياقوت والمرجانِ

    وكلاهما يسبي العقول بنغمة ..... زادت على الأوتار والعيدانِ

    وهي العروب بشكلها وبدرها ..... ونحبب للزوج كل أوانِ

    وهي التي عند الجماع تزيد في ..... حركاتها للعين والأذنانِ

    لطفا وحسن تبعل وتغنج ..... وتحبب تفسير ذي العرفانِ

    تلك الحلاوة والملاحة أوجبا ..... إطلاق هذا اللفظ وضع لسانِ

    فملاحة التصوير قبل غناجها ..... هي أول وهي المحل الثاني

    فإذا هما اجتمعا لصب وامق ..... بلغت به اللذات كل مكانِ

    أتراب سن واحد متماثل ..... سن الشباب لأجمل الشبانِ

    بكر فلم يأخذ بكارتها سوى ..... المحبوب من انس ولا من جانِ

    حصن عليه حارس من أعظم ..... الحرّاس بأسا شأنه ذو شانِ

    فإذا أحسّ بداخل للحصن ..... ولى هاربا فتراه ذا إمعانِ

    ويعود وهنا حين رب الحصن ..... يخرج منه فهو كذا مدى الأزمانِ

    وكذا رواه أبو هريرة أنها ..... تنصاغ بكرا للجماع الثاني

    يعطي المجامع قوة المائة التي ..... أجتمعت لأقوى واحد الإنسانِ

    لا أن قوته تضاعف هكذا ..... إذ قد يكون لأضعف الأركانِ

    ويكون أقوى منه ذا نقص من ..... الإيمان والأعمال والإحسانِ

    ولقد روينا أنه يغشى بيوم ..... واحد مائة من النسوانِ

    هذا ودليل أن قدر نسائهم ..... متفاوت بتفاوت الإيمانِ

    وبقوة المائة التي حصلت له ..... أفضى إلى مائة لا خورانِ

    وأعفهم في هذه الدنيا هو ..... الأقوى هناك لزهده الفاني

    فاجمع قواك لما هناك وغمض ..... العينين واصبر ساعة لزمانِ

    ما ههنا والله ما يسوى قلامة ..... ظفر واحدة ترى بجنانِ

    لا تؤثر الأدنى على الأعلى ..... فان تفعل رجعت بذلة وهوانِ

    وإذا بدت في حلة من لبسها ..... وتمايلت كتمايل النشوانِ

    تهتز كالغصن الرطيب وحمله ..... ورد وتفاح على رمانِ

    وتبخرت في مشيها ويحق ..... ذاك لمثلها في جنة الحيوانِ

    ووصائف من خلفها وأمامها ..... وعلى شمائلها وعن أيمانِ

    كالبدر ليلة تتمة قد حف في ..... غسق الدجى بكواكب الميزانِ

    فلسانه وفؤاده والطرف في ..... دهش وإعجاب وفي سبحانِ

    فالقبل قبل زفافها في عرسه ..... والعرس من أثر العرس متصلانِ

    حتى إذا ما واجهته تقابلا ..... أرايت إذ يتقابل القمرانِ

    فسل المتيم هل يحل الصبر ..... عن ضم وتقبيل وعن فلتانِ

    وسل المتيم ابن خلف صبره ..... في أي واد أم بأي مكانِ

    وسل المتيم كيف حالته وقد ..... ملئت له الأذنان والعينانِ

    من منطق رقت حواشيه ووجه ..... كم به للشمس من جريانِ

    وسل المتيم كيف عيشته إذا ..... وهما على فرشيهما خلوانِ

    يتساقطان لآلءا منثورة ..... من بين منظوم كنظم جمانِ

    وسل المتيم كيف مجلسه مع ..... المحبوب في روح وفي ريحانِ

    وتدور كاسات الرحيق عليهما ..... بأكف أقمار من الولدانِ

    يتنازعان الكأس هذا مرة ..... والخود أخرى ثم يتكئانِ

    فيضمها وتضمه أرأيت ..... معشوقين بعد البعد يلتقيانِ

    غاب الرقيب وغاب كل منكد ..... وهما بثوب الوصل مشتملانِ

    أتراهما ضجرين من ذا العيش ..... لا وحياة ربك ما هما ضجرانِ

    ويزيد كل منهما حبا لصاحبه ..... جديدا سائر الأزمانِ

    ووصاله يكسوه حبا بعده ..... متسلسلا لا ينتهي بزمانِ

    يا سلعة الرحمن لست رخيصة ..... بل أنت غالية على الكسلانِ

    يا سلعة الرحمن ليس ينالها ..... في الألف إلا واحد لا اثنانِ

    يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها ..... إلا أولو التقوى مع الإيمانِ

    يا سلعة الرحمن سوقك كاسد ..... بين الأراذل سلفة الحيوانِ

    يا سلعة الرحمن أين المشتري ..... فلقد عرضت بأيسر الأثمانِ

    يا سلعة الرحمن هل من خاطب ..... فالمهر قبل الموت ذو امكانِ

    يا سلعة الرحمن كيف تصبر ..... الخطاب عنك وهم ذوو إيمانِ



    من نونية ابن القيم في وصف الحور العين .

    اضغط هنا للتحميل

    صيغة MP3
    صيغة RM

    إنشاد الشيخ إدريس أبكر .


    عن أنس رضي الله عنه قال
    : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)







  • #2
    حياك الله اخي sa9r ومرحباً بك وقصيده جميله الله يبارك فيك.
    « الانسان اذا نظر للرفاهيه وتنعيم جسده,وصار همه ان ينعم هذا الجسدالذي مآله الى الديدان والنتن,وهذا هو البلاء,وكأن الانسان لم يخلق لأمرعظيم,والدنيا ونعيمها انماهي وسيله فقط,نسأل الله ان نستعمله واياكم وسيله »

    تعليق


    • #3
      صقر كم اشتقت لكم اخي العزيز : )

      تعليق


      • #4
        قصيدة رائعة
        إذا لم تجد عدلاً في محكمة الدنيا .. فارفع ملفك لمحكمة الآخرة ..فإن الشهود ملائكة .. والدعوى محفوظة .. والقاضي أحكم الحاكمين
        مسلمة ويكفيني فخراً


        تعليق


        • #5
          عسى سبب الغياب خير
          لاتاسفن على غدر الرجــــــــــال لطالما..رقصت على جثث الاسود كلابُ
          لا تحسبن برقصــــــــــها تعـلــــــو على ..اسيادها فالاسد اسدٌ والـكلابُ كلابُ

          الخلاف شئ طبيعي بين البشريه
          (((إذا نطق السفيه فلا تجبه *** فخير من إجابت به السكوت)))
          يصلب الشعراء من اجل راي..........فلماذا لا يصلب الاذكياء

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك اخي سعد
            وحشتنا

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خير أخ صقر

              ننتظر عودتك مثل الأول
              لا إله إلا الله * محمد رسول الله
              كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن :
              (((((( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ))))))

              تعليق


              • #8
                قصيدة جميلة
                غبت عنا أخي صقر نرجو المانع خير

                تعليق


                • #9
                  أعجب بشدة لمن يمدح القصيدة وهو لم يقرأها !!

                  حسنًا قبل أن تمدحوا القصيدة اقرأوها أولاً فلربما تغيرون رأيكم !!

