ماتخش يا ريص (س)
الشاعر حمد العسعوس أحد شعرائنا السعوديين المعروفين منذ سنوات في مجلة اليمامة وجريدة الجزيرة ، ذات يوم انجرف في تيار لم يكن مقبولا ً منه ذلك خصوصا ً رأيه في المرأة ، لكنه من خلال هذه القصيدة يعلن توبته ورجوعه إلى الحق ـــــــ ثبته الله وهداه ــــ القصيدة منشورة في الجزيرة ، عدد الخميس 12 / 3 / 1429 هـ :
ــــــــــــــــــــــــ
اعتذاريةٌ لِلْمُصْطَفَى
حمد العسعوس الخالدي
(في التوبة، والدفاع عن الرسول الكريم، والاعتذار له صلى الله عليه وسلم)
ركبْتُ شراعَ الغيِّ - في بحرِ غَفْلتي
وسرتُ - بعيداً.. في درُوبِ ضَلالي
وكان - معي إبليسُ - في البحر - قائداً
يُجرجِرُ - للأهْوَاءِ - كَلَّ حِبالي
أَقَمْتُ - على شُطْآنهِ - مُتَبذِّلاً
أُبَعْثرُ أيامي.. وصَفْوةَ مالي
يُعَلِّمُني: أنَّ الهوى - لِيْ - عقيدةٌ
ويُغري - بأشكالِ الغوايةِ - بالي
ومن يَكُنْ الشيطانُ قائد رَكْبهِ
سَيَدْفعُه - حَتْماً - لِشرِّ مآلِ
***
عليك سلامُ الله - يا صَفْوةَ الورى
تكرَّمْ، وسامحْ سَقْطتي، وخَبَالي
كتبتُ الخَنَا.. حينَ افْتَقَدتُ بصيرتي
فَشُلَّتْ يميني.. حينَ صُغْتُ مقالي
تظلُّ.. رسُولَ الحقِّ.. والحقُّ راسخٌ
بِسُنَّة تحريمٍ، وهَدْي حَلالِ
وهديُكَ - مهما قيلَ عنه - فإنني
صفوتُ له - يا سيِّدي - وَصفا - لِيْ
سأقطعُ وَصْلي عن سواكَ - مُجَوِّداً
بِسُنَّتِكَ الغَرَّاءِ - حَبْلَ وِصَالي
وسوفَ أذودُ.. الدَّهرَ - عنكَ، وأَنْتَمي
إليكَ، وأستجدي.. ولستُ أُبَالي
فَسَامِحْ.. وخُذْ رُوحي - فِدَاءَكَ.. سَيِّدي
وخُذْني، وخُذْ مالي وكُلَّ عِيَالي
***
وياربُّ.. أَنْقِذْني من السوءِ.. إنني
فقيرٌ إلى ذي عِزَّةٍ وجَلالِ
أَجِرْني من النار التي قد تفاقمتْ
بأخشابِ أَخْطَائي، وسُوْد فِعالي
أجِرْني.. إله الكَوْنِ، واعْذُرْ سَفَاهتي
وجَهْلي، وإسفافي - بِكْلِّ مَجَالِ
أَنَا الواهِمُ، المخدوعُ.. جِئْتُك - خَاضِعَاً
مُنِيباً، مُجِيباً.. فَارْأَفَنَّ بِحالي
أنا التائهُ، المغرورُ.. أحملُ توبتي
على كتفي - مُسْتَسلِماً، وَمُوَالي
وأحرقتُ - خلفَ الليل - كُلَّ دفاتري
وسَيَّرْتُ - في دربِ الصَّبَاحِ - جمالي
فَخُذْني.. إله الكونِ - بالحِلْمِ.. إنني
إلى حلمكَ الزاهي يتوقُ سُؤَالي
وخُذْني.. إله الكونِ - للنُّور.. إنني
إلى نوركَ الباهي تسيرُ رِحَالي
أنا تائبٌ من كُلِّ ذَنْبٍ أَذَلَّني
وكُلِّ ذُنُوبٍ.. قد سرتْ بِخيالي
هجرتُ ظلاماً - في كهوفٍ كثيرةٍ
وهَلَّ - بآفاق الصَّلاحِ - هِلالي
أَنَا لاجئٌ لِلأمْنِ - في ظِلِّ آيةٍ
من الذِّكْرِ.. تشفي حيرتي، وكَلاَلي
أَنَا عائدٌ لله - أرجو هدايةً
تزيد جَلالي - في الورى - وجَمَالي
ذبحتُ - أَنَا - إبليس - فوق رصيفهِ
بسيفِ كتابِ الخالقِ المُتَعَالي
