Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة ( حكم الاحتفال بالمولد النبوي )

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة ( حكم الاحتفال بالمولد النبوي )


    اذكر الله







    عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:
    فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، والقيام له في أثناء ذلك، وإلقاء السلام عليه، وغير ذلك مما يفعل في الموالد.

    والجواب أن يقال:
    لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا غيره؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله على الجميع، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضّلة، وهم أعلم الناس بالسنة، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم.

    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »، أي: مردود عليه، وقال في حديث آخر : « عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ».

    ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها.

    وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين:{ وَمَآ آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ } [الحشر:7]، وقال عز وجل:{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور:63]، وقال سبحانه: { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } [الأحزاب:21]، وقال تعالى: { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [التوبة:100]، وقال تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً } [المائدة:3].
    والآيات في هذا المعنى كثيرة.

    وإحداث مثل هذه الموالد يُفهم منه: أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلّغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به، زاعمين: أن ذلك مما يقربهم إلى الله، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم، واعتراض على الله سبحانه، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتمّ عليهم النعمة.

    والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلّغ البلاغ المبين، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بيّنه للأمة، كما ثبت في الحديث الصحيح، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم » رواه مسلم في صحيحه.

    ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم، وأكملهم بلاغاً ونصحاً، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة، أو فعله في حياته، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء، بل هو من المحدثات التي حذّر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته، كما تقدّم ذكر ذلك في الحديثين السابقين.

    وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : « أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة » رواه الإمام مسلم في صحيحه.
    والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة.

    وقد صرّح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها.

    وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات؛ كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكاختلاط النساء بالرجال، واستعمال آلات الملاهي، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر، وظنّوا أنها من البدع الحسنة.

    والقاعدة الشرعية: ردُّ ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله، وسنّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

    كما قال الله عز وجل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } [النساء:59]، وقال تعالى: { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ } [الشورى:10].

    وقد رددنا هذه المسألة -وهي الاحتفال بالموالد- إلى كتاب الله سبحانه، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه، وقد رددنا ذلك -أيضاً- إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين، بل هو من البدع المحدثة، ومن التشبّه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم.

    وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها.

    ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى: { وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [البقرة:111]، وقال تعالى: { وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ } [الأنعام:116].

    ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى؛ كاختلاط النساء بالرجال، واستعمال الأغاني والمعازف، وشرب المسكرات والمخدرات، وغير ذلك من الشرور، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو غيره من الأولياء، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد، واعتقاد أنه يعلم الغيب، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء.

    وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين » ، وقال صلى الله عليه وسلم: « لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله » أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه.

    ومن العجائب والغرائب: أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في حضور هذه الاحتفالات المبتدعة، ويدافع عنها، ويتخلّف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات، ولا يرفع بذلك رأساً، ولا يرى أنه أتى منكراً عظيماً، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين.

    ومن ذلك: أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة، ولا يتصل بأحد من الناس، ولا يحضر اجتماعاتهم، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون [15ـ16]: { ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ.ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ }.

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة، وأنا أول شافع، وأول مُشَفَّعٍ » عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام.

    فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
    والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به.

    أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات، ومن الأعمال الصالحات، كما قال تعالى:{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } [الأحزاب : 56].

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً »، وهي مشروعة في جميع الأوقات، ومتأكدة في آخر كل صلاة، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة، منها بعد الأذان، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام، وفي يوم الجمعة وليلتها، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة.

    والله المسؤول أن يوفّقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه، وأن يمنّ على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة، إنه جواد كريم.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه



    http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=1192

  • #2
    القرضاوي: الاحتفال بالمولد النبوي ليس بدعة

    أفتى العلامة د. يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بجواز الاحتفال بذكرى المولد النبوي من أجل التذكير بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبشخصية النبي العظيم، وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين. ونفى أن يكون الاحتفال بتلك الصورة بدعة في الدين.

    واستند في فتواه إلى أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم تذكير للناس بـ"نعمة عظيمة"، مؤكدا أن "التذكير بالنعم مشروع ومحمود ومطلوب، والله تعالى أمرنا به في القرآن الكريم".