                  وهذه مقتطفات توضح وجهة نظري :
                  لا الظهر يلحقها وليس ثديها ..... بلواحق للبطن أو بدوانِ

                  لكنهن كواعب ونواهد ..... فثديهن كألطف الرمانِ

                  كالزبد لينا في نعومة ملمس ..... أصداف در دورت بوزانِ

                  والصدر متسع على بطن لها ..... حفت به خصران ذا أثمانِ

                  وعليه أحسن سرة هي مجمع ..... الخصرين قد غارت من الأعكانِ

                  وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا ..... ما للصفات عليه من سلطانِ

                  لا الحيض يغشاه ولا بول ولا ..... شيء من الآفات في النسوانِ

                  فخذان قد جفا به حرسا له ..... فجنابه في عزة وصيانِ


                  يا تري ما هو ذلك الأمر الهائل؟

                  فهو الشهي وعضوه لا ينثني ..... جاء الحديث بذا بلا نكرانِ


                  ولقد روينا أنه يغشى بيوم ..... واحد مائة من النسوانِ


                  شئ عجيب جدًا !!
                  http://blog.amr-g.com

                  إن امتلاك الحياة الدنيا عن قدرة وخبرة هو السبيل الأوحد لنصرة المبادئ والمذاهب... *محمد الغزالي*

                  تعليق


                  • #10
                    د. عمرو اعرف القصيده من قبل ولم اقرأها هنا ....

                    لأني اعتبرها جنسية... وتثير الشهوه.... لا ادري لماذا : )


                    ولكنني رديت ترحيبا لصقر على غيابه

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيكم إخواني على الردود و الترحيب .

                      و قبح الله كل من تطاول على رمز من رموز هاته الأمة ... فهذا ابن القيم الجوزية و هو أفضل منك و أتقى لربه منك و أطهر منك .

                      و لو كان في الأمر ما يشين لرد عليه أئمة و علماء المسلمين و لأنكروا عليه .

                      و لكنه الجهل قاتله الله ... فابن القيم لم يأت بوصف الجنة من مخيلته ... بل كلامه مدعوم بأحاديث صحيحة .

                      أمثالك من يجعلوني أكره العودة للمنابر .

                      الله المستعان .


                      عن أنس رضي الله عنه قال
                      : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






                      تعليق


                      • #12
                        صفات الحور العين في الكتاب والسنة

                        سؤال:
                        ما وصف الحور العين مما ورد في الكتاب والسنة ؟ والزوجة الصالحة في الدنيا ماذا يكون شكلها أو وصفها في الجنة إذا أراد الله لها الجنة ؟ .

