Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جحا وأشعب ... وحقائق نجهلها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جحا وأشعب ... وحقائق نجهلها

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كثير ما يذكر هذين الإسمين في مجالسنا وأغلب تلك الأذكار يكون في باب الفكاهة والقصص التي انتشرت عنهما، ولكني قرأت اليوم موضوعا عن هذين الرجلين فأحببت أن أنقله لكم بتصرف يسير لأنه يحمل حقائق قد تغير نظرتنا إلى تلك الأسماء


    ( جحا ) ليست شخصية خيالية أو أسطورة ، بل هو حقيقة ، واسمه ( دُجين بن ثابت الفزاري – رحمه الله - )، أدرك ورأى أنس بن مالك رضي الله عنه ، وروى عن أسلم مولى عمر بن الخطاب، وهشام بن عروة، وعبد الله بن المبارك، وآخرون.

    قال الشيرازي: جُحا لقب له ، وكان ظريفاً، والذي يقال فيه مكذوب عليه.

    قال الحافظ ابن عساكر: عاش أكثر من مائة سنه. وهذا كله تجده مسطوراً في كتاب "عيون التواريخ" لابن شاكر الكتبي ( ص 373 وما بعدها).

    وفي ميزان الاعتدال للذهبي (المجلد الأول، ص 326) ما نصه: جُحا هو تابعي، وكانت أمه خادمة لأنس بن مالك، وكان الغالب عليه السماحة، وصفاء السريرة، فلا ينبغي لأحد أن يسخر به إذا سمع ما يضاف إليه من الحكايات المضحكة، بل يسأل الله أن ينفعه ببركاته. وقال الجلال السيوطي: وغالب ما يذكر عنه من الحكايات لا أصل له.

    ونقل الذهبي أيضاً في ترجمته له: قال عباد بن صهيب : حدثنا أبو الغصن جُحا – وما رأيت ً أعقل منه - .

    وقال عنه أيضاً : لعله كان يمزح أيام الشبيبة ، فلما شاخ ، أقبل على شأنه ، وأخذ عنه المُحدثون .

    وقال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله - :" ... و منهم ( جُحا ) و يُكنى أبا الغصن ، و قد روي عنه ما يدل على فطنةٍٍ و ذكاء ، إلا أن الغالب عليه التَّغفيل ، و قد قيل : إنَّ بعض من كان يعاديه وضع له حكايات .. و الله أعلم .


    أما (أشعب) هو أشعب بن جبير أبو العلاء، ويقال أبو اسحاق المدني ويقال له أبو حميدة، وكان أبوه مولى لآل الزبير قتله المختار وهو خال الواقدي . وكان ظريفا ماجنا يحبه أهل زمانه لخلاعته وطمعه (البداية والنهاية للمؤرخ المفسر ابن كثير رحمه الله م10 ص 112 )

    قال الحافظ ابن عبد البر القرطبي رحمه الله وكان سالم ناسكا يلبس الصوف وكان فقيها جليلا أحد الفقهاء العشرة من التابعين بالمدينة وكان حسن الخلق مداعبا له أخبار ظريفة مع أشعب الطماع) (التمهيد للحافظ ابن عبد البر القرطبي رحمه الله م 9 ص 207 )

    قال الشافعي رحمه الله: عبث الولدان يوما بأشعب ، فقال لهم : إن ههنا أناسا يفرقون الجوز !! ليطردهم عنه فتسارع الصبيان إلى ذلك فلما رآهم مسرعين ، قال لعله حق ! ، فتبعهم .!!

    وفي رواية
    فقال : ويحكم سالم جوزا فعدوا مسرعين فعدا معهم !!.

    وسالم رحمه الله هو سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وهو أحد الفقهاء العشرة من التابعين بالمدينة


    أخبر المؤرخ ابن كثير رحمه الله عن علاقة سالم بأشعب فقال كان سالم بن عبد الله ابن عمر يستخفه ويستحليه ويضحك منه ويأخذه معه إلى الغابة وكذلك كان غيره من أكابر الناس


    توفي أشعب رحمه الله سنة أربع وخمسين ومائة وهي السنة التي دخل المنصور بلاد الشام وزار بيت المقدس




    والآن إن كان جحا صالحاً وأدرك بعض الصحابة ويخرج بهذه الصورة فهذا منكرٌ وجرمٌ كبير ، وإن كان من عامة المسلمين فلماذا الكلام فيه، والكذب عليه، وتصويره بصورة خيالية ؟ كيف وهو متوفى ؟ وقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم " أذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم " رواه الترمذي .
    وكذلك الأمر يقال في أشعث.