    وأبدى الشيخ القرضاوي في الوقت نفسه استنكاره للاحتفالات التي "تخالطها منكرات ومخالفات شرعية وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان".

    وجاءت فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ردا على سؤال تلقاه من عدد من محبيه واطلعت عليه "إسلام أون لاين.نت" مفاده: "ما حكم الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من المناسبات الإسلامية مثل مقدم العام الهجري وذكرى الإسراء والمعراج؟".

    تذكير بنعمة عظيمة

    وبين القرضاوي في فتواه، التي حصلت "إسلام أون لاين.نت" على نسخة منها، أن "ذكر النعمة مشروع ومحمود ومطلوب، وتذكير المسلمين بالأحداث الهامة في تاريخهم وما فيها من عبر وما يستخلص منها من دروس مشروع ولا عيب فيه ولا يصح وصفه بأنه بدعة أو ضلالة".

    وتابع قائلا: "من حقنا أن نتذكر سيرة النبي الكريم كلما جاءت مناسبة من المناسبات، وليس هذا من الاحتفال المبتدع، لأننا نذكر الناس بالسيرة النبوية ونربطهم بالرسالة المحمدية، وهي نعمة عظيمة، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يذكرون رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل حين".

    وأشار إلى قول الصحابي سعد بن أبي وقاص: "كنا نروج لأبنائنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفظهم السورة من القرآن"، مبينا أن الصحابة كانوا يروون لأبنائهم ما حدث في بدر وما حدث في أحد وما حدث في الخندق وفي بيعة الرضوان.

    ودعا إلى أن "نهتدي بالصحابة وننتهز الفرص بعد الفرص لنذكر الناس بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم".

    وعاب الشيخ القرضاوي على المسلمين الذين يعتبرون "أي احتفاء أو أي اهتمام أو أي حديث بالذكريات الإسلامية، أو بالهجرة النبوية، أو بالإسراء والمعراج، أو بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بغزوة بدر الكبرى، أو بفتح مكة، أو بأي حدث من أحداث سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، أو أي حديث عن هذه الموضوعات بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار".

    وقال: "هذا ليس بصحيح على إطلاقه، إنما الذي ننكره في هذه الأشياء الاحتفالات التي تخالطها المنكرات، وتخالطها مخالفات شرعية وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان، كما يحدث في بعض البلاد في المولد النبوي وفي الموالد التي يقيمونها للأولياء والصالحين".

    واستطرد قائلا: "ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبشخصية هذا النبي العظيم، وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين، فأي بدعة في هذا وأية ضلالة؟!"

    واستطرد قائلا: "عندما نحتفل بمولده عليه الصلاة والسلام فنحن لا نحتفل بمولد شخص إنما نحتفل بمولد رسالة ظهرت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتباره شخصا أعدته العناية الإلهية ليحمل الرسالة الخاتمة للبشرية ويحمل الرسالة العالمية التي امتدت طولا حتى شملت أبعاد الزمن، وامتدت عرضا حتى انتظمت آفاق الأمم وامتدت عمقا حتى استوعبت شئون الدنيا والآخرة".

    قدوة للجميع

    وأشار القرضاوي إلى أن حياة محمد صلى الله عليه وسلم رحبة فسيحة فيها مجال لكل من يريد أن يقتدي به، سواء كانوا من الشباب أو الآباء أو الأزواج أو من الحكام أو المحكومين أو من الفقراء أو الأغنياء.

    وبين قائلا: "يستطيع الشاب أن يجد في حياته أسوة عندما كان شابا يأكل بكد يمينه وعرق جبينه لا يتكل على نسبه ولا حسبه، ويستطيع العزب أن يجد في حياته أسوة لأنه ما تزوج إلا في الخامسة والعشرين من عمره، فهو عاش عزبا مدة من حياته يستطيع أن يجد فيها أسوة".