                        الجواب:
                        الحمد لله
                        أولاً :
                        إن رضى الرحمن ودخول الجنان هو غاية ما يتمناه المؤمن والمؤمنة ، فإذا خرج من الدنيا وقد فاز برضوان الله فليبشر بعد ذلك بالخير كله ، فإذا دخل الجنة فلا يسأل بعد ذلك عن النعيم المقيم ، الذي لم تره عين ، ولم تسمع به أذن ، ولم يخطر على قلب بشر ، فيحصل له كل ما يتمناه بأحسن أحواله ، وكل ما يطلبه مجاب ، وكل ما يشتهيه في متناوله ، ولا يمكن أبداً أن يجد ما يعكر صفوه لأنه في ضيافة الرحمن كما قال سبحانه : ( وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ . نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) فصلت/31،32 .
                        ومن أحسن ما تشتهيه الأنفس في الآخرة للرجال نساء الجنة ، وهن الحور العين ، وللنساء ما يقابله من النعيم ، ومن حكمة الله العظيمة أن الله لم يذكر ما للنساء مقابل الحور العين للرجال ، لأن ذلك من دواعي الخجل وشدة الحياء ، فكيف يرغبهن في الجنة بما يثير حياءهن ويستحيين من ذكره والكلام فيه ، فاكتفى سبحانه بالإشارة إليه كما في قوله : ( وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ ) فصلت/31 .
                        وقد جاء في كتاب الله تعالى وصف للحور العين في أكثر من موضع ، ومن ذلك :
                        1. قوله تعالى في ذكر جزاء أهل الجنة : ( وَحُورٌ عِينٌ . كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) الواقعة/22، 23 .
                        قال السعدي رحمه الله :
                        " أي : ولهم حور عين ، والحوراء : التي في عينها كحل وملاحة ، وحسن وبهاء ، والعِين : حسان الأعين وضخامها ، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها .
                        ( كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) أي : كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي ، المستور عن الأعين والريح والشمس ، الذي يكون لونه من أحسن الألوان ، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه ، فكذلك الحور العين ، لا عيب فيهن بوجه ، بل هن كاملات الأوصاف ، جميلات النعوت . فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر " انتهى .
                        " تفسير السعدي " (ص 991) .
                        2. قوله تعالى : ( كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ) الرحمن/58 .
                        قال الطبري رحمه الله :
                        " قال ابن زيد في قوله ( كأنهن الياقوت والمرجان ) : كأنهن الياقوت في الصفاء , والمرجان في البياض ، الصفاء صفاء الياقوتة ، والبياض بياض اللؤلؤ " انتهى .
                        " تفسير الطبري " ( 27 / 152 ) .
                        3. قوله تعالى في وصف نساء الجنة في سورة الواقعة : ( إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً . فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا . عُرُبًا أَتْرَابًا ) الواقعة/35-37 .
                        قال ابن كثير رحمه الله :
                        " قوله ( عُرُباً ) : قال سعيد بن جبير عن ابن عباس يعني : متحببات إلى أزواجهن ، وعن ابن عباس : العُرُب العواشق لأزواجهن , وأزواجهن لهن عاشقون .........
                        وقوله ( أَتْرَابا ) قال الضحاك عن ابن عباس يعني : في سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة ........
                        وقال السدي : ( أترابا ) أي : في الأخلاق المتواخيات بينهن ليس بينهن تباغض ولا تحاسد ، يعني : لا كما كن ضرائر متعاديات " انتهى .
                        " تفسير ابن كثير " ( 4 / 294 ) .
                        وقال الحافظ ابن حجر :
                        عن مجاهد في قوله ( عُرُباً أتراباً ) قال : هي المحببة إلى زوجها .
                        " فتح الباري " ( 8 / 626 ) .
                        4. وقال تعالى في وصفهن : ( فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ) الرحمن/70 .
                        قال ابن القيم :