    وهذه دعوة للجميع بالحرص والدقة والتأمّل فيما يُسمع أو يُقال، وفي الحديث: " كفى بالمرء كذباً (وفي رواية إثماً) أن يُحدّث بكل ما سمع"

    قيل لأبي بكر بن عياش : إن بالمسجد قوما يجلسون ويجلس الناس إليهم . قال : ( من جلس للناس جلس إليه ، ولكن أهل السنة يموتون ويبقى ذكرهم ؛ لأنهم أحيوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( ورفعنا لك ذكرك ).

    وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛ لأنهم شانوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ، فبترهم الله ، فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( إن شانئك هو الأبتر ) . مختصر الاستغاثة 1/175



  • #2
    أذكر أحدى القصص لجحا التي تدل على عقل بالغ.....
    كان يسير هو ابن له ومعهم حمار فأراد أن يعلم أبنه درسا ً فركب على الحمار ومر على قوم فقالوا:انظروا ماهذا الأب الذي يركب ويترك ابنه الصغير يمشي؟؟؟ فنزل وأركب ابنه على الحمار ومر على قوم آخرين فقالوا:ماأعق هذا الولد يترك والده الكبير ويركب هو؟؟؟؟ فركبا جميعا ً على الحمار ومرا على قوم آخرين فقالوا:ماأقسى هذا وابنه يتعبان هذا الحمار المسكين لراحة نفسيهما فنزلا جميعا ً ومرا علىقوم فقالوا:انظروا إلي هذين ما أجهلهما عندهما حمار ويمشيان فلما جاوزوهم ألتفت جحا إلى إلى أبنه وقال يابني إنك مهما فعلت فلن ترضى عنك كل الناس...................
    درس راوتر{نمذجة+خامات+إضاءة} هنـــــــا

    درس سيف{نمذجة} هنـــــا

    تولة طيب{ نمذجة+خامات+إضاءة} هنــــا

    اصنع مكتبة خاماتك بنفسك
    هنــــا
    غائب للابد

    تعليق


    • #3
      بسم الله

      الناس لا يعتبرون جحا مغفلا ابدا .... بل يحترمون زكائه و فطنته

      فهم سيمعون القصه الموئلفه عنه فيضحكون و لكن يعتبرون بها و بما فيها من حكمه و فهم للامور و يتعلمون منها

      اما اشعب فقد يسخرون منه لانه اشتهر عنه انه اكول
      و مما اذكر عن اشعب
      ان احد الولاه سمع بانه اهل فكاهه و مرح فاراد ان يسرى عن نفسه فقام بدعوة اشعب لطعام فجلس اشعب بجوار الوالى و قال له الوالى يا اشعب اروى لنا نادره من نوادرك فاستهل اشعب الحديث بقوله كان هناك رجل ... و لكن صحاف الطعام قد وصلت فسكت اشعب و كأن على راسه الطير
      فقال له الوالى يا اشعب لما سكت كنت تقول كان هناك رجل ماذا حد ث للرجل قال اشعب منهيا الحكايه : مات
      هذا و الله اعلى و اعلم

      الحمد لله
      .
      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

      أحب الصالحين ولست منهم لعلي أنـال بهـم شفاعـة

      وأكره من تجارته المعاصى و لو كلنا سواء في البضاعة



      .

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك أخي الكريم .

        في غالب الأمر ... يبدأ الأمر بالدس من قبل أعداء الاسلام للقدح في شخصيات معينة ... ويكفينا فقط العودة للتاريخ لنكتشف مدى حقدهم و ما يكنون من بغضاء ... نسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم .


        عن أنس رضي الله عنه قال
        : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






        تعليق

        يعمل...
        X