    "ويستطيع الزوج ذو الزوجة الواحدة أن يجد في حياته أسوة عندما كان زوجا لخديجة عاش معها معظم حياته إلى الخمسين من عمره 25 سنة، كما يستطيع من يتزوج أكثر من واحدة أن يجد في حياة الرسول أسوة لأنه صلى الله عليه وسلم تزوج في العشر سنوات الأخيرة من عمره عدة زوجات، وكان منهن البكر ومعظمهن ثيبات ومنهن الصغيرة ومنهن الكبيرة ".

    وكذلك يبين الشيخ القرضاوي "يجد الأب في حياته أسوة في النبي حينما يُرزق الأولاد وحينما يُبتلى بوفاة الأولاد، ويجد الجد أسوة في حياة النبي في كيفية معاملة الأحفاد كما كان يعامل الحسن والحسين وغيرهما".

    ويجد المقاتل أيضا في حياته صلى الله عليه وسلم "أسوة في كيف يكون القتال وكيف تكون آداب القتال، وعندما ينتصر كيف يقابل النصر وكيف يقابل الهزيمة كما في غزوة أحد"، ويجد كذلك "رئيس الدولة سواء كان أميرا أو ملكا أو رئيسا للجمهورية في حياة الرسول أسوة لأنه حكم فعدل وأقام الموازين القسط بين الناس وترك لنا تراثا هائلا في حسن القيادة".

    وأكد أن "كل إنسان يجد في حياته صلى الله عليه وسلم أسوة، الحاكم والمحكوم لأنه عاش محكوما في مكة وعاش حاكما في المدينة".

    ولم يتوقف الدكتور القرضاوي عند هذا الحد بل أردف قائلا: "الفقير والغني يجدان فيه أسوة لأنه عاش فقيرا في فترة من الفترات حتى كان يشد الحجر والحجرين على بطنه من الجوع، وأتته الدنيا حينما فتح الله عليه الفتوح وهيأ له الغنائم ودان له العرب وجزيرة العرب فجرَّب هذا وجرب ذاك".

    وختم بالتأكيد على أن "السيرة النبوية العظيمة تحتاج منا أن ندرسها ونقرأ فيها ونطَّلع على مصادرها الموثقة حتى نعرف رسولنا صلى الله عليه وسلم، فإذا عرفناه ازداد إيماننا به وحبنا له وأدى ذلك إلى أن نتبعه فنحسن اتباعه كما قال الله تعالى (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [آل عمران : 31]".

    وعلمت "إسلام أون لاين.نت" أن خطبة الجمعة المقبل التي سيلقيها الدكتور القرضاوي بجامع عمر بن الخطاب بالدوحة، ستتناول جوانب من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده الشريف. كما سيعلق في آخر الخطبة على بعض الأحداث الراهنة


    http://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout
    http://www.tiny.cc/wise_man513

    تعليق


    • #3
      قال صلى الله عليه وسلم: « لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله » أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه.

      تعليق


      • #4
        شكراً يالسويدي على التنبيه

        المشكلة ان المولد هو نفسه يوم وفاة الرسول فكيف يحتفلوي في يوم وفاته

        واقول هل الذين يحتفلون بالمولد هل هم أفضل من الصحابة والتابعين

        الصحابة والتابعين لم يحتفلو بالمولد النبوي فكيف بهؤلاء
        تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ = = = كما بكى لفـراق الإلـفِ هيمـانُ
        على ديار مـن الإسـلام خاليـة = = = قد أقفرت ولهـا بالكفـر عُمـرانُ

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا اخي العزيز steel على التذكير والتنبيه لهذه النقطه

          تحياتي لك

          تعليق


          • #6
            في يوم المولد النبوي يذكر الناس سيرته صلى اللله عليه و سلم من ساعة ولادته و حتى و فاته...