                        ووصفهن بأنهن خيرات حسان وهو جمع خَيْرة وأصلها خَيّرة وهي التي قد جمعت المحاسن ظاهرا وباطنا , فكمل خلقها وخلقها فهن خيرات الأخلاق , حسان الوجوه .
                        " روضة المحبين " ( ص 243 ) .
                        5. ووصفهن بالطهارة فقال : ( وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة/25 .
                        قال ابن القيم :
                        ووصفهن بالطهارة فقال : ( ولهم فيها أزواج مطهرة ) طهرن من الحيض والبول والنجو (الغائط) وكل أذى يكون في نساء الدنيا ، وطهرت بواطنهن من الغيرة وأذى الأزواج وتجنيهن عليهم وإرادة غيرهم .
                        " روضة المحبين " ( ص 243 ، 244 ) .
                        6. ووصفهن تعالى بأنهن قاصرات أطرافهن عن غير أزواجهن فقال : ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) الرحمن/56 ، وقال : ( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) الرحمن/72 .
                        قال ابن القيم :
                        ووصفهن بأنهن ( مقصورات في الخيام ) أي : ممنوعات من التبرج والتبذل لغير أزواجهن ، بل قد قُصِرْن على أزواجهن ، لا يخرجن من منازلهم ، وقَصَرْنَ عليهم فلا يردن سواهم ، ووصفهن سبحانه بأنهن ( قاصرات الطرف ) وهذه الصفة أكمل من الأولى ، فالمرأة منهن قد قصرت طرفها على زوجها من محبتها له ورضاها به فلا يتجاوز طرفها عنه إلى غيره .
                        " روضة المحبين " ( ص 244 ) .
                        هذا طرف من ذكرهن في القرآن ، وقد جاء في السنة ما تحار فيه العقول في وصف جمالهن وحسنهن ، ومن ذلك :
                        1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر , ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة , قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض , لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين , يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن ) رواه البخاري ( 3081 ) ومسلم ( 2834 ) .
                        قال ابن حجر رحمه الله :
                        الحور التي يحار فيها الطرف يبان مخ سوقهن من وراء ثيابهن , ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون .
                        " فتح الباري " ( 8 / 570 ) .
                        2. وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما , ولملأت ما بينهما ريحا , ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ) رواه البخاري ( 2643 ) .
                        فلو أطلت بوجهها لأضاءت ما بين السماء والأرض ، فأي نور وجمال في وجهها ! وطيبُ ريحها يملأ ما بين السماء والأرض ، فما أجمل ريحها !
                        وأما لباسها ؛ فإن كان المنديل الذي تضعه على رأسها خير من جمال الدنيا وما فيها من متاع وروعة وطبيعة خلابة وقصور شاهقة وغير ذلك من أنواع النعيم ، فسبحان خالقها ما أعظمه ، وهنيئا لمن كانت له وكان لها .
                        ثانياً :
                        وحال المؤمنة في الجنة أفضل من حال الحور العين وأعلى درجة وأكثر جمالا ، وقد ورد في ذلك بعض الأحاديث والآثار ولكن لا يثبت منها شيء ، ولكن المرأة الصالحة من أهل الدنيا إذا دخلت الجنة فإنما تدخلها جزاء على العمل الصالح وكرامة من الله لها لدينها وصلاحها ، أما الحور التي هي من نعيم الجنة فإنما خلقت في الجنة من أجل غيرها وجعلت جزاء للمؤمن على العمل الصالح ، وشتان بين من دخلت الجنة جزاء على عملها الصالح ، وبين من خلقت ليُجَازَى بها صاحب العمل الصالح ، فالأولى ملكة سيدة آمرة ، والثانية على عظم قدرها وجمالها إلا أنها لا شك دون الملكة وهي مأمورة من سيدها المؤمن الذي خلقها الله تعالى جزاء له .
                        سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل الأوصاف التي ذكرت للحور العين تشمل نساء الدنيا ؟
                        فأجاب :
                        الذي يظهر لي أن نساء الدنيا يكنَّ خيراً من الحور العين ، حتى في الصفات الظاهرة ، والله أعلم .
                        " فتاوى نور على الدرب " .
                        نسأل الله العظيم أن يؤتينا أفضل ما يؤتي عباده الصالحين .
                        والله أعلم .


