بسم الله
لوموند: تعميد علام يقوض جهود الحوار الإسلامي الكاثوليكي
الخلافات بشأن فرصة إجراء حوار هادئ مع ممثلي المسلمين لا تزال عميقة بين المقربين من البابا (الفرنسية-أرشيف)
أعدت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حاولت فيه الإجابة عن السؤال التالي: "هل كان البابا بنديكت السادس عشر محقا في تعميده العلني للصحفي الإيطالي ذي الأصل المصري مجدي علام المرتد عن الإسلام؟", خاصة أن هذا التعميد أثار جدلا واسعا برزت من خلاله الصعوبات التي يواجهها الحوار الإسلامي المسيحي في ظل بابويته.
فقد اضطر الفاتيكان يوم 27 مارس/آذار الحالي إلى النأي بنفسه عن تصريحات لعلام كتبها بعيد تعميده في الصحيفة الإيطالية "كورييري دي لا سيرا" التي يشغل نائب مديرها, قال فيها إن "جذور الشر متأصلة في إسلام يعتبر عنيفا من الناحية الفسيولوجية ومثيرا للنزاعات من الناحية التاريخية".
المتحدث باسم الفاتيكان قال إن قبول كنيسته لأي "مهتد" جديد لا يعني بالضرورة تبني كل أفكاره", موضحا أن البابا إنما "أقدم على هذا التعميد للتأكيد على حرية الديانة".
وكان الفيلسوف الجزائري مصطفى شريف الذي يشارك في النشاطات الرامية إلى التقريب بين المسلمين والفاتيكان, قد وجه رسالة مفتوحة إلى البابا الذي كان قد قابله وجها لوجه في مناسبة سابقة أعرب فيها عن "استغرابه" لهذا التعميد وعن استيائه منه.
كما اعتبر عارف علي نايد المتحدث باسم هيأة تضم 138 شخصية إسلامية بارزة تشارك في الحوار مع الفاتيكان هذه الخطوة "استفزازا".
وقال شريف إن ما يزعجه ليس التعميد العلني لمسلم مرتد وإنما نوعية الشخص الذي تم اختياره، لأنه معروف بهجومه الشرس والحاقد على الإسلام والمسلمين دون أن يقتصر ذلك على المتشددين, وتساءل شريف قائلا: "ألا يعني هذا أنك (البابا) لا ترى العلاقات مع المسلمين إلا من خلال التنافس في أحسن الأحوال والتصادم في أسوئها"؟
وندد شريف بهذه "الرعونة الجديدة" التي من شأنها حسب قوله أن "تنقض" ما "تمت إعادة بنائه بشق الأنفس" بعد الخطاب الذي ألقاه البابا أواخر عام 2006 حول الإسلام والعنف.
لوموند نسبت لبعض الخبراء قولهم إن تعميد شخص معروف بتهجمه على الإسلام يزيد من هشاشة عملية التقارب بين الكاثوليك والمسلمين.
كما يظهر أن الخلافات بشأن فرصة إجراء حوار هادئ مع ممثلي المسلمين لا تزال عميقة بين المقربين من البابا.
الحمد له
لوموند: تعميد علام يقوض جهود الحوار الإسلامي الكاثوليكي
الخلافات بشأن فرصة إجراء حوار هادئ مع ممثلي المسلمين لا تزال عميقة بين المقربين من البابا (الفرنسية-أرشيف)
أعدت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حاولت فيه الإجابة عن السؤال التالي: "هل كان البابا بنديكت السادس عشر محقا في تعميده العلني للصحفي الإيطالي ذي الأصل المصري مجدي علام المرتد عن الإسلام؟", خاصة أن هذا التعميد أثار جدلا واسعا برزت من خلاله الصعوبات التي يواجهها الحوار الإسلامي المسيحي في ظل بابويته.
فقد اضطر الفاتيكان يوم 27 مارس/آذار الحالي إلى النأي بنفسه عن تصريحات لعلام كتبها بعيد تعميده في الصحيفة الإيطالية "كورييري دي لا سيرا" التي يشغل نائب مديرها, قال فيها إن "جذور الشر متأصلة في إسلام يعتبر عنيفا من الناحية الفسيولوجية ومثيرا للنزاعات من الناحية التاريخية".
المتحدث باسم الفاتيكان قال إن قبول كنيسته لأي "مهتد" جديد لا يعني بالضرورة تبني كل أفكاره", موضحا أن البابا إنما "أقدم على هذا التعميد للتأكيد على حرية الديانة".
وكان الفيلسوف الجزائري مصطفى شريف الذي يشارك في النشاطات الرامية إلى التقريب بين المسلمين والفاتيكان, قد وجه رسالة مفتوحة إلى البابا الذي كان قد قابله وجها لوجه في مناسبة سابقة أعرب فيها عن "استغرابه" لهذا التعميد وعن استيائه منه.
كما اعتبر عارف علي نايد المتحدث باسم هيأة تضم 138 شخصية إسلامية بارزة تشارك في الحوار مع الفاتيكان هذه الخطوة "استفزازا".
وقال شريف إن ما يزعجه ليس التعميد العلني لمسلم مرتد وإنما نوعية الشخص الذي تم اختياره، لأنه معروف بهجومه الشرس والحاقد على الإسلام والمسلمين دون أن يقتصر ذلك على المتشددين, وتساءل شريف قائلا: "ألا يعني هذا أنك (البابا) لا ترى العلاقات مع المسلمين إلا من خلال التنافس في أحسن الأحوال والتصادم في أسوئها"؟
وندد شريف بهذه "الرعونة الجديدة" التي من شأنها حسب قوله أن "تنقض" ما "تمت إعادة بنائه بشق الأنفس" بعد الخطاب الذي ألقاه البابا أواخر عام 2006 حول الإسلام والعنف.
لوموند نسبت لبعض الخبراء قولهم إن تعميد شخص معروف بتهجمه على الإسلام يزيد من هشاشة عملية التقارب بين الكاثوليك والمسلمين.
كما يظهر أن الخلافات بشأن فرصة إجراء حوار هادئ مع ممثلي المسلمين لا تزال عميقة بين المقربين من البابا.
الحمد له
تعليق