تويت
وين العرب يا أخ عمرو؟!
القذافي: وين العرب يا أخ عمرو؟!
دمشق – قهقهات.. وضحكات مكتومة.. ونظرات محدقة.. هكذا استقبل الزعماء والقادة المشاركون بالقمة العربية الـ20 التي افتتحت اليوم السبت في دمشق، كلمة الزعيم الليبي معمر القذافي التي جاءت كعادتها ارتجالية ممزوجة بصراحة، حيث وجه خلالها انتقادات حادة للعرب وانقسامهم، محذرا بأنهم معرضون للفناء. ووجه القذافي تساؤلا مباشرا للأمين العام للجامعة العربية "عمرو موسى" من فوق المنصة قائلا: "هما فين العرب يا عمرو؟"، وذلك ردا على طرح موسى لمشروع عربي مشترك لإنتاج الطاقة النووية السلمية
وقال الزعيم الليبي: "نحن في مفترق طرق فالأمر خطير جدا.. لما نقول للأتراك عندهم دولة هي تركيا، ولما نقول للفرس عندهم دولة هي إيران (...) العرب ليس لديهم دولة، العرب أمة بلا دولة. الأمم الأخرى لديها دول ولهذا أثبتت وجودها، أما العرب فهم غير قادرين على إثبات وجودهم وهذا أمر خطير".
وتطرق إلى طرح موسى بشأن البرنامج النووي العربي المشترك، قائلا إن: "العرب محرمون من بناء مفاعلات نووية للاستخدامات السلمية، وهم محرمون من كل شئ".
وأردف: "من حق العرب البرنامج النووي السلمي، ومن حقهم أيضا غير السلمي لكن الله غالب.. ولكن من هم وين يا عمرو العرب الذين بدهم يعملوا برنامج عربي واحد؟ وين يا أخ عمرو العرب؟ نحن لا عملة واحدة، ولا مصرف مركزي واحد، ولا تسويق واحد، ولا موقف تفاوضي واحد، ولا تصدير واحد".
واستطرد: "نحن للأسف أعداء لبعض.. نكره بعضنا.. ونشنق بعضنا.. مخابراتنا تتآمر على بعضها.. والصديق للعربي بره".
وعن الشأن الفلسطيني أكد أن "التوفيق بين حركتي فتح وحماس مستحيل، ولكن لا بد من أن يتجنبا التصادم"، مشددا على أن منظمة التحرير الفلسطينية لا بد أن تجمع كل الفصائل.
وعلق على تمسك العرب بحدود 1967 في المبادرة العربية للسلام قائلا: "من الممكن أن يتم احتلال إسرائيلي جديد لأراض عربية في عام 2008 مثلا، وبعد سنوات ستطالبون بالعودة إلى حدود 2008 ونعترف بإسرائيل".
وهنا علت الضحكات مجددا في القاعة قبل أن يكرر طرحه إقامة دولة إسرائيلية فلسطينية مشتركة تسمى "إسراطين"
ثم تتطرق للملف النووي الإيراني، معتبرا أنه "ليس من مصلحة العرب أن تعادي إيران"؛ لأن "سكان الخليج 80% منهم إيرانيون. لا مفر من إيران كجار وأخ مسلم يواجه اليهود". ودعا إلى رفع الخلاف على الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران إلى القضاء الدولي.
ونفى في كلمته الافتتاحية أن تكون دمشق وراء أزمة لبنان، الذي يظل بلا رئيس منذ نوفمبر الماضي بسبب عدم قدرة الحكومة اللبنانية على الوصول لاتفاق مع المعارضة التي تدعمها سوريا وإيران.
وقال الأسد: "نحن في سوريا على استعداد تام للتعاون مع أية جهود عربية أو غير عربية في هذا المجال، شريطة أن ترتكز أية مبادرة على أسس الوفاق الوطني اللبناني، فهو الذي يشكل أساس الاستقرار في لبنان وهو هدفنا جميعا".
وتابع قائلا: "نشعر بالقلق للأوضاع التي يمر بها والانقسام الداخلي الذي يحول حتى الآن دون الاتفاق على قواسم وطنية مشتركة، وعلى الرغم مما يثار حول هذه الأوضاع فإننا نؤكد حرصنا على استقلال لبنان وسيادته واستقلاله".
ورفض الانتقادات بأن سوريا تتدخل في شئون لبنان قائلا: "أقول لكم بكل صدق إن ما يحصل على الواقع هو عكس ذلك تماما، فالضغوطات التي مورست وتمارس على سوريا منذ أكثر من عام وبشكل أكثر كثافة وتواترت منذ عدة أشهر هي من أجل أن تقوم سوريا بالتدخل بالشئون الداخلية للبنان".
واعتبر أن "مفتاح الحل بيد اللبنانيين أنفسهم، لهم وطنهم ومؤسساتهم ودستورهم ويمتلكون الوعي اللازم للقيام بذلك، وأي دور آخر هو دور مساعد لهم، وليس بديلا عنهم"
دمشق – قهقهات.. وضحكات مكتومة.. ونظرات محدقة.. هكذا استقبل الزعماء والقادة المشاركون بالقمة العربية الـ20 التي افتتحت اليوم السبت في دمشق، كلمة الزعيم الليبي معمر القذافي التي جاءت كعادتها ارتجالية ممزوجة بصراحة، حيث وجه خلالها انتقادات حادة للعرب وانقسامهم، محذرا بأنهم معرضون للفناء. ووجه القذافي تساؤلا مباشرا للأمين العام للجامعة العربية "عمرو موسى" من فوق المنصة قائلا: "هما فين العرب يا عمرو؟"، وذلك ردا على طرح موسى لمشروع عربي مشترك لإنتاج الطاقة النووية السلمية
وقال الزعيم الليبي: "نحن في مفترق طرق فالأمر خطير جدا.. لما نقول للأتراك عندهم دولة هي تركيا، ولما نقول للفرس عندهم دولة هي إيران (...) العرب ليس لديهم دولة، العرب أمة بلا دولة. الأمم الأخرى لديها دول ولهذا أثبتت وجودها، أما العرب فهم غير قادرين على إثبات وجودهم وهذا أمر خطير".
