عن مقال لواحد اسمه انيس منصور
ـ رأي يقول: المصريون فرديون.. وكل واحد يقول: يا لله نفسي.. أنا وبعدي الطوفان.. ويا جاري أنت في حالك وأنا في حالي.. الباب المفتوح تدخله الكلاب.. والشباك المفتوح يدخله الذباب.. أفتي: معرفتي وراحتي: ما أعرفش.. الاقارب عقارب.. أخوك وأبوك: قرشك.. مفيش حد من الغرب يسر القلب.. خليك في حالك, وأنا في حالي.. واحنا مالنا.. اللي قبلنا خدوا أيه.. سعد باشا قال ايه؟ قال: مفيش فايدة.. وكلها من الأمثال الشعبية التي تدعو إلي العزلة وسوء الظن بالناس.
ولن يجئ من الناس إلا وجع القلب.
وهي أيضا عقلية فردية انطوائية سلبية عقلية الفلاح المصري الذي يعمل وحده في الحقل, ومن المشاهد المألوفة في الريف ان تجد أناسا جلسوا معا وأسندوا ظهورهم للحائط كالتماثيل الفرعونية ولا يدور بينهم أي كلام فكأنهم معا وليسوا معا, فلا هم جماعة ولاهم أفراد وانما هم قد تجاوروا تلاصقوا تراصوا مثل قوالب الطوب!
وشعارهم: الاقتصار عبادة, ولا أعرف عبادة من؟ فاذا كان الدين يدعو إلي ان يكون الناس معا في الصلاة وفي العمل فالاقتصارـ أي البعد عن الناس وان يكون كل واحد في حاله في بيته ويده في جيبه ولسانه في فمه. فمن قال ذلك: لا قرآن ولاهو حديث ولاهي حكمة, ولكنها عبارة خرجت من اعماق السلبية والخوف وسوء الظن بالناس !
وقد لاحظ علماء الحملة الفرنسية في كتابهم( وصف مصر) ان الفلاح المصري وجهه مثل الارض التي يفلحها: لا تعبير عليه.. فهو خائف ان يفصح عن شيء.. خائف من الحاكم صاحب الارض ـ الفرعون أو الباشا.. خائف ان يحزن وخائف ان يفرح.. خائف ان يكون انسانا. ولذلك اختار ان يكون صنما لايسمع ولا يري ولا يتكلم,.. ويتألم فقط!
ـ رأي يقول: المصريون فرديون.. وكل واحد يقول: يا لله نفسي.. أنا وبعدي الطوفان.. ويا جاري أنت في حالك وأنا في حالي.. الباب المفتوح تدخله الكلاب.. والشباك المفتوح يدخله الذباب.. أفتي: معرفتي وراحتي: ما أعرفش.. الاقارب عقارب.. أخوك وأبوك: قرشك.. مفيش حد من الغرب يسر القلب.. خليك في حالك, وأنا في حالي.. واحنا مالنا.. اللي قبلنا خدوا أيه.. سعد باشا قال ايه؟ قال: مفيش فايدة.. وكلها من الأمثال الشعبية التي تدعو إلي العزلة وسوء الظن بالناس.
ولن يجئ من الناس إلا وجع القلب.
وهي أيضا عقلية فردية انطوائية سلبية عقلية الفلاح المصري الذي يعمل وحده في الحقل, ومن المشاهد المألوفة في الريف ان تجد أناسا جلسوا معا وأسندوا ظهورهم للحائط كالتماثيل الفرعونية ولا يدور بينهم أي كلام فكأنهم معا وليسوا معا, فلا هم جماعة ولاهم أفراد وانما هم قد تجاوروا تلاصقوا تراصوا مثل قوالب الطوب!
وشعارهم: الاقتصار عبادة, ولا أعرف عبادة من؟ فاذا كان الدين يدعو إلي ان يكون الناس معا في الصلاة وفي العمل فالاقتصارـ أي البعد عن الناس وان يكون كل واحد في حاله في بيته ويده في جيبه ولسانه في فمه. فمن قال ذلك: لا قرآن ولاهو حديث ولاهي حكمة, ولكنها عبارة خرجت من اعماق السلبية والخوف وسوء الظن بالناس !
وقد لاحظ علماء الحملة الفرنسية في كتابهم( وصف مصر) ان الفلاح المصري وجهه مثل الارض التي يفلحها: لا تعبير عليه.. فهو خائف ان يفصح عن شيء.. خائف من الحاكم صاحب الارض ـ الفرعون أو الباشا.. خائف ان يحزن وخائف ان يفرح.. خائف ان يكون انسانا. ولذلك اختار ان يكون صنما لايسمع ولا يري ولا يتكلم,.. ويتألم فقط!
تعليق