            و عند سماع سيرة الرسول عليه الصلاة و السلام تنشرح قلوب كل من يسمعها...من فينا لا يحب أن يسمع مآثره و أقواله و أفعاله...أنا متأكد أن الجميع يحب الرسول -عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم- و يحب سماع سيرته...سواء كان في إحتفال أو غيره

            من كان يقرأ في سيرة الرسول بشكل دائم فهنيأً له...و من لم يكن فتذكيرة بالسيرة مرة في السنة أفضل من لا شيء
            http://www.tiny.cc/wise_man513

            تعليق


            • #7
              شكراً يالسويدي على التنبيه

              المشكلة ان المولد هو نفسه يوم وفاة الرسول فكيف يحتفلوي في يوم وفاته

              واقول هل الذين يحتفلون بالمولد هل هم أفضل من الصحابة والتابعين

              الصحابة والتابعين لم يحتفلو بالمولد النبوي فكيف بهؤلاء
              بارك الله فيك على الموضوع الطيب

              قيل لأبي بكر بن عياش : إن بالمسجد قوما يجلسون ويجلس الناس إليهم . قال : ( من جلس للناس جلس إليه ، ولكن أهل السنة يموتون ويبقى ذكرهم ؛ لأنهم أحيوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( ورفعنا لك ذكرك ).

              وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛ لأنهم شانوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ، فبترهم الله ، فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( إن شانئك هو الأبتر ) . مختصر الاستغاثة 1/175


              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة Wise_max مشاهدة المشاركة
                في يوم المولد النبوي يذكر الناس سيرته صلى اللله عليه و سلم من ساعة ولادته و حتى و فاته...

                و عند سماع سيرة الرسول عليه الصلاة و السلام تنشرح قلوب كل من يسمعها...من فينا لا يحب أن يسمع مآثره و أقواله و أفعاله...أنا متأكد أن الجميع يحب الرسول -عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم- و يحب سماع سيرته...سواء كان في إحتفال أو غيره

                من كان يقرأ في سيرة الرسول بشكل دائم فهنيأً له...و من لم يكن فتذكيرة بالسيرة مرة في السنة أفضل من لا شيء
                تسمعون سيرتة فقط بيوم المولد هههههههه

                نحن ولله الحمد كل يوم نسمع من سيرتة العطرة

                واما المحبة يااخي فليس مقياس المحبة الاحتفالات والرقص في يوم وفاتة عليه السلام

                وكيف هل انتم تحبونة اكثر من الصحابة الاخيار والتابعين والسلف الصالح

                لو سالتم انفسكم هذا السؤال لكن حري بتعديل اوضاعكم ولكن

                (صم بكم عمي فهم لا يرجعون) البقرة
                تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ = = = كما بكى لفـراق الإلـفِ هيمـانُ
                على ديار مـن الإسـلام خاليـة = = = قد أقفرت ولهـا بالكفـر عُمـرانُ

                تعليق


                • #9
                  تسمعون سيرتة فقط بيوم المولد هههههههه
                  انا لم أقل أننا نسمعها يوم المولد فقط

                  نحن ولله الحمد كل يوم نسمع من سيرتة العطرة
                  هنيئا لك يا أخي

                  واما المحبة يااخي فليس مقياس المحبة الاحتفالات والرقص في يوم وفاتة عليه السلام
                  أنا ذهبت إلى كذا مولد و لم أجد ما تقول من "رقص"...ثم إن ذكر سيرة الرسول فيها من الأشياء المفرحة كمولده صلى الله عليه و سلم و أشياء محزنه كيوم وفاته...عند سماع السيرة يتكون لديك مزيج من الأحاسيس...و أنت و الحمد لله تسمعها كل يوم و تفهم قصدي

                  وكيف هل انتم تحبونة اكثر من الصحابة الاخيار والتابعين والسلف الصالح
                  مهما حاولنا لن نصل إلى مرتبة الصحابة رضوان الله عليهم...خصوصا أنهم حازوا نعمة رؤية الرسول عليه الصلاة و السلام

                  أخيرا يا إخواني في من العلماء من أجاز الإحتفال بالمولد كالقرضاوي (أنظر للأعلى) و منهم من قال أنها بدعة مثل بن باز (أنظر للأعلى)...إقرؤوا فتوى كل منهم و خذ بالذي يقنعك أكثر...و كان الله غفورا رحيما
                  http://www.tiny.cc/wise_man513

                  تعليق


                  • #10
                    سؤال أسأله لك لقراءة الفتوى جيداً
                    من من الشيخين جاء بأدلة شرعية من الكتاب والسنة، من منهما استدل بالعقل استدلالاً صحيحاً
                    فقط جاوب عن هذه السؤالين في عقلك أثناء قراءتك لأي من الرأيين
                    (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) لقمان :21

                    الرد على من قال بحل المعازف

                    http://www.abumishari.com/

                    تعليق


                    • #11
                      جزاك الله خيراً
                      والمولد فعلاً بدعة محدثة وقبيحة ابتدعها العبيدية الشيعة الدولة الفاطمية

                      وان كانت خيراً لفعلها الصحابه الكرام و على راسهم الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم او السلف الصالح في القرون المفضلة.