                        الإسلام سؤال وجواب


                        عن أنس رضي الله عنه قال
                        : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






                        تعليق


                        • #13
                          لا أرد علي هذه الشتيمة
                          http://blog.amr-g.com

                          إن امتلاك الحياة الدنيا عن قدرة وخبرة هو السبيل الأوحد لنصرة المبادئ والمذاهب... *محمد الغزالي*

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة د.عمرو مشاهدة المشاركة
                            لا أرد علي هذه الشتيمة
                            ماذا تظن نفسك ياهذا حتى تتطاول على ابن القيم
                            تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ = = = كما بكى لفـراق الإلـفِ هيمـانُ
                            على ديار مـن الإسـلام خاليـة = = = قد أقفرت ولهـا بالكفـر عُمـرانُ

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عامر مشاهدة المشاركة
                              د. عمرو اعرف القصيده من قبل ولم اقرأها هنا ....

                              لأني اعتبرها جنسية... وتثير الشهوه.... لا ادري لماذا : )


                              ولكنني رديت ترحيبا لصقر على غيابه
                              والله انك مع الخيل يشقراء تقول اعتبرها جنسية ومن انت حتى تقول اعتبرها

                              مجرد مراهق كل يوم له منهج
                              تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ = = = كما بكى لفـراق الإلـفِ هيمـانُ
                              على ديار مـن الإسـلام خاليـة = = = قد أقفرت ولهـا بالكفـر عُمـرانُ

                              تعليق

                              يعمل...
                              X