اتحاد عربي إفريقي
ودعا القذافي إلى اتحاد بين الدول العربية والإفريقية قائلا: أدعو "ثلث الدول العربية التي تقع في قارة آسيا إلى الانضمام لثلثي الدول العربية التي تقع في قارة إفريقيا ليكونوا الاتحاد العربي الإفريقي، وإلا ستنتهي الدول العربية وتصبح محميات ومناطق نفوذ ومخادم نفايات، وهذا هو الوضع الذي ستكون عليه الدول العربية".وتطرق إلى طرح موسى بشأن البرنامج النووي العربي المشترك، قائلا إن: "العرب محرمون من بناء مفاعلات نووية للاستخدامات السلمية، وهم محرمون من كل شئ".
وأردف: "من حق العرب البرنامج النووي السلمي، ومن حقهم أيضا غير السلمي لكن الله غالب.. ولكن من هم وين يا عمرو العرب الذين بدهم يعملوا برنامج عربي واحد؟ وين يا أخ عمرو العرب؟ نحن لا عملة واحدة، ولا مصرف مركزي واحد، ولا تسويق واحد، ولا موقف تفاوضي واحد، ولا تصدير واحد".
واستطرد: "نحن للأسف أعداء لبعض.. نكره بعضنا.. ونشنق بعضنا.. مخابراتنا تتآمر على بعضها.. والصديق للعربي بره".
مصير صدام
وانفجرت القاعة في الضحك عندما قال القذافي للقادة العرب: "دوركم قادم لتكرار تجربة إعدام (الرئيس العراقي) صدام (حسين) وتصفية قيادته بأكملها"، مضيفا: "أمريكا قتلت صدام وكان صديقها، ونحن أصدقاء أمريكا وقد توافق على شنقنا في وقت ما".وعن الشأن الفلسطيني أكد أن "التوفيق بين حركتي فتح وحماس مستحيل، ولكن لا بد من أن يتجنبا التصادم"، مشددا على أن منظمة التحرير الفلسطينية لا بد أن تجمع كل الفصائل.
وعلق على تمسك العرب بحدود 1967 في المبادرة العربية للسلام قائلا: "من الممكن أن يتم احتلال إسرائيلي جديد لأراض عربية في عام 2008 مثلا، وبعد سنوات ستطالبون بالعودة إلى حدود 2008 ونعترف بإسرائيل".
وهنا علت الضحكات مجددا في القاعة قبل أن يكرر طرحه إقامة دولة إسرائيلية فلسطينية مشتركة تسمى "إسراطين"
ثم تتطرق للملف النووي الإيراني، معتبرا أنه "ليس من مصلحة العرب أن تعادي إيران"؛ لأن "سكان الخليج 80% منهم إيرانيون. لا مفر من إيران كجار وأخ مسلم يواجه اليهود". ودعا إلى رفع الخلاف على الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران إلى القضاء الدولي.
الأسد ولبنان
أما الرئيس السوري بشار الأسد فلم يتطرق في كلمته الافتتاحية القصيرة لغياب لبنان أو تدني مستوى تمثيل بعض الدول الداعمة للحكومة اللبنانية والموالية لواشنطن.ونفى في كلمته الافتتاحية أن تكون دمشق وراء أزمة لبنان، الذي يظل بلا رئيس منذ نوفمبر الماضي بسبب عدم قدرة الحكومة اللبنانية على الوصول لاتفاق مع المعارضة التي تدعمها سوريا وإيران.
وقال الأسد: "نحن في سوريا على استعداد تام للتعاون مع أية جهود عربية أو غير عربية في هذا المجال، شريطة أن ترتكز أية مبادرة على أسس الوفاق الوطني اللبناني، فهو الذي يشكل أساس الاستقرار في لبنان وهو هدفنا جميعا".
وتابع قائلا: "نشعر بالقلق للأوضاع التي يمر بها والانقسام الداخلي الذي يحول حتى الآن دون الاتفاق على قواسم وطنية مشتركة، وعلى الرغم مما يثار حول هذه الأوضاع فإننا نؤكد حرصنا على استقلال لبنان وسيادته واستقلاله".
ورفض الانتقادات بأن سوريا تتدخل في شئون لبنان قائلا: "أقول لكم بكل صدق إن ما يحصل على الواقع هو عكس ذلك تماما، فالضغوطات التي مورست وتمارس على سوريا منذ أكثر من عام وبشكل أكثر كثافة وتواترت منذ عدة أشهر هي من أجل أن تقوم سوريا بالتدخل بالشئون الداخلية للبنان".
واعتبر أن "مفتاح الحل بيد اللبنانيين أنفسهم، لهم وطنهم ومؤسساتهم ودستورهم ويمتلكون الوعي اللازم للقيام بذلك، وأي دور آخر هو دور مساعد لهم، وليس بديلا عنهم"
تعليق