                      ومن يفتي بغير هذا لن يخرج من كونه :
                      1 - صوفي محترق ا و اخواني صاحب مصلحة
                      2 - صاحب هوى
                      3- جاهل جهل مركب

                      وشكراً
                      Software Engineer
                      For Ever


                      روى البخاري عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون ].


                      /COLOR]

                      ____________________

                      دفتر اسكتشاتي
                      http://www.maxforums.net/showthread.php?t=173392



                      سأتغيب عن المنتدى ابتداء من يوم 22.9.2010
                      لظروف قاهرة (شهر العسل )

                      باركولي في الرابط التالي
                      http://www.maxforums.net/showthread.php?t=184446
                      وعقبالكم

                      تعليق


                      • #12
                        اعوذ بالله حتى المولد النبوي الشريف

                        والسلام وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه وسلم، وللأسف ظهر في أيامنا من يحرم الإجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعة وفسق ولاأصل له في الدين، لذلك نبين للناس حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف:

                        من البدع الحسنة الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.

                        جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين.

                        فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها، منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.

                        وذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.

                        وللحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.

                        وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".ا.هـ.

                        قال ابن كثيرفي تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".ا.هـ.

                        ويذكر سبط ابن الجوزي في مرءاة الزمان أنه كان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفية

                        وقال ابن خلكان في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار".ا.هـ.

                        قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد - إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا..."ا.هـ.

                        فتبين من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء" وإن كان الحديث واردًا في سبب معين وهو أن جماعة أدقع بهم الفقر جاءوا إلى رسول الله وهم يلبسون النِّمار مجتبيها أي خارقي وسطها، فأمر الرسول بالصدقة فاجتمع لهم شىء كثير فسرّ رسول الله لذلك فقال: "من سنَّ في الإسلام ..." الحديث.

                        وذلك لأن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر عند الأصوليين، ومن أنكر ذلك فهو مكابرولاحجة ولاعبرة بكلامه ثم الإحتفال بالمولد فرصة للقاء المسلمين على الخير وسماع الأناشيد المرققة للقلوب و إن لم يكن في الإجتماع على المولد إلا بركة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه و سلم لكفى.




                        تعليق


                        • #13
                          قد قال صلى الله عليه وسلم: "من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء، من سنّ في الإسلام سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء"

                          تعليق


                          • #14
                            من البدع الحسنة
                            10703 - وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله قال أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم ير اختلافا كثيرا ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجد
                            الراوي: العرباض بن سارية - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2676
                            (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) لقمان :21

                            الرد على من قال بحل المعازف

                            http://www.abumishari.com/

                            تعليق


                            • #15
                              وتنقسم البدعة إلى قسمين كما يفهم ذلك من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ" أي مردود.



                              هذا الحديث رواه البخاري ومسلم،وفي رواية لمسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ".



                              القسم الأول:البدعة الحسنة:وتسمى السنة الحسنة وهي المحدث الذي يوافق القرآن والسنة وهذه البدعة الحسنة لا تدخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم: "وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعة ضلالة" وذلك لأن تخصيص العام بمعنى مأخوذ من دليل شرعي أو دليل نقلي مقبول عند جميع العلماء ،فهذا اللفظ عام مخصوص فلو ترك ذلك لضاع كثير من الأحكام الشرعية ولحصل تناقض بين النصوص فأهل العلم هُمُ الذين يعرفون أن هذا العموم مخصوص بدليل آخر عقلي أو نقلي وأمَّا الدليل من القرآن على وجود البدعة الحسنة أو السنة الحسنة فهو قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّه}ِ وفي هذه الآية مدح الله تعالى المؤمنين من أمة عيسى لأنهم كانوا أهل رحمة ورأفة ولأنهم ابتدعوا الرهبانية وهي الإنقطاع عن الشهوات حتى أنهم إنقطعوا عن الزواج وتركوا اللذائذ من المطعومات والثياب الفاخرة وأقبلوا على الآخرة إقبالاً تاماً،قوله تعالى {ما كتبناها عليهم إلاَّ إبتغاء رضوان الله} فيه مدحٌ لهم على ما ابتدعوا أي مما لم ينص لهم عليه الإنجيل ولا قال لهم المسيح بنصٍ منه افعلوا كذا، إنما هم أرادوا المبالغة في طاعة الله تعالى والتجرد في طاعته بترك الأنشغال بما يتعلق بالزواج ونفقة الزوجة والأهل كانوا يبنون الصوامع بيوتاً خفيفة من طين أو من غير ذلك على المواضع المنعزلة عن البلد ليتجردوا للعبادة للصلاة لله تعالى.



                              أما القسم الثاني من البدعة فهو البدعة السيئة: وتسمى السنة السيئة وهي المحدث الذي يخالف القرآن والحديث ومنها ما هو صغيرة ومنها ما هو كبيرة ومنها ما هو كفرٌ ومنها ما هو مكروه فقط وهذا التقسيم مفهوم أيضاً من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شئ ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شئ:رواه مسلم".



                              فمن القسم الأول من البدعة الحسنة أو السنة الحسنة ألإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وأول من أحدثه الملك المظفر ملك إربل في القرن السابع الهجري وكذلك تنقيط التابعي الجليل يحيى بن يعمر المصحف وكان من أهل العلم والتقوى وأقر ذلك العلماء من محدثين وغيرهم واستحسنوه ولم يكن المصحف منقطاً عندما أملى الرسول على كتبت الوحي وكذلك عثمان بن عفان لما كتب المصاحف الخمس أو الستة لم تكن منقطة ومنذ ذلك التنقيط لم يزل المسلمون على ذلك إلى اليوم فهل يقال في هذا إنه بدعة ضلالة لأن الرسول لم يفعله فإن كان الأمر كذلك فليتركوا هذه المصاحف المنقطة أو ليكشطوا هذا التنقيط من المصاحف حتى تعود مجردة كما في أيام عثمان.



                              قال أبو بكر بن أبي داود صاحب السنن في كتابه كتاب المصاحف: أول من نقط المصحف يحيى بن يعمر وهو من علماء التابعين روى عن عبد الله بن عمر وغيره، والأمر كما قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: ما استحسنه المسلمون فهو عند الله حسن وما استقبحه المسلمون فهو عند الله قبيح، وفي هذا رد على الَّذين حرموا عمل المولد في يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم.



                              ومن القسم الثاني: أي القسم الذي هو البدعة السيئة: المحدثات في الإعتقاد كبدعة المعتزلة والخوارج وغيرهم من الَّذين خرجوا عما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم في المعتقد.



                              ومن هذا البدع السيئة أيضاً كتابة [ص] بعد اسم النبي صلى الله عليه وسلم بدلَ أن يكتب صلى الله عليه وسلم وقد نص المحدثون في كتب مصطلح الحديث على أن كتابة الصاد مجردة بعد اسم النبي مكروه ومع هذا لم يحرموه،فمن أين لهؤلاء المتنطعين المشوشين أن يقولوا عن عمل المولد بدعة محرمة وعن الصلاة على النبي جهراً بعد الأذان إنه بدعة محرمة بدعوى أن الرسول ما فعل والصحابة لم يفعلوا.



                              ومنه أي من القسم الثاني: الذي هو البدعة السيئة تحريف اسم الله إلى آه ونحوه كما يفعل كثير من المنتسبين إلى الطرق، قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث مما يخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً أو أثراً فهذه البدعة الضلالة والثانية ما أحدث من الخير ولا يخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً وهذه محدثةٌ غير مذمومة. رواه البيهقي بالإسناد في كتابه مناقب الشافعي.
                              التعديل الأخير تم بواسطة mohammad-y; 28 / 03 / 2008, 03:33 PM. سبب آخر: .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X