وعدتُ إلى دربِ الهُدى - مُتَفائلاً
برحمةِ ربِّي.. فهي خيرُ مَنَالِ
فياربُّ.. أَنْقِذْنا، وَخَفِّفْ ذُنُوبَنا
وَدَعْنَا نَعِشْ - في عِزَّةٍ، وكَمَالِ
ــــــــــــــــــــــــ
اعتذاريةٌ لِلْمُصْطَفَى
حمد العسعوس الخالدي
(في التوبة، والدفاع عن الرسول الكريم، والاعتذار له صلى الله عليه وسلم)
ركبْتُ شراعَ الغيِّ - في بحرِ غَفْلتي
وسرتُ - بعيداً.. في درُوبِ ضَلالي
وكان - معي إبليسُ - في البحر - قائداً
يُجرجِرُ - للأهْوَاءِ - كَلَّ حِبالي
أَقَمْتُ - على شُطْآنهِ - مُتَبذِّلاً
أُبَعْثرُ أيامي.. وصَفْوةَ مالي
يُعَلِّمُني: أنَّ الهوى - لِيْ - عقيدةٌ
ويُغري - بأشكالِ الغوايةِ - بالي
ومن يَكُنْ الشيطانُ قائد رَكْبهِ
سَيَدْفعُه - حَتْماً - لِشرِّ مآلِ
***
عليك سلامُ الله - يا صَفْوةَ الورى
تكرَّمْ، وسامحْ سَقْطتي، وخَبَالي
كتبتُ الخَنَا.. حينَ افْتَقَدتُ بصيرتي
فَشُلَّتْ يميني.. حينَ صُغْتُ مقالي
تظلُّ.. رسُولَ الحقِّ.. والحقُّ راسخٌ
بِسُنَّة تحريمٍ، وهَدْي حَلالِ
وهديُكَ - مهما قيلَ عنه - فإنني
صفوتُ له - يا سيِّدي - وَصفا - لِيْ
سأقطعُ وَصْلي عن سواكَ - مُجَوِّداً
بِسُنَّتِكَ الغَرَّاءِ - حَبْلَ وِصَالي
وسوفَ أذودُ.. الدَّهرَ - عنكَ، وأَنْتَمي
إليكَ، وأستجدي.. ولستُ أُبَالي
فَسَامِحْ.. وخُذْ رُوحي - فِدَاءَكَ.. سَيِّدي
وخُذْني، وخُذْ مالي وكُلَّ عِيَالي
***
وياربُّ.. أَنْقِذْني من السوءِ.. إنني
فقيرٌ إلى ذي عِزَّةٍ وجَلالِ
أَجِرْني من النار التي قد تفاقمتْ
بأخشابِ أَخْطَائي، وسُوْد فِعالي
أجِرْني.. إله الكَوْنِ، واعْذُرْ سَفَاهتي
وجَهْلي، وإسفافي - بِكْلِّ مَجَالِ
أَنَا الواهِمُ، المخدوعُ.. جِئْتُك - خَاضِعَاً
مُنِيباً، مُجِيباً.. فَارْأَفَنَّ بِحالي
أنا التائهُ، المغرورُ.. أحملُ توبتي
على كتفي - مُسْتَسلِماً، وَمُوَالي
وأحرقتُ - خلفَ الليل - كُلَّ دفاتري
وسَيَّرْتُ - في دربِ الصَّبَاحِ - جمالي
فَخُذْني.. إله الكونِ - بالحِلْمِ.. إنني
إلى حلمكَ الزاهي يتوقُ سُؤَالي
وخُذْني.. إله الكونِ - للنُّور.. إنني
إلى نوركَ الباهي تسيرُ رِحَالي
أنا تائبٌ من كُلِّ ذَنْبٍ أَذَلَّني
وكُلِّ ذُنُوبٍ.. قد سرتْ بِخيالي
هجرتُ ظلاماً - في كهوفٍ كثيرةٍ
وهَلَّ - بآفاق الصَّلاحِ - هِلالي
أَنَا لاجئٌ لِلأمْنِ - في ظِلِّ آيةٍ
من الذِّكْرِ.. تشفي حيرتي، وكَلاَلي
أَنَا عائدٌ لله - أرجو هدايةً
تزيد جَلالي - في الورى - وجَمَالي
ذبحتُ - أَنَا - إبليس - فوق رصيفهِ
بسيفِ كتابِ الخالقِ المُتَعَالي
وعدتُ إلى دربِ الهُدى - مُتَفائلاً
برحمةِ ربِّي.. فهي خيرُ مَنَالِ
فياربُّ.. أَنْقِذْنا، وَخَفِّفْ ذُنُوبَنا
وَدَعْنَا نَعِشْ - في عِزَّةٍ، وكَمَالِ